زاد الاردن الاخباري -
أعلن برلماني الخميس، عن مبادرة برلمانية يجري دراستها حاليا للتوسط بين طرفي النزاع في سوريا، مشيرا إلى أنها ستحظى بقبول طرفي النزاع في سوريا، لأنها' ليست رسمية ولا تمثل الأنظمة العربية'.
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الأردني، بسام المناصير، كما نقلت وكالة (يو بي أي) الأمريكية للأنباء، إن هناك 'تنسيقا مع برلمانات عربية لتشكيل وفد نيابي من 10 إلى 12 برلمان لزيارة العاصمة السورية دمشق'.
وأضاف المناصير، أنه 'سيتم الاثنين المقبل، الاتصال بالمعارضة السورية في الخارج ومن ثم مع القيادة السورية'، موضحا أنه يعتقد أن 'الظروف باتت مواتية لقبول طرفي النزاع بحل سياسي بعد فشل الحل العسكري في هذا البلد'.
ويأتي هذا وسط احتدام المواجهات والعمليات العسكرية بين الجيش ومسلحين معارضين في مناطق مختلفة من سوريا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 70 ألفا، إضافة إلى لجوء نحو المليون شخص إلى دول الجوار، هربا من القصف والأعمال العسكرية، حسب الأمم المتحدة، حيث تتبادل السلطات الحكومية والمعارضة الاتهامات حول مسؤولية الحفاظ على حياة المدنيين، والمناطق السكنية والبنى التحتية من أعمال القصف والعنف.
إلى ذلك، اعتبر رئيس اللجنة أن 'المبادرة البرلمانية الأردنية - العربية المرتقبة ستحظى بقبول طرفي النزاع في سوريا، لأنها ليست رسمية ولا تمثل الأنظمة العربية'.
وكانت الجامعة العربية علقت مشاركة سوريا في جميع أنشطة الجامعة، إضافة إلى مجموعة من العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية، جراء الأزمة التي تشهدها الأخيرة منذ بدء الحراك الشعبي المطالب بالحرية والديمقراطية، في منتصف آذار من عام 2011.
وتواجه دول عربية انتقادات من أطراف النزاع في سوريا، ففي حين تتهم السلطات السورية دول عربية بتسليح المناهضين لها، تتهم أطياف من المعارضة دول أخرى بالتدخل في سوريا لصالح النظام السوري.
وتعثرت حلول ومبادرات تقدمت بها دول عدة، وفشل مجلس الأمن الدولي في استصدار قرار بشأن الأزمة في سوريا، حيث استخدمت كل من روسيا والصين حق النقض (الفيتو) لعرقلة مشاريع قرارات للمجلس، في حين تتبادل كل من المعارضة والسلطات السورية الاتهامات حول مسؤولية الأحداث وعرقلة الحل السياسي.
UPI