أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
اتحاد جدة ينعش خزينة برشلونة بصفقة عربية مسيرة للمستوطنين باتجاه منزل نتنياهو. كاتبة إسرائيلية: خسرنا الجامعات الأميركية وقد نخسر الدعم الرسمي لاحقا. منتخب النشميات يخسر مجددا أمام نظيره اللبناني. كاتس: إذا توصلنا لصفقة تبادل فسنوقف عملية رفح. الصحة العالمية: 50 ألف إصابة بالحصبة في اليمن خلال عام. الصين تعلن عن أداة لإنشاء الفيديوهات بالذكاء الاصطناعي-فيديو. المستقلة للانتخاب: الانتخابات المقبلة مرآة لنتائج منظومة التحديث السياسي. مهرجان مالمو الدولي للعود والأغنية العربية ينطلق 23 تشرين الأول. الاحتلال: سنؤجل عملية رفح في حال التوصل لاتفاق تبادل أسرى. تقرير يكشف .. كواليس جديدة لخلافات رونالدو مع مانشستر يونايتد إطلاق أوبرا جدارية محمود درويش: رحلة مواجهة حوارية بين الذات والعالم في بيت الفلسفة بالفجيرة. الاتصالات الأردنية توزع أرباحاً بقيمة 41.250 مليون دينار على مساهميها. عيد ميلاد الأميرة رجوة الحسين يصادف الأحد حدث بحالة سيئة إثر لدغة أفعى في الصبيحي لبيد: علينا التوصل لصفقة أسرى جامعة بنسلفانيا: أخطرنا المتظاهرين بفض الاعتصام مخلّفات الغذاء تتجاوز حاجة الجياع عالمياً عائلات الأسرى بغزة: على إسرائيل أن تختار إما رفح أو صفقة التبادل الصفدي يبدأ زيارة عمل إلى الرياض
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة صحيفة: الأردن يقترب من روسيا والاسد...

صحيفة: الأردن يقترب من روسيا والاسد "امتدح" موقفه "غير المعادي

19-02-2013 11:43 AM

زاد الاردن الاخباري -

إطلالة الملك الأردني على نافذة موسكو محاولة متجددة للأقتراب أكثر من المشهد السوري على أمل الحصول على 'رواية مختلفة' للأحداث تنحصر فيما يبدو وحسب المعطيات بجلوس عمان مع بقية الأطراف على الطاولة عندما يحين وقت التسوية السياسية إذا كان ذلك متاحا.

الإنطباع الذي تخلفه في المشهد الإقليمي إندفاعة عمان المباغتة نحو موسكو يشير لان السيناريو الروسي ولأسباب تتعلق بالحسابات الأمريكة أصبح الورقة الوحيدة المتاحة في الملعب السوري بتفويض ضمني مباشر من إدارة الرئيس باراك أوباما كما يرى المحلل الإستراتيجي الدكتور عامر السبايلة في مقابلة مع "القدس العربي".

هذه الورقة تحاول عمان الحصول على معلومات إضافية حولها.لذلك يتوقع بأن تشهد القمة الروسية الأردنية بين الملك عبدلله الثاني والرئيس بوتين 'نقاشات صريحة' لا تتعلق فقط بملامح ونهايات السيناريو الروسي بقدر ما تتعلق بحماس الأردن لدور أو على الأقل للحفاظ على مصالحه ما دامت الأطراف الأخرى الحليفة تترك الساحة لموسكو وتمنحها التفويض اللازم.

وفقا للسبايلة المتخصص بالملف السوري عن كثب وقفة الملك الأردني في موسكو لم تكن معلنة وحصلت بتفويض امريكي والتوافق ضمنيا على 'نفاذ' المقترحات الروسية يعني الإقتراب من تسوية سياسية أشمل في المنطقة تتجاوز دمشق وعقدتها حصريا لتصل لقضايا وملفات حساسة جدا على تماس مباشر مع المصالح الأردنية.

لذلك تسارعت في عمق المؤسسة الأردنية مثلا محاولات وضع تصورات إستراتيجية لقضايا إشكالية ومهمة من بينها مستقبل العلاقة الأردنية- الفلسطينية والوضع النهائي في القضية الفلسطينية ومسألة المياه والغاز.

ولذلك أيضا يحاول الأردنيون التواصل مع السيناريو الروسي المعني بسورية وهم محملون بثلاثة ملفات مركزية على شكل هواجس أبرزها الوضع الإقتصادي والمالي السيىء جدا، والإتجاه نحو إسرائيل بحثا عن إستيراد الغاز بعدما خذلت القاهرة والدوحة الأردن فيما يخص واردات الغاز حصريا.

وثالثا هواجس القلق من تنامي نفوذ تنظيم النصرة الجهادي في سورية.

خلف الكواليس أوقف الأردن إمتيازات كان يطمح رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب بالحصول عليها وبدأت بتبادل المعلومات الإستخبارية مع نظام بشار الأسد وأوقف إندفاع الجهاديين السلفيين للتحشد عبر نقاط الحدود وإن إستمر في إستقبال اللاجئين على أساس ان مسألتهم هي التي تضمن لعمان الجلوس على أي طاولة دولية ستبحث مستقبلا التسوية الشاملة في سورية.

حاجة الأردن الملحة والضرورية للغاز ستدفع عمان لعلاقات 'أسوأ' قريبا مع حكم الرئيس المصري محمد مرسي والإصرار الروسي على تسوية سياسية لا تنتهي بإسقاط أو رحيل الرئيس بشار الأسد وعدم رصد نشاط أمريكي بالمقابل يعمل بالإتجاه المعاكس هي عناصر أساسية اليوم بالنسبة لأولويات صانع القرار الأردني. بالتوازي تطل المؤسسة الأردنية على النافذة الروسية ليس فقط على أمل الحصول على دور أو الحفاظ على مصالح ولكن في نطاق إستراتيجية مستجدة تحاول لفت نظر القيادة السورية لان عمان حافظت على التوازن قدر الإمكان في المسألة السورية وإنقلبت على السيناريو التركي- القطري وساهمت في 'تعديل' موقف السعودية ومزاجها وكان لها وجهة نظر في الدعوة للحوار السياسي في دمشق بدلا من العنف والقتال.

يحصل ذلك بعد عبارة مجاملة نقلت على لسان نشطاء أردنيين قابلوا الرئيس بشار الأسد مؤخرا وتضمنت الإشادة بالموقف الأردني الحالي 'غير المعادي' لسورية وهي عبارة أثبتت للدبلوماسية الأردنية بأن روسيا جادة على الأرجح وهي تحاول ترتيب طاولة التسوية السياسية في سورية بدون خيارات رحيل الأسد قبل إنتهاء فترة ولايته الدستورية عام 2014.

الرئيس بشار الأسد أبلغ النشطاء المؤيدين له في عمان بانه 'باق في السلطة' وإستنكر القول بأنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة عام 2014 مشيرا لإنه قد يترشح وقد يجلس في عيادته الطبية وبين أهله في دمشق.

هذه التلميحات درست بعناية في المؤسسة الأردنية خصوصا وأنها قيلت لأردنيين ترجح مصادرهم بان الخلافات في عمق المشهد لم تعد تتعلق برحيل نظام الأسد أو بهوية وملامح وشكل التسوية السياسية التي ترعاها موسكو حاليا بل تتركز حول نقطة مركزية على شكل سؤال: إنتقال سريع للسلطة في سورية بعد تسوية تنتهي باستهداف جبهة النصرة كما تقترح عمان أم انتقال بطيء يضمن خروجا آمنا للأسد بعد 2014؟

عليه يقترب الأردن من المساحة الروسية وهو مقتنع بان إحتمالات سقوط نظام الأسد إبتعدت وبأن إسرائيل غرقت في حسابات إقليمية وإدارة أوباما تبدو 'ميالة' لترك الروس يهندسون الامور حتى شهر أيار (مايو) المقبل على الأقل في الوقت الذي تغيرت فيه أجندة السعودية وإنحسرت الموجة القطرية التركية مع إجراءات وشيكة ضدها.

على هذا الأساس تحاول عمان 'البقاء على إتصال' مع موسكو حتى تضمن هوامش مناورة تبقيها طرفا فاعلا قدر الإمكان في المشهد او على الأقل طرفا يجلس أثناء تقاسم المهام ورسم التصورات ولا يتلقاها فقط.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع