زاد الاردن الاخباري -
بدأت بريطانيا امس الاثنين محاولة قانونية جديدة لترحيل الإسلامي المتشدد أبو قتادة المطلوب للعدالة في الأردن على ذمة اتهامات بالإرهاب ويوصف بأنه الذراع اليمنى لأسامة بن لادن في أوروبا.
ودفعت القضية، التي استمرت سنوات، وأثارت غضب الحكومات المتعاقبة، وزيرة الداخلية تيريزا ماي لأن تلمح إلى احتمال انسحاب بريطانيا الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان.
وتطعن ماي حاليا على الحكم الذي صدر في تشرين ثان/نوفمبر الماضي من جانب اللجنة الخاصة التي تنظر في طعون الهجرة والذي قضى بأن قتادة ربما لا يواجه محاكمة عادلة في الأردن، ومنعت ترحيله. وقال القضاة إن ثمة خطر يتمثل في احتمال استخدام الأدلة التي تم الحصول عليها عن طريق لتعذيب في المحاكمة.
وتأتي جلسة الاستماع التي تستمر يوما واحدا والمكونة من ثلاثة قضاة بارزين بعد أيام فقط من إعادة اعتقال أبو قتادة بسبب خرق الشروط الصارمة للإفراج عنه بكفالة. ولجأ أبو قتادة/ 52 عاما/ إلى قانون حقوق الإنسان للطعن على محاولات الترحيل. وتعتبر بريطانيا أبو قتادة يمثل خطرا على الامن القومي .
وأدين أبو قتادة بالأردن غيابيا في عام 1999 لتورطه في هجمات إرهابية مخطط لها. ووعدت الأردن بإعادة محاكمته فور عودته بعد إبرام اتفاق مع الحكومة البريطانية في عام 2005.
وأشاد أبو قتادة بالهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة في 11 أيلول/سبتمبر 2011 وأصدر فتوى تبرر قتل المرتدين عن الإسلام وتؤيد قتل اليهود.
ووصل أبو قتادة إلى بريطانيا لأول مرة في عام 1993 وسمح له بالبقاء بعدما طلب اللجوء. وقبل إطلاق سراحه بكفالة في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، مكث في السجن سبعة أعوام بينما حاولت بريطانيا أن ترحله.
د ب ا