زاد الاردن الاخباري -
جلنار الراميني - لاندري ما تخبؤه الأيام بالنسبة لاختيار الحكومة الجديدة التي ما وزالت مثار جدل في الأوساط السياسية والشعبية ، فالحكومة "99" ستكون الحكومة "السوبر " حيث المميزات التي لم تكن تتمتع به الحكومات السابقة، وانتقاء الكتل البرلمانية ، واجتماع رئيس الديوان الملكي شخصيا للتشاور حول الاسم القادم الذي ستكون مهمته "حساسة " ، بالرغم من ذات المهام ، إلأا ان المرحلة تطلب حكمة أكثر من السابق .
وزراء سيأتون ويؤدون القسم ، ويضعون يدهم على الكتاب المقدس "القرآن الكريم " أو "الإنجيل" ، ما يعني أن هؤلاء مستأمنين على آداء وجبهم ، حيث شرف المهنة، والواجب والمسؤولية ، ولن ننسى أن الحلفان بأمر والإتيان بغيره من الكبائر ، فكيف إن وضع يده على القرآن الكريم ففي ذلك "يمين غموس".
فالوزير الذي تسلخ عن واجبه ، ويتظاهر للإعلام وللقصر أنه يؤدي واجبه على أكمل وجه ، وتناسى أن الله " حسيب ورقيب"
هؤلاء الذين تأهبوا من القوانين ومن هيئة مكافحة الفساد، ومن الاعتصامات الشعبية ، لكنهم لم يتذكروا لو ببرهة أنهم محاسبون أمام الله عن مسؤوليتهم ، من منطلق كلام الرسول لا- صلى الله عليه وسلم - "كلكم راع ، وكلكم مسؤول عن رعيته".
ولا بد أن نذكّر أن من حلف بالقرآن أو وضع يده على القرآن وحلف بالله تعالى كاذباً، فقد باء بإثم عظيم، وهذه هي اليمين الغموس التي تغمس صاحبها في النار والعياذ بالله، وفي الحلف بالله على المصحف تغليظ لليمين وزيادة في الإثم إن كان الحالف كاذباً، وعليه التوبة والاستغفار وكفارة يمين عند بعض أهل العلم، وهي: عتق رقبة، أو إطعام عشرة مساكين من أوسط ما يطعم الرجل أهله، أو كسوتهم، فإن لم يستطع واحداً من هذه الثلاثة صام ثلاثة أيام، فمن من هؤلاء يتبع هذا الأمر ، فهم يقسمون وبينهم وبين القسم عنان السماء ، اتبعوا ضمائرهم ولم يتبعوا الدين.
فقدْ قالَ رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ: "لا تزولُ قَدَمَا عَبْدٍ يومَ القيامةِ حتى يُسألَ عنْ أربع ٍ عنْ عُمُرِهِ فيما أفناهُ وعنْ جسدِه فيما أبْلاهُ وعنْ مالهِ مِنْ أيْنَ أخذهُ وفيما أنْفَقَهُ وعنْ عِلمِهِ ماذا عَمِلَ بهِ".
ولعل في ذلك وقوف تحت المسؤولية وكيف لهؤلاء أن يجعلوا من منصبهم الواري وسيلة لإرضاء الله ، وإرضاء المواطنين لنكون قدوة في القول والفعل ، ولا عجب إن كانت هنالك ضمائر حية تسعى للأفضل .... والله ولي التوفيق