تفاصيل تسليم الاردن 21 مراقب من الامم المتحدة المفرج عنهم

زاد الاردن الاخباري -

سلم الاردن مساء اليوم السبت الـ 21 شخصا من قوات حفظ السلام الدولية العاملة في هضبة الجولان السورية والذين كانوا محتجزين خلال الايام القليلة الماضية، الى المنسق المقيم للامم المتحدة في الاردن كوستا نزا فارينا بحضور سفيرة الفلبين في عمان اوليفيا بلالا.

وكان الـ 21 شخصا وهم من المراقبين الفلبينيين الذين يعملون في إطار قوات الأمم المتحدة في الجولان، قد استقبلتهم قوات حرس الحدود الاردنية في احد المواقع الحدودية مساء اليوم، بعد تابعت القوات المسلحة الاردنية قضية احتجازهم، وقدمت لهم كل ما يلزم من اجراءات لتأمين سلامتهم ووصولهم الى المنطقة الحدودية والى مواقع امنة حيث قدمت لهم الرعاية والعناية اللازمة واجرت لهم الفحوصات الطبية للاطمئنان على صحتهم وسلامتهم.

بعد ذلك تم نقلهم بواسطة حافلات عسكرية حتى وصولهم الى القيادة العامة حيث كان في استقبالهم وزير الخارجية ناصر جودة ووزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال وزير الثقافة سميح المعايطة ورئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اول الركن مشعل محمد الزبن والمنسق المقيم في الامم المتحدة في الاردن كوستانزا فارينا وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة.

وقال جودة في مؤتمر صحفي مشترك بحضور سفيرة الفلبين في عمان اوليفيا بلالا وعدد من اعضاء السفارة في عمان، ان الاردن من اكثر الدول المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية وفي مجالات مختلفة ومنها القوات المسلحة الاردنية والامن العام وقوات الدرك وفي مختلف مناطق النزاعات في العالم.

واضاف انني تحدثت وبتوجيه من جلالة الملك عبدالله الثاني هاتفيا مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون مهنئا بسلامة العناصر المشاركة في قوات حفظ السلام الدولية في هضبة الجولان مطمئنا بوصولهم الى المملكة سالمين بعد ان عبروا الحدود مساء اليوم.

وقال اننا نسجل للقوات المسلحة الاردنية "الجيش العربي" هذا الانجاز الذي يضاف الى سلسلة من انجازات قواتنا المسلحة التي تقوم بواجب انساني هو محط فخرنا يضاف الى واجباتها الاخرى في اخر سنتين وتحديدا بعد اندلاع الاحداث في سوريا.

من جهته اوضح المعايطة ان القوات المسلحة استعلمت واستثمرت كل علاقاتها وما لديها من قدرات وصلات لتأمين الافراج عن المحتجزين ووصولهم الى الاراضي الاردنية وتأمين وصولهم الى الامم المتحدة.

بدوره قال الفريق اول الركن الزبن اننا نستقبل بكل سعادة رفاق السلاح من زملائنا في الجيش الفلبيني الذين يعملون في مهام حفظ السلام، مثلما نحن فخورون بدور قواتنا المشاركة في مهام دولية متعددة.

واضاف اننا نقدر عبء الواجبات الملقاة على عاتق قوات حفظ السلام في اداء مهامها وواجبها، مؤكدا ان الجنود الذين وصلوا الى الاردن هم بين اهلهم واشقائهم.

وبين الفريق اول الزبن ان الاردن من اكثر 10 دول في العالم مشاركة في عمليات حفظ السلام في العالم مشيرا الى ان هناك ما يزيد عن 3500 ضابط وجندي مشارك في مهام حفظ السلام.

من جهتها عبرت فارينا عن شكرها وتقديرها للقوات المسلحة الاردنية على مهامها الانسانية في العالم وفي المنطقة والى تقديمهم الخدمة الطبية للمفرج وتسهيل وصولهم الى عمان.

بترا