زاد الاردن الاخباري -
تراجعت نسبيا فرص رئيس الوزراء الحالي في الأردن عبدلله النسور بإعادة تكليفه ضمن المشاورات البرلمانية في البلاد بعدما أصر على رفع أسعار المحروقات مساء الخميس وبينما كان البرلمان يجري مشاورات التشكيل.
وعبر حزب الجبهة الأردنية الموحدة عن إستغرابه الشديد من قرار رفع الأسعار خلال المشاورات البرلمانية.
وقال الحزب الذي يعتبر رئيسه أمجد المجالي من أعمدة البرلمان في بيان له ما مصلحة الحكومة والرئيس في تدمير سمعة مجلس النواب قبل التشكيل الحكومي المرتقب، ما مصلحة الرئيس في استثارة الشارع وصفع مجلس النواب على وجهه في أيامه الأولى؟.
وإعتبر الحزب الذي يعتبر من أهم أحزاب الوسط الإجراء بأنه محاولة لتسويق الحكومة والرئيس لنفسيهما في المشاورات الجارية.
وسأل الحزب: هل مطلوب منا أن نكون ساذجين حد الهبل حتى نصدق أن الدولة لا تستطيع انتظار أسبوعين أو ثلاثة بدون هذا الرفع و إذا كان الأمر كذلك فعلى الدنيا السلام، وعلى الحكومة الرحمة وعظم الله أجرنا فيها و بكل من فيها.
وكانت غالبية كتل البرلمان قد إنتقدت بشدة قرار رفع أسعار المحروقات دون الرجوع لمؤسسة البرلمان.
وقدر مراقبون بأن إجراء حكومة النسور ينتج عنه إنحسار طبيعي في موجة تأييد عودته داخل أقنية مجلس النواب, الأمر الذي إنعكس زيادة في ترشيح الرجل الثاني في الحكومة عوض خليفات مع بروز مفاجيء للمرة الثانية لإسم الدبلوماسي المخضرم عبد الإله الخطيب الذي عاد للمنافسة وراء الكواليس في الساعات القليلة الماضية.
وينتظر أن يساهم قرار رفع الأسعار الأخير في إنعاش حراكات الشارع حيث قررت النقابات المهنية فعلا تنظيم إعتنصامها الأول السبت إحتجاجا على قرارات رفع الأسعار.
القدس العربي