أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. أجواء حارة نسبياً زيارة سلطان عُمان إلى الأردن تعكس التناغم في الرؤى السياسية بين البلدين الدخل السياحي في الناتج المحلي الأردني للعام الماضي الأعلى منذ 24 سنة الأردن .. شاب يعتزل العمل على تطبيقات النقل بسبب ادعاء فتاة- فيديو آخر موعد للتسجيل برياض الأطفال الحكومية بوريل: المصدقون على النظام الأساسي للجنائية الدولية ملزمون بقرارها بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية الدوري الأردني .. بطاقة الهبوط الثانية تحاصر 3 أندية أميركا: إيران طلبت مساعدتنا بعد تحطم مروحية رئيسي الأطباء تبلغ الصحة بمقترحاتها حول نظام البصمة وزير الداخلية ومدير المخابرات الأسبق نذير رشيد بذمة الله المبيضين يرعى إطلاق برنامج لقناة cnbc في الأردن "القسام" تقنص جنديا وتستهدف مروحية "أباتشي" في جباليا (شاهد) الحباشنة: الدول العربية ملعب .. وعند حدوث شغب في الملاعب يكون الدم عربياً 4 شهداء في غارة للاحتلال على حي الصبرة بمدينة غزة أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد
الصفحة الرئيسية أردنيات بشرى لوزارة الطاقة .. "دبور" يولد...

بشرى لوزارة الطاقة .. "دبور" يولد الكهرباء - صور

12-03-2013 12:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

في الآونة الأخيرة؛ بدأ العالم يبحث عن مصادر للطاقة ومن بينها الطاقة الكهربائية للميكروبات، حيث تكون البكتيريا قادرة إما على استهلاك أو إنتاج الطاقة داخل الكتلة الحيوية لها أو للبيئة المحيطة بها.


كان هذا أحد أسباب تأسيس مركز ( Novo NordisK ) في الدنمارك للبيولوجيا المستدامة لفهم واستغلال هذه الظاهرة، وقد سعى علماء ما يعرف بعلوم "ميتاجينوميا" الأنظمة البيولوجية (Metagenomic Systems Biology section) والي تعنى بوضع الخرائط الجينية للكائنات الحية والبيئات المحيطة بها الأمر الذي دفع العالمين ( Thomas Sicheritz-Ponten و Nikolaj Blom ) من هذا المركز للبحث عن أفكار جديدة في إنتاج الطاقة البيولوجية من الكائنات الحية. وأثناء البحث عن أفكار جديدة للعمل لإيجاد خلايا بيولوجية ميكروية قادرة على توليد الطاقة، وجد العالمان الدنماركيان مقالاً في مجلة ( National Geography ) حول الدبور الشرقي او ما يعرف في الاردن بالدبور الأحمر ( Vespa Orientalis ) وقدرته على توليد الطاقة الكهربائية ذاتياً من خلال تحويله لأشعة الشمس إلى كهرباء داخل الصفائح الكيتينية الصفراء الموجودة على الجهه العلوية من بطن الدبور الأحمر ، ومن هنا جاءت فكرة البحث لدراسة هذا الكائن الحي وآليات تحويله للطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وآليات إستهلاكه لها.

اتصل العلماء الدنماركيون مع الدكتور نزار حداد وهوخبير في دراسات هذا الدبور، كما أنه من العلماء المعروفين في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال النحل ويعمل مديراً لمديرية بحوث النحل في المركز الوطني للبحث والإرشاد الزراعي ورئيساً للاتحاد النوعي للنحالين الأردنيين. بعد عام من التخطيط للعمل وصل الفريق الدنماركي إلى الأردن؛ حيث التقى بالفريق الأردني في أيلول/2012 وسرعان ما تبددت المخاوف المسبقة عند الضيوف حول الاوضاع في الشرق الأوسط.
سارت أيام العمل بكفاءة عالية نتيجة للحوارات العلمية بين الباحثين من كلا البلدين، ووضعت خطة لآلية جمع العينات من مناطق مختلفة لدراستها. وخلال ثلاثة أيام تم تشريح ما يقارب 200 دبور في المحطة البحثية. وبمقارنة حجم الدبور في الدنمارك 2 سم مع الذي في الأردن 6-7 سم استوعبنا كفريق دنماركي أهمية وجود أشخاص على كفاءة عللية يكونوا قادرين على جمع العينات بعد الحفر لإستخراج الخلايا من تحت الأرض. ومما لا شك فيه أن عملاً كهذا ليس لأصحاب القلوب الضعيفة؛ فقد كانت الدبابير تحاول بكل ما أوتيت من قوة لسعنا من فوق ثلاث طبقات من بدلات النحل التي كنا نرتديها، وبعد أن يئست من لسعنا بسبب سمك طبقات الملابس؛ أخذت تنفث سمها في وجوهنا من فوق الشبك الذي كنا نرتديه كأقنعه لحماية وجوهنا.

لقد كانت عملية تشريح الدبابير لاستخلاص أمعائها والحلقات البطنية الصفراء وحفظها في المحاليل الخاصة صعبة ولكن تم تحقيقها، وتم أخذ العينات إلى المختبرات في الدنمارك ليتم استخلاص المادة الوراثية ليتم بعدها تحليلها في محاولة لإيجاد جينات أنزيمات متميزة، وذلك من خلال تعاون الفريقين الكندي والأردني وبما يحفظ حقوق الطرفين.

أثناء الزيارة؛ تم بناء العديد من الجسور الثقافية والعلمية، ولقد تعلم الفريق الدنماركي الكثير من المعلومات حول حياة وسلوك الحشرات المجتمعية، كما تعلم الفريق الأردني معلومات عن تحليل المادة الوراثية ودراسة وتحليل نتائج المعلومات البيولوجية ( ( Bioinformaticsوذلك من أجل زيادة تبادل المعلومات بين الفريقين ليتم بعدها وضع برامج تدريبية لفائدة البلدين.

لقد أصبح جلياً لنا كباحثين دنماركيين بأن محدودية الموارد لا تقف عائقاً أمام تحقيق النجاحات، فالمهارة المجتمعة مع الموهبة والحماس يمكنها أن تعود بالنجاح. ومرة أخرى؛ أدركنا أن العلم بحد ذاته حول العلوم الدقيقة لا بد له من معرفة حول آليات تطبيقه. كما أنه لا بد للعلم أن يقترن بالمهارات والشغف وحب العمل والحماس والثقة والعمل على شكل فرق جماعية مما يؤسس لعمل مثمر وناجح لذلك وهي الحالة التي رأيناها في الاردن؛ لذلك سنضع كل طاقاتنا لنجعل مثل هذا التعاون مستمراً.

لقد ادراكنا خلال زيارتنا للاردن انه وعلى الرغم من كون الأردن بلد محدود الموارد ويقع في إقليم غير مستقر إلا انه بلد متميز. لقد بين لنا الدكتور حداد بأن وحدة الشعب الأردني مع قيادة الملك عبد الله الثاني الحكيمة لهذا البلد هي السبب السبب وراء ذلك وهو ما يجعل مثل هذا التعاون ممكناً.










 


** الخبير نزار حداد...


 



 


 


** الكادر الفني:


 



 


 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع