أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع ارتفاع الاسترليني أمام الدولار وتراجعه مقابل اليورو للمرة الأولى .. العمال البريطاني يدعو لوقف بيع الأسلحة لإسرائيل مسح ميداني : نصف الأردنيين يتلقون الحد الأدنى من الأجور أو أقل جامعة العلوم والتكنولوجيا تعقد يوم وظيفي بعنوان " مشروع خلق فرص جاذبة لسبل عيش الشباب" حاضنة أورنج للذكاء الاصطناعي تفتتح الموسم الثالث مليار دولار استثمارات البحرين في الأردن الحكومة : نسعى لتعديل تشريعات أعاقت عمل مجالس المحافظات وزير الصناعة والتجارة يبحث مع عدد من نظرائه العرب تعزيز التعاون الاقتصادي صحة غزة: ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية بالقطاع نتنياهو: يجب ألا نعول على الأميركيين هبوط النفط والذهب عالميا مصرع 41 شخصا بفيضانات وحمم بركانية باردة في إندونيسيا 3 مباريات في الجولة العشرين من دوري المحترفين غدا الأمن الأردني يوجه نصيحة مهمة للسائقين الجغبير: الشركات تعزز ريادة الأردن في الصناعات الصديقة للبيئة "الأونروا": 360 ألف نازح من رفح خلال الأسبوع الماضي حرائق الغابات تدفع الآف الكنديين لاخلاء منازلهم سرايا القدس تؤكد إصابة عدد من جنود الاحتلال بجباليا الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا بالضفة الغربية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أبو عودة .. هل سيكون "رئيس وزراء...

مثلث تنافس للمرحلة القادمة

أبو عودة .. هل سيكون "رئيس وزراء سوبر" ؟!

18-02-2013 10:51 AM

زاد الاردن الاخباري -

تجنب السياسي الأردني المخضرم عدنان أبو عودة الإشتباك بأي جدل مع رئيس الوزراء الأسبق معروف البخيت على هامش المحاضرة التي ألقاها الأخير في الجامعة الأردنية مؤخرا وشهدت حضورا يدلل على حالة 'زحام' عشية إختيار أول رئيس وزراء بمواصفات شعبية في تاريخ البلاد.


أبو عودة الزاهد جدا بالأضواء ظهر إسمه ثلاث مرات الأسبوع الماضي بعدما تردد أنه إستدعي 'لإجتماع هام' فيما قيل أنه إشتبك في حوار لا يخلو من السخونة على هامش منتدى الفكر العربي مع ولي العهد الأسبق الأمير حسن بن طلال قبل إطلالته على محاضرة البخيت.


عمليا لا يبرر تردد إسم مثقف سياسي من وزن أبو عودة إلا في سياق حالة الهوس التي تجتاح الوسط السياسي حاليا في سياق تقليب خيارات الأسماء في مرحلة لاحقة بدأت فيها مشاورات برلمانية لإختيار رئيس الحكومة وفقا لآلية جديدة تحاول بعض الشخصيات النافذة إعاقتها.


طبعا لا يمكن ترشيح أبوعودة لأسباب مفهومة للعودة إلى أي وظيفة رسمية فالرجل لا يهتم أصلا وكان المستشار السياسي الأول في عهد الملك عبدلله الثاني وأحاط به رموز التيار المحافظ في حادثة مشهورة إنتهت بإستقالة أكثر شهرة قبل أكثر من عشر سنوات وفي صالات المطار.
رغم ذلك يحلو لبعض المصادر التحدث عن 'خيارات مهمة' على صعيد تشكيلة مجلس الأعيان الجديد قد يكون من بينها إنضمام أبو عودة الذي أثار عاصفة من الجدل قبل عدة سنوات عندما أصدر كتابا شهيرا باللغة الإنكليزية عن مظاهر إلإقصاء والتمييز ضد الأردنيين من أصل فلسطيني.
على جبهة البخيت يبدو النشاط أكثر وضوحا فالرجل عاد فجأة للأضواء فيما يجتاح الهوس جميع الأوساط بحثا عن إسم رئيس الوزراء الجديد متحدثا عن حاجة ملحة لإعادة ترسيم وهيكلة الدولة الأردنية وليس فقط الحكومة ومؤسساتها.


مراقبون ربطوا بين نظرية البخيت في السياق وبين حديث الملك عبدلله الثاني العلني عن 'ثورة بيضاء' داخل الجهاز البيروقراطي مؤخرا.


ضمنيا يشرح البخيت بدون تنسيق مسبق مع القصر الملكي آليات ومساحات إنجاز هذه الثورة البيضاء لكن خلال محاضرته في الجامعة الأردنية فاجأت مدرسة جامعية هي الدكتورة فاطمة عليمات البخيت بإستفسار عن وجوده في الحكم رئيسا للوزراء لمرتين دون أن يلمس الشعب منه إهتماما بالنظرية التي يطرحها حول 'تجديد شباب' الدولة الأردنية.
الأستاذة الجامعية سألت ضمنيا البخيت: لماذا لم تطبق ولو جزءا مما تقوله اليوم عندما كنت بالحكم؟
الملاذ الوحيد لجواب محتمل كان الإشارة لان الإخفاق بين النظرية والتطبيق مرده 'قصر عمر الحكومات'.


لكن زحام رغبة الكثير من السياسيين بالعودة لأضواء الحكم والنفوذ لا يقف عند حدود شخصية سياسية دون غيرها فإستنادا إلى ما قاله رئيس وزراء سابق فالعشرات من السياسيين وكبار الموظفين {إستحموا} وإرتدوا احلى أزيائهم وتعطروا وبعضهم وضعوا الماكياجات اللازمة ترقبا لإستدعائهم وتكليفهم بالحكومة الجديدةأو بمجلس الأعيان.


الإغراء في ذلك له سبب دوما فلأول مرة سيحظى رئيس الوزراء الوشيك المنتظر بآلية شعبية تختاره إضافة إلى آلية ملكية عبر مشاورات البرلمان التي يقودها رئيس الديوان الملكي فايز الطراونة.


معنى ذلك أن الرئيس المقبل للوزراء 'قد يعمر طويلا' وسيكون رئيسا قويا للحكومة بمجرد حصوله على ثقة البرلمان أو 'سوبر رئيس وزراء' على حد التعبير الدارج.
وفي منطقة أعمق في أجهزة الدولة يطرح البعض السؤال التالي : هل تسمح المرحلة بوجود رئيس وزراء يستعيد فعلا 'الولاية العامة' ويفرض إيقاعاته وأجندته على حكومات الظل المتعددة ويستعين بالشرعية الشعبية ويبقى لأربع سنوات؟
خلال إجتماع لمجلس الأمن القومي إقترح أحدهم البحث عميقا في إجابة على السؤال سالف الذكر قبل التورط في التفاصيل.


لذلك يعتقد بعض كبار المراقبين بأن الدكتور الطراونة مثلا لا يتحرك من فراغ وهو يستدعي بعض أعضاء البرلمان المقربين منه ويطالبهم بترك مسألة الأسماء والتركيزعلى المواصفات الواجب توفرها برئيس حكومة المستقبل في أول تجربة للمشاورات البرلمانية.
اللافت في الأثناء ان مسألة المشاورات هذه عالقة أيضا بين 'تجاذبات' متكررة تحتل مساحة مكشوفة في معادلة القرار السسياسي بين مراكز قوى ونفوذ الأمر الذي يقود إلى تنويع الخيارات الإستراتيجية بين يدي القيادة المرجعية وبالتالي المزيد من الإزدحام في الأجندات والأسماء والبصمة الشخصية على الملفات.


لذلك لا تبدو مسألة إختيار رئيس حكومة بطريقة تشاورية مقنعة خطوة بالإتجاه الصحيح وتميل التقديرات لان تتقاطع أجندات أعضاء البرلمان خلال المشاورات تأثرا بصراعات أعمق بين مراكز قوى متعددة فتخفق كتل هلامية على حد تعبير النائب محمد حجوج بتحديد خياراتها.


هنا حصريا السيناريو جاهز وأعده مسبقا الطاقم الإستشاري والبروتوكولي حيث سيتم 'تفويض' القصر الملكي في حال الإخفاق بإختيار إسم لرئيس حكومة مما يخرج مشروع المشاورات برمته عن سكته المأمولة ويعيد الجميع إلى الظاهرة التي يتحدث عنها البخيت حيث قصر عمر الحكومات.
لكن حتى هذا السيناريو لا يعفي البلاد والعباد من تزاحم الخيارات خصوصا في مربع التواصل بين طاقم مكتب الطراونة ونشطاء البرلمان فجناح من عقلاء البرلمان يظهرون الإهتمام بشخصيات الوزن الثقيل من طراز عبد الكريم الكباريتي وعون الخصاونة وممدوح عبادي وغيرهم.


بالتوازي لا يخفي رئيس الوزراء الحالي عبدلله النسور رغبته في العودة وتكريس حياته السياسية قبل التقاعد لكن يشتم من بعض النواب بأن نائب النسور وهو وزير الداخلية عوض خليفات مرشح منافس هو الأخر في جانب التوصيات البرلمانية فيما ستؤثر 'تركيبة' مجلس الأعيان على المشهد برمته وسط إصرار برلماني على رفع الفيتو عن 'توزير' النواب.


خارج المعادلة الرسمية لا يمكن إسقاط عدة شخصيات من الحساب فالقيادي الأسبق في الأخوان المسلمين بسام العموش يجد من يناصر تسليمه رئاسة الحكومة وكذلك فيصل الفايز..حتى منظر الخصخصة الأبرز جواد العناني وجد له مكانا في الترشيحات الجانبية عندما تعلق الأمر بخلفية إقتصادية يقول الطراونة أنها باتت شرطا في هوية رئيس وزراء المستقبل.


القدس العربي 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع