أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. أجواء مائلة للبرودة مدعوون للتعيين بمؤسسات رسمية .. أسماء نيويورك تايمز: جدل حول سلطة يحيى السنوار في "حماس" إسقاط الودائع مقابل "رأس جميلة" و6 شركات .. هل ينقذ العرض السعودي اقتصاد مصر؟ توفر وظائف بالفئة الأولى في وزارة العمل .. تفاصيل إطلاق مبادرة "ماما لاتدخني" شركة ناقلة للنفط: كميات نفط متفق عليها مع العراق لم ننقلها لظروف لوجستية الأردن .. الحبس لـ(سيدة) قتلت طفلتها لرفضها تنظيف (الصالون) حجازي يحذر الحكومة من تزايد أعداد السكان مواطن يجهّز 103 نياق لنحرها ابتهاجا بزيارة الملك للزرقاء مطلوبون للقضاء .. أسماء الأمير علي: ما يحدث في فلسطين يضع الفيفا تحت الاختبار حكومة الاحتلال: لن تمنعنا الضغوط الدولية من الدفاع عن أنفسنا قصص مثيرة لانتحار جنود إسرائيليين بعد “طوفان الأقصى” .. أحدهم فجّر قنبلة في نفسه د.المعايطة يتكفل بمئات العائلات بشمال غزة خبير عسكري أردني يكشف عن تكتيكات للمقاومة أوقعت الاحتلال في ورطة من هو رئيس الحكومة الجديدة بالكويت؟ فريق طلابي من "حجاوي اليرموك" يفوز بجائزة دولية في مجال الهندسة والتكنولوجيا وفاة طفل بحريق منزل في معان مستوطنون يهاجمون مدخل قصرة جنوب نابلس

موت ثان "للميت"

24-02-2013 12:11 PM

زاد الاردن الاخباري -

قالت صحيفة الخليج الاماراتيه في عددها الصادر الاحد في مقالة تحليلية بقلم مامون كيوان حول ما أسمته بالتباكي الاسرائيلي على البحر الميت والخطط الصهيونية التي تقوم بها اسرائيل لاعدامه وتاليا نص الدراسة:

حذرت وزارة حماية البيئة "الإسرائيلية” من مغبة اعتماد الخطة التي اقترحها البنك الدولي في ما يتعلق بمشروع قناة الربط بين البحرين الأحمر والميت، الذي يقضي بنقل مليار متر مكعب من المياه سنوياً من البحر الأحمر إلى البحر الميت وتحلية جزء منها .

وتشكل الخطة حسب الوزارة "الإسرائيلية” خطراً داهماً على البحر الميت وعلى قطاع السياحة في المنطقة . وقد تؤدي إلى انتشار الجراثيم والطحالب الضارة، وبالتالي إلى انبعاث روائح كريهة شديدة، فضلاً عن تكديس كميات كبيرة من الجبس في مياه البحر .

وكان المدير العام لمنظمة "أصدقاء الكرة الأرضية - الشرق الأوسط” جدعون برومبيرغ قد دعا إلى دفن فكرة القناة نهائياً، لأن "فحوص البنك الدولي تؤكد أن البحر الميت سيتحول إلى بحر تنمو فيه الطحالب الحمراء وتزداد كتل من الجير الأبيض فيه، وأن هناك خطراً على المياه الجوفية” .

وثمة من يفضل من الصهاينة مشروعاً قديماً - جديداً يقضي بربط البحر الميت بالبحر الأبيض المتوسط، لأسباب كثيرة منها:

1- أن نقل مياه البحر المتوسط أكثر جدوى وأوفر اقتصادياً .

2- أن متوسط درجة الملوحة في البحر المتوسط 25 غراماً في اللتر، بينما تبلغ ملوحة مياه البحر الأحمر 42 غراماً في اللتر .

3- نقل مياه البحر المتوسط لن يغير لون مياه البحر الميت، بينما نقل مياه البحر الأحمر سيحول لون مياه البحر الميت إلى اللون الأحمر الدامي نتيجة تفاعل بكتيريا الحديد .

4- إن حفر قناة من أشدود على البحر المتوسط إلى البحر الميت لن يزيد طولها على 80 كم وسيكون الحفر سهلاً في أراض مستوية تمر بالقرب من مدينتي بيت جبرين والخليل . هذا في حين أن حفر قناة من إيلات على البحر الأحمر وعبر وادي عربة إلى مدينة سدوم على البحر الميت، ستكون مسافتها 320 كم، وعبر أرض بها صخور نارية يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 200 متر، وهو ما سيزيد تكاليف شق القناة إلى أكثر من 50 مليار دولار، لذلك فإن تسديد قروضها لن يكفيه عائدها بالكامل لعشرات السنين .

ويعود مشروع قناة البحرين الميت - الأبيض المتوسط إلى فترة طويلة تتجاوز مئة وستين عاماً، وقامت أكثر من جهة بدراستها على فترات متباعدة ولأغراض وأهداف مختلفة . ففي ظل الصراع الذي احتدم بين فرنسا وبريطانيا خلال القرن التاسع عشر للسيطرة على الطرق الموصلة إلى المستعمرات في الشرق، طرح المهندس البريطاني وليام آلن العام 1850 فكرة ربط البحر
الميت بالبحر المتوسط عبر قناة تبدأ من خليج حيفا إلى وادي الأردن .

وكان المهندس السويسري ماكس بوركارت الذي اعتنق اليهودية واتخذ له اسم أبراهام بن أبراهام . أول دعاة الصهيونية لفكرة القناة بعد تعديلها وأرسل في العام ،1899 إلى تيودور هيرتزل نتائج أبحاثه التي تضمنت مخططاً موجزاً للمشاريع اقترح فيه شق قناة من خليج حيفا إلى غور بيسان، ومن ثم السير بمحاذاة نهر الأردن، وصولاً إلى البحر الميت . بهدف استغلال فارق الارتفاع 400م ما بين سطح البحر المتوسط والبحر الميت لتوليد الطاقة . وقد قام تيودور هيرتزل بعرض هذا المشروع في كتابه "الأرض القديمة - الجديدة” الذي صدر العام 1902 .

وفي العام 1938 كلفت الوكالة اليهودية المهندس الأمريكي والتر لاودر ميلك دراسة الأوضاع المائية في فلسطين، فقام بدوره في العام 1944 بتقديم مشروعه المعروف باسمه إلى الوكالة اليهودية، ويتضمن مشروع لاودر ميلك تحويل مياه نهر الأردن إلى إقليم السهل الساحلي وإقليم النقب، وشق قناة تصل البحر المتوسط بالبحر الميت وتمتد من خليج عكا عبر سهل مرج ابن عامر إلى غور بيسان ووادي الأردن ومن ثم إلى البحر الميت .

وفي العام 1977 قامت الحكومة "الإسرائيلية” الليكودية بتشكيل لجنة تخطيط لدراسة ثلاثة عروض لمسارات تربط البحرين الميت والمتوسط . وعرض آخر يربط البحر الأحمر بالبحر الميت عبر "إيلات”، وكانت النتيجة النهائية التي توصلت إليها هذه اللجنة هي تأكيد أفضلية مشروع توصيل البحر الميت بغزة . باعتبارها الأكثر جدوى اقتصادياً، بينما جاء مقترح توصيل البحر الميت بإيلات باعتباره هو الأسوأ والأقل من حيث الجدوى الاقتصادية .

ومقابل مشروع ربط البحرين الميت والمتوسط، طرحت الحكومة الأردنية مشروعاً بديلاً لربط البحر الميت بالبحر الأحمر . وقوبل المشروع الأردني برفض واعتراض "إسرائيلي”، وقام رئيس الوزراء "الإسرائيلي” في ذلك الوقت مناحيم بيغن بدعوة الأردن إلى المشاركة في تنفيذ المشروع "الإسرائيلي” بدل القيام بمشروع منفرد .

ومن الدلائل التي تشير صراحة إلى زيف المزاعم الصهيونية المتعلقة بالحرص على البحر الميت هو أن هذا البحر يشهد هجمة "إسرائيلية” شرسة تؤثر سلباً في جيوبوليتيكيا الصراع وعلى نحو خاص، في البيئة الفلسطينية من خلال استنزاف مياهه بشكل حاد، ما يؤدي إلى هجرة المياه الجوفية إلى البحر لسد العجز الحاصل . كما يعاني البحر الميت استنزافاً "إسرائيلياً” حاداً أدى إلى نقصان منسوبه، فضلاً عن انخفاض معدل المياه الواردة إليه من نهر الأردن .

وقد تسارعت في السنوات القليلة المنصرمة وتائر طرح المشاريع الصهيونية الرامية إلى "إعدام” البحر الميت تحت حجج عدة ومسميات براقة مختلفة منها الردم والدفن والإنقاذ . وقد طُرح مشروع ردم البحر الميت في العام 2008 على مجلس المياه العالمي الذي انعقد في استوكهولم . وروج للمشروع الملياردير اليهودي إسحق تشوفا الذي يعتقد بغياب أية حاجة إلى بحر ميت، بل ثمة ضرورة قصوى إلى استصلاح عشرات الألوف من الدونمات من مساحة البحر والصحراء المحيطة واستغلال أراضيها وتطويرها لإقامة مدن عصرية، حيث لم تعد هناك فائدة من إعادة ترميم البحر ولا من مشاريع إنقاذه .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع