زاد الاردن الاخباري -
لا تعتزم روسيا إقامة قاعدة عسكرية صناعية، هي الأضخم بمنطقة الشرق الأوسط، في صحراء المملكة، بحسب السفير الروسي لدى عمان الكسندر كالوجين.
وقال كالوجين إن بلاده "تعمل الآن على تشغيل مصنع لقاذفات (آر بي جي) بحجم استثمار يصل إلى بضعة عشر مليون دولار.. ربما تصل الى أربعين أو خمسين مليون دولار".
وكانت وسائل إعلام نقلت قبل نحو أسبوع عن مصادر "مطلعة" توصل كل من الجانبين الروسي والأردني إلى اتفاق يتضمن إقامة قاعدة صناعات عسكرية روسية ضخمة على أراضي المملكة من شأنها تشغيل 250 ألف مواطن.
وقالت المصادر حينها إن الصناعات العسكرية الثقيلة الروسية سيتم تصديرها لدول الشرق الأوسط عبر ميناء العقبة.
وقال كالوجين، خلال ندوة عقدتها "الغد" أمس ستنشر كاملة في الأيام المقبلة، إن هذه المعلومات "ليست صحيحة.. المشروع الذي اتفقنا عليه مع الجانب الأردني هو مصنع لتجميع قاذفات (آر بي جيه 32)". وأضاف إن هذه القاذفات مصممة ضد الدبابات ويصل مداها الى نصف كيلومتر وهي من طراز "هاشم".
وحول مشروع تجميع القاذفات، أشار السفير إلى اتفاقية بهذا الشأن "موقعة بين الجانبين منذ 5 أعوام، وخلال هذه الفترة كنا نعمل الدراسات الجادة والاقتصادية".
وكشف كالوجين عن أن "المصنع الآن شغال، وهناك مهندسون وعمال أردنيون قائمون عليه"، فيما يقوم الجانب الروسي بـ"تزويد المصنع بعناصر القاذفات". وأوضح أن المصنع كان جزءا من قرض قدمته بلاده للمملكة في 2006.
وردا على سؤال لـ"الغد" حول حجم الاستثمار، أوضح كالوجين أنه "بحجم بضعة عشر مليونا وقد تصل إلى 40 أو 50 مليون دولار، وليس مليار دولار"، كما قالت صحف روسية.
لكنه أشار إلى أن الطرفين الأردني والروسي وضعا اتفاقا للأطراف التي يمكن أن تشتري هذه الأسلحة "لانها اسلحة حساسة فهي أساسا ضد الدبابات"، متوقعا أن يفتتح المصنع رسميا الصيف المقبل.
ونفى كالوجين أن يكون هناك اي استثمار مستقبلي أو صفقات جديدة في الشأن العسكري، قائلا "حتى الآن مكتفين بهذا المصنع لأن انتاجه يمكن أن يستعمل لاحتياجات الجيش الأردني وتصديرها لبلدان أخرى".
الغد