زاد الاردن الاخباري -
رأت الكاتبة التركية 'بَريل دادا أغلو' في مقالتها في صحيفة ستار التركية ،امس، أن السبب الحقيقي وراء زيارة العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى تركيا، هو قلة الحيلة أمام تطورات الوضع في المنطقة، التي تلقي بثقلها على كاهل الملك، بدءا من قضية اللاجئين السوريين، التي تضغط على البلد، ذو الإمكانيات المتواضعة، مرورا بدعوات تسليح المعارضة، وانتهاءً بالخشية من امتداد عدوى الربيع العربي إلى الأردن.
وأوضحت 'داداأغلو' , بحسب وكالة الاناضول التركية , أن عدد اللاجئين السوريين في الأردن بلغ 350 ألفا، وهو في ازدياد بشكل يومي، الأمر الذي يشكل عبئا كبيرا، حتى على دولة واسعة الإمكانيات مثل تركيا، التي تستوعب حوالي 200 الف لاجئ.
ولفتت أن الموضوع السوري، ليس الوحيد الذي يؤرق الملك الأردني، فالقضية الفلسطينية حاضرة على الدوام، وبقاء فلسطين كدولة مرتبط بجملة من التسويات يأتي في مقدمتها عودة 1.5 مليون لاجئ.
وتحدثت 'داداأغلو' عن احتمالية أن يقدم الأردن كعنوان يعود إليه العائدون، نظرا لعجز المكان عن استيعاب العدد القادم، في ظل انحسار مساحة الأراضي الفلسطينة، إذا أخذ بالحسبان إحتمالية منح جزء منها للمستوطنين الاسرائيليين في إطار تسوية معينة.
وقالت أن الملك بات في حيرة من أمره مع الضغط الذي تشكله الأزمة السورية بأبعادها المختلفة، فخطر المجموعات المتطرفة التي تحوم على مقربة من حدوده، واحتمال الإصابة بعدوى الربيع العربي، بات يقض مضجعه، فهو شاء أم أبى أصبح وسط المعمعة.
وختمت الكاتبة التركية بالقول 'بالإضافة إلى ماسبق، تشخص عين الملك نحو اسرائيل، مع وجود خطر امتداد الأزمة السورية إلى لبنان، وبالتالي تحول الأمر إلى صراع إيراني اسرائيلي، الأمر الذي يجعل الأردن في وضع حرج.'