أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مساعدات منتهية الصلاحية للفلسطينيين في غزة. الملك يرعى اختتام مؤتمر مستقبل الرياضات الإلكترونية بلاغ عن حادث بحري جنوب شرقي اليمن حماس تنفي خروج بعض قادتها من غزة ضمن "صفقة الهدنة" نائب:مدارس أصبحت بريستيج. البرلمان العربي يدعو لفتح تحقيق دولي في جرائم المقابر الجماعية بغزة. 825650 دينارا قروض إعمار واستغلال الأراضي الزراعية. (زعيم الجمهوريين) : الاحتجاجات الجامعية حالة خطيرة. 71% من الأميركيين غير راضين عن تعامل بايدن مع حرب غزة. خطة لزيادة كميات الضخ المائي في الطفيلة خلال فصل الصيف ريال مدريد يُنكر صفقة مبابي. سيناتور اميركي ينتقد التعامل مع الاحتجاجات الجامعية الخطيب: القروض التي يحصل عليها الطلبة (قروض حسنة) إنشاء دوار جديد في إربد يثير الجدل .. والبلدية توضح 16.4% زيادة المستوردات الخاضعة للرسوم الجمركية خلال الربع الأول 30 جنديا إسرائيليا يرفضون أوامر الاستعداد لعملية رفح تعزيزات امنية حول المؤسسات اليهودية في العالم زراعة المفرق : اعتماد 5 محاجر بيطرية لتصدير الخراف للسعودية إيران تكشف عن أحدث مسيّراتها الوحدات: أمين الشناينة استمزج رأينا للعب معنا

رجلين الميت

26-04-2010 09:56 PM

بقلم: صالح صلاح شبانة
Shabanah2007@yahoo.com


الميت أحوج ما يكون إلى رحمة الله تعالى ، وربما حسنة واحدة أو جزء من حسنة إذا جاز التعبير تقرر مصير ذلك الميت، إما إلى الجنة وإما إلى سعير.. والميت أحوج ما يكون إلى الدعاء، والى الصدقة الجارية أو غيرها من ماله الذي كان له وانتقل الى وريثه قد يكون له نصيب من خيره، وقد يكون عليه وزره، ويعتمد ذلك على طريقة تقسيم وصرف هذا المال.
الميت بحاجة الى دعاء أبنائه وبناته، ودعاء فقراء المسلمين والعابدين والصالحين فذلك الذي يزيد رصيده الذي انقطع بالعمل بمجرد صعود الروح الى بارئها العظيم.. وننسى ونتناسى الدين والشريعة، وبدلا من ان تكون سببا برحمة الميت نكون عبئا عليه وندفعه او نؤزه الى جهنم ازا بالحمولة الزائدة التي نضعها عليه.. وهي حمولة لم تستطيع السماوات والأرض على حملها، فنحَمّلها لذلك الراحل المسكين الذي انقطع عمله وهي بين يدي الله عز وجل وفي ذمته..
فتقول أولا : (المرحوم) ولا نقول ان شاء الله، او بأذن الله، فمن يدرينا ان كان مرحوما او محروقا ؟ هل نعلم الغيب او اطلعنا الله عز وجل على اسراره...!!!
ومن قال شيئا في علم الغيب او وعد وعدا ولم ينفذه ولم يقل ان شاء الله فهو كاذب، فلماذا نكذب على ذلك البائس الراجي لرحمة مولاه؟؟
عندنا في المثل الشعبي نقول (الميت بطولن رجليه).. اي تمتد قامته وتتحول كل سيئاته الى حسنات وكل نواقصه الى مثالب، وعندما نتحدث عنه نتحدث عن رجل لم يرتكب سيئة واحدة، عاش مجاهدا وقضى شهيدا..!!!
غسلته الملائكة بالماء والثلج والبرد، ونبرر ذلك؛ بقولنا (اذكروا محاسن أمواتكم) ونسأل: هل كانت هناك محاسن؟ إن كانت هناك محاسن فعلينا ذكرها ولكن إن لم تكن، كيف نسمح لخيالنا المريض أن ينسج تلك المحاسن؟
حتى ان كان مبغوضا او مكروها، وكنا في الحياة نمقته ونتمنى تطهير الأرض منه وإيداعه في جوفها، لقول فيه ما لا يقال، وعلى رأي المثل (في حياتك ما بحبك ولما تموت ببني على قبرك جامع ..!!!)
كم من الأموات تكذب النوائح عليهم ويقلن كل ما يغضب وجه الله الكريم؟؟!!!
كم من الهلع والجزع وعدم الإيمان بقدر الله سبحانه وتعالى؟؟؟!!!
كم من راحل نقرر له الرحمة ونسكنه الجنات ونغفر له ذنوبه وخطاياه، والإنسان معرض للجنة أو للنار، حتى قبل الغرغرة....!!!
الم يقل سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى ما يكون بينه وبينها الا باع او ذراع.. فيسبق عليه الكتاب) والحديث الشريف عندنا جميعا، نعرفه ونعرف معانيه.. فلا عصمة لإنسان، والموت كأس نذوقه جميعا ولكل اجل كتاب.. فلماذا نحمل أولئك المساكين فوق طاقتهم من نفاقنا الاجتماعي البغيض ...!!!
هل المناشير والصفحات المسودة بالحبر التي تكلف أكواما من المال تقرر مصير الراحل كيف لو كان ثمنها لقيمات الطعام في أجواف جائعة تدعو وتتضرع لله عن روح الراحل أن يرحمه الله ويغفر له، والله يحب دعوة الضعفاء والمساكين، فهم أحباب الله.. وليس الجبابرة والظالمين ...!!!
الم يتمن عبد الملك بن مروان لو كان غسالا يعصر قطعة غسيل ولا كان ذلك الخليفة والملك الذي بسط ملكه على أسيا وأفريقيا وأجزاء من أوروبا، وعبده الحجاج هو الذي هدم الكعبة المشرفة ؟
ارحموا أمواتكم ولتبق أرجلهم على مقاسها ولا تطولون قاماتهم، فهم أحوج إلى رحمة الله من نفاقكم وظنكم بالصيت العالي.. فالصيت العالي هو العمل ...!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
والرحمة والغفران من الله المتعال للأموات ، والبقاء وحسن العمل لحين الرحيل للأحياء ..!!!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع