إعجاز جديد .. حمزة منصور وطوقان النووي!

هزُلت...ناصر جودة, شيخ السياسة الخارجية الأردنية استنجد قبل اسابيع بشيخي الحركة الاسلامية الجليلين حمزة وهمام للتوسط لدى الحركة المصرية الشقيقة وشيخها مرسي حتى لا يقطع عنا الغاز المصري ويتركونا في برد كانون, رغم الاتفاقيات الدولية المبرمة بين المملكة وجمهورية مصر العربية.

وفي الأمس القريب يخرج علينا الشيخ حمزة منصور "الحردان" على الدولة الأردنية, ليعلن أن خالد طوقان قد أطلع الحركة على معلومات علمية جديدة بخصوص المشروع النووي الأردني, لم يكن الشيخ وحركته على علم بها, وعليه فإن الحركة ستجري تقييما جديدا للمشروع, مما يُفهم منه ضمنا أن طوقان قد استطاع اقناع الاسلاميين بجدوى المشروع وفائدته التي ستعم الوطن وتنغنغه.

سبحان الله هذا الإعجاز وتبارك الله أحسن الخالقين, شيوخنا علماء ذرة وبجلسة ملاطفة واحدة فهموا اسرار الذرة وحاجة الأردن لها, والتافه خالد طوقان وإضافة الى كونه عالم ذري رفيع المستوى, فقد أثبت موجوديته كعالم نفسي وروحاني لا يشق له غبار يستطيع بما تيسر من الوقت أن يزيل عِناد الاخوان من طريق مشروعه الجهبذ.

أهي الطبخة الجديدة بين أطراف المعادلة أيها السادة؟ أهو التوزيع الجديد للأدوار بين الحركة والحكومة؟ أهو التغييب الجديد لدور اللاعب الأصلي على الساحة الا وهو الشعب الأردني الذي ارتجفت فرائصه لقطع الغاز المصري وسوف تقع على رأسه مصائب ذرة طوقان؟

ثم وكيف يغيب عن فكر وذهن وذكاء شيخنا الجليل حمزة, بأن الشعب الأردني لم ولن يغفر ويسامح السّباب الشّتام اللّعان خالد طوقان لبذائته وطول لسانه بحق الأردنيين ووصفه لهم بكل وقاحة وصلف "بالحمير" والذين لا يفهمون بالذرة؟ أوهل استثنى صاحب الطوقين الحركة وشيوخها من هذا السباب والتجريح أم أن شيوخنا سريعو النسيان؟ وأن استقبال سيء الذكر خالد لهم في مقر الهيئة الذرية الأردنية بالحفاوة والتكريم قد أنساهم ما اقترف معزبهم بحق مواطنيهم ومن دافع عنهم بالشدائد والكُرب؟

المعركة يا شيوخنا الأفاضل لم تنته بعد بين طويل اللسان خالد طوقان وبين الشعب الأردني العزيز الذي يسامح بكل شئ سوى كرامته وعزته التي اعتدى عليها هذا النبّاح طوقان. وللعلم وللجميع, ولن يغير في المعادلة ومخرجات المعركة أن يكون هذا الطوقان مظهورا من كبير أو أمير أو ذي شأن في هذه الدولة وهذا الوطن, وقد أقسم الشعب الأردني بكل مقدس وشريف, بأن المعتدي سوف ينال جزاءه وبالصاع الوافي, قانونا أو عرفا أو بأي شكل يراه الشعب مناسبا, وأن مشروعه لن يرى النور على هذه الأرض حتى لو انطفأت الشمس وسكن الريح في الأردن ولم يبقى لدينا الا الذرات وطاقتها.

فعليه, فإن شيوخنا الأفاضل وعلى رأسهم الشيخ حمزة منصور يفعلون خيرا إن هم نأوا بأنفسهم عن هذا التافه صاحب اللسان الطويل وابتعدوا بحركتهم عن اصدار صكوك الغفران له ولمشروعه, وتركوا محاولة تسويغ جديدة وفرض تعامل شعبنا العزيز مع من سبّه وامتهن كرامته.

طوقان يا دولتنا الأردنية ويا حكوماتنا الأردنية أخرج نفسه شخصيا بلسانه وتربيته المتواضعة من خانة أن يكون مقبولا حتى لوظيفة "مختار" مع احترامي لكل المخاتير وما دونهم, لدى بلاط الشعب الأردني, لا بل وإنه ما زال مطلوبا لنا بتهمة القدح والذم وإطالة اللسان, فهلا تركتمونا نصفّي حساباتنا معه كما نرى ويستحق؟