زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني – تسمع كلامه وتتمحصّ في محياه تجد بالرغم من براءته التي انتزعت بسبب احتلال جرد من الإنسانية ، طفلا واعيا ، ناضجا، مسترسل الأفكار ، وتراه غرير العينين ، يصافح المستقبل بطموح بات همّه الاول بالرغم من أنه لم يتجاوز العاشرة من عمره .
طفل غزاوي حضر من غزة إلى الدوحة لإجراء فضائية الجزيرة مقابلة معه ، واستطاع أن يلفت الانتباه ، حيث طلاقة لسانه ووقوفه "الغزيّ" الشامخ ، وبريق عينيه الذي حمل طفولة أرادها من الحياة ، هو الطفل الذي رسم ضحكة على وجوه من شاهده لأنه استطاع ان يقنع أفضل من وزير لا يقوى على الكلام الارتجالي إلا بورقة "يتدرب" عليها ، هو طفل إلا أنه رجل بحكمته وفراسته ، هو طفل إلا أن التحدي والإرادة عنوان بارز لشموخه الفلسطيني.
جاء من غزة بالرغم من صعوبة الطريق ليتحدث إلى العالم بلغة الأمل بالرغم من ألمه ، يريد من الحياة شمعة يشعلها في حلكة الظلام ، تتمثل بإرادته في أن يكون عالما أو رائد فضاء ، فالفضاء في غزة بلا معالم، الطفل جعل "الاستوديو " منبرا لخطابه الطفولي ، ما حدا طاقم الجزيرة بالتصفيق له لأنه أوصل رسالته بطريقة رائعة كما لو أنه مسؤول عفا عنه الزمن في منصبه.
الطفل أحمد عوض الزايد وقف أمام "كاميرا" قبل سنتين ، وبالرغم من ذلك فلم يشاهده الكثيرون ، ولقد وجدنا أن هذا الطفل يمثل لسان الأطفال الفلسطينيين ، و"زاد الأردن" تضع لكم هذا الطفل ليكون لنا مثالا وفخرا ولعلّ الذاكرة تعيد لنا شموخ الشعب الصامد الذي ما زال يسطر بطولاته بدمائه الزكية ، وربما نستذكرهم في الدعاء بأن يزيح الله عنهم "الهم والغم" ، وكذلك أطفال الأمة العربية والإسلامية ... آمين