بينو: حجم الفساد في المملكة أكبر بكثير من المتوقع

زاد الاردن الاخباري -

قال رئيس هيئة مكافحة الفساد سميح بينو إن حجم الفساد في المملكة أكبر بكثير من المتوقع، لاسيما في فترة رجال "الديجتال". وأشار بينو خلال مناقشات اللجنة المالية في مجلس النواب امس أن الهيئة تمكنت بالتعاون مع الجهات الأمنية من استعادة ملفات ووثائق تحوي أدلة على قضايا فساد كانت متلفة. وأكد أن الاجهزة الامنية مكنت الهيئة من استعادت ملفات ووثائق متلفة من أجهزة حاسوب وهواتف، إضافة الى تمكين الهيئة من ترجمة آلاف الوثائق التي تتعلق بقضايا فساد.

وأضاف أن القضايا التي نظر بها المجلس السادس عشر ولجان التحقيق التي شكلها حينها أضعفت عمل الهيئة.

من جهة اخرى، قال بينو إن الهيئة طلبت من الديوان الملكي بعض الاستيضاحات في قضايا دون ان يذكر تفاصيل بشأنها. وكشف بينو عن قضية فساد متمثلة في الاستيلاء على أراض في منطقة الشيدية في محافظة معان من خلال إنشاء مدرسة في منطقة غير مأهولة في تلك المنطقة على مساحة 15 كلم، حيث كان يهدف هؤلاء الى التعرض الى الواجهات العشائرية المحيطة بالمدرسة. وأضاف بينو أن الهيئة استردت أراضي بقيمة تتراوح بين 6 الى 7 ملايين دينار من مشروع موارد. وقال إن الهيئة حولت 7 قضايا من ملف موارد الى أمن الدولة. وأضاف أن "التسويات التي تتم في المحاكم لا علاقة لهيئة مكافحة الفساد بها".

ولفت بينو أن "الهيئة تعاملت مع قضايا لبيع الطحين المدعوم وبأسعار خيالية وصلت إلى 380 دينار للطن، علما بأن سعر الطن المدعوم لا يتجاوز 38 دينارا".

واضاف أن احدى الجهات تعاقدت مع 26 إعلاميا في مواقع إلكترونية "غير مسؤولة" من أجل مهاجمة الهيئة حيث تشن بعض المواقع حربا على الهيئة.

وأكد -وفقا ل"الغد"-ان "الهيئة تتمتع باستقلالية كاملة ولا تتدخل في شؤونها أي جهة كانت".وقال إن نقص التمويل يحول دون استحداث دوائر في الهيئة رغم أهميتها في سير عمل التحقيق الذي تجريه الهيئة في قضايا الفساد المختلفة، لاسيما توفير التكنولوجيا الحديثة في استرجاع البيانات.

وطالب باستثناء الهيئة من قرار مجلس الوزراء بوقف التعيينات، نظرا للحاجة الملحة في تعيين كوادر مؤهلة وقادرة على إدارة التحقيقات التي تنفذها الهيئة، اضافة الى الحاجة لخبراء ماليين.

وأضاف أن "الهيئة تعمل مع دول صديقة من أجل تطوير كفاءت الهيئة من خلال اخضاع كادر الهيئة لدورات متطورة".

وأكد أن تقديم الشكاوى في الهيئة تتم وفق عملية منهجية منظمة من خلال توثيق تلك الشكاوى في سجل خاص بالهيئة، لضمان عدم إهمال أي شكوى.

وأشار إلى التقدم الملحوظ الذي أحرزته الهيئة في الترتيب الإقليمي والعالمي بالنسبة لمقياس مكافحة الفساد، حيث تحتل المملكة المركز الرابع إقليميا. إن الهيئة تقوم بمتابعة الاستيضاحات التي يقدمها ديوان المحاسبة، مشيدا بتعاون كافة الجهات الرقابية والمؤسسات الحكومية مع الهيئة.

وبين أن الهيئة تعزم إنشاء مكتب في العقبة وذلك للضرورة التي تتطلبها طبيعة العطاءات المطروحة في تلك المدينة في مجالي التعدين والشركات الاستثمارية. وبين أن الهيئة قامت باستحداث غرف خاصة للتحقيق مع المشتبه بهم مزودة بتسجيل للصوت والصورة بعد ادعاء عدد من المحقق معهم بتلقيهم معاملة سيئة اثناء التحقيق معهم.

وأكد ان هناك بعض الدوائر والمؤسسات الحكومية التي تستهدفها الهيئة، كونها تعتبر مكانا خصبا لشبهات الفساد؛ منها ضريبة الدخل والمبيعات والجمارك والبلديات