نداء إلى أصحاب الضمائر الحية .. مواطن انقطعت به السبل ويهدد بالانتحار وقتل طفله

زاد الاردن الاخباري -

جلنار الراميني - "لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس " إلا أن براثن القنوط والاستسلام أمام ابتلاء القدر ، يجعل شخصا يفكر بشيطانية والنظر بسلبية إلى حياة استغلت ضعفه وبددت أحلامه ، حيث السعي المستمر للبحث عن عمل ، والتفكير مليا بسد رمق جوعه ، والدعاء برحمة من الله ليجد منفسا لحياة مريرة دون أن يرى "بصيص" أمل بالرغم من بحثه الدؤوب إلا أنه استسلم لشباك القدر .

مواطن أردني يبحث عن عمل ، متخبط في ثنايا الاستهجان ، يريد أن يجعل من أوقاته بركة لنيل دخل يعينه على الحياة وطفله ، هو محمد مبيضين الضارب في مناكب الأرض ، بحث مرارا في كل الجهات المعنية ورسم أمله لإدراك غايته ، وخاطب المؤسسات الرسمية بشأن وضعه الاجتماعي الذي لا يسمح له شراء قطعة خبز يبدد من خلالها الجوع ، لا يريد إلا عملا مهما كانت طبيعته يخفي عنه معالم الزمن الذي أراده شبحا ، فظلمة اليأس بدأت تغطي ملامح نهاره ، ليخرج بصمت وحشي يهدد بالانتحار بعد قتل فلذة كبده .

لا ندري إلى أين سيكون حال مبيضين الذي لاذ بالدعاء ، والقناعة أنه بأحسن حال من غيره ، إلا أن معدته الخاوية ونظرات طفله المسكينة ، جعلته يقطن في رحم اليأس ليهدد بالانتحار ، هو يعلم أن في ذلك بعد بعيد عن الدين إلا أن هوجائية التفكير بدأت تسيطر عليه ، أخذ على نفسه أن يلملم ألمه من خلال منبر "زاد الأردن" الإخباري ، عل في ذلك نداء عاجل للجهات المعنية وأصحاب المؤسسات والشركات والوزارات ، للنظر في أمره وإيجاد فرصة عمل له ، تجدد له "أملا " كاد ينضب في حياته .

من "زاد الأردن" نرسم أملا ، ونزرع بذرة، ونحيك ثوب السعادة لهؤلاء من خلال قرائنا ، فمن زرع الخير حصد الخير ، ومن أرضى العباد أرضاه الله ، ولن نقول إلا كما قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "الخير فيّ وفي أمتي إلى يوم القيامة " .
ولله در الشاعر الذي قال :
لأستسهلنّ الصعب وأدرك المنى
فما انقادت الآمال الإ لصابر
"زاد الأردن" تتحفظ بكافة المعلومات عن محمد مبيضين آملين بأن نسمع صدى لصوتنا ، فمحمد مبيضين صرح لنا بملء الفم انه سينتحر إذا لم يجد مبتغاه ، إلا أننا حاولنا ثنيه عن ذلك عملا بالإنسانية .

وفيما يلي نص المخاطبات التي وصلت مبيضين :
مدير إدارة شؤون الأفراد بموجب كتاب ديوان مديرية الأمن العام رقم

الاخ محمد

نعلمكم بام معاملتكم قد حولت لمدير الامن العام وتحمل الرقم 17/1/5283 تاريخ 20/5/2008 من اجل مساعدتك، راجع مديرير الامن العام بخصوص ذلك ،،علماً بان الكتاب موقع من قبل معالي رئيس الديوان الملكي الهاشمي


ب/14/35/18988 تاريخ 25/4/2012


كتابنا رقم3/5/1/23062 تاريخ12 / 11 /2009



بناء على كتاب / م د/خاص/2/1034 بتاريخ 15/11/2009 من رئاسة



طلبكم إلى معالي وزير الداخلية/ الامن العام يرجى مراجعة وزارة الداخلية حسب كتابنا

رقم3/5/1/23062 تاريخ12 / 11 /2009