زاد الاردن الاخباري -
كشفت مصادر إخوانية عن زيارة قام بها المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين همام سعيد ، والقيادي في الجماعة سالم الفلاحات إلى تركيا مؤخرا، حيث التقيا قيادة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، وبحثا الخلافات داخل إخوان الأردن بشكل موسع.
وقالت المصادر إن هذه الزيارة كانت حلقة من تكتيك جديد من قيادة الجماعة والمسيطر عليها من قبل الصقور، يهدف أساساً عدم حل المكتب التنفيذي للجماعة وإعادة تشكيله على خلفية التقدم المتسارع لتيار الحمائم في السيطرة على الشعب الاخوانية وفروع حزب جبهة العمل الاسلامي عبر الانتخابات وكذلك تقدم مبادرة زمزم واخذها زخما متزايدا في اوساط الجماعة.
وقال مصدر قيادي إخواني مطلع لـ(الراي) إن المراقب العام همام سعيد ، و نائبه زكي بين ارشيد، قادا سلسلة تفاهمات مع عدد من رموز الصقور وخاصة الأعضاء في مجلس شورى الجماعة، ترتكز على عدم حل المكتب التنفيذي، وزيادة عدد أعضاء المكتب بـ 3 مقاعد لاستيعاب رموز الحمائم وخاصة القائمين على مبادرة زمزم .
واشار القيادي إلى أن هذه التفاهمات ظهرت جلياً خلال اجتماعي مجلس شورى الجماعة وحزب جبهة العمل الإسلامي مؤخراً ، بدليل عدم طرح هذه المبادرة على النقاش ، وتكليف المراقب العام بمهمة إنهاء المبادرة .
و لاحظ المتابعون للشأن الاخواني قبل اجتماعات مجلسي الشورى للجماعة والحزب، لغة التهديد والوعيد التي مارستها قيادة الجماعة، من خلال تعاميم حادة اللهجة، تصف فيه مبادرة زمزم بأنها جماعة داخل جماعة، إضافة إلى قيام الصقور بحملة تعبوية داخل الجماعة تستهدف التحريض على القائمين على مبادرة زمزم واتهامهم بالمتساقطين من الدعوة ، وان لهم ارتباطات خارجية ومشبوهة ، بعيدة عن اجندة الجماعة .
المعلومات التي رشحت من مصدر إخواني مطلع تفيد أن قيادة الجماعة وتحديداً المراقب العام ونائبه، وأمين السر العام للجماعة قد وضعوا خطة للقضاء على مبادرة زمزم وإنهائها نظراً لما تشكله من خطر داهم على الجماعة -حسب تعبيرهم - من خلال استخدام سياسية الاحتواء وتقديم سلسلة من الإغراءات والعروض لاستدراج القائمين على مبادرة زمزم، ومنحهم مناصب ومواقع متقدمة في هرم قيادة الجماعة، دون التأثير على سيطرة الصقور على قرار الجماعة .
وأضاف المصدر أن قياد الجماعة، ترى أن مثل هذا الحل سيبعد أي ضغوط من قبل التنظيم الدولي للإخوان المسلمين لحل المكتب التنفيذي للجماعة وإعادة تشكيله من جديد، ووقف أي إجراءات قد يقوم بها الحمائم ضد رموز الصقور في جمعية المركز الإسلامي، ومحاولة الايحاء ان هدف القائمين على مبادرة زمزم ، يرتبط بطلبهم للمناصب التنظيمية.
الراي