أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
810 أطنان من الخضار والفواكه ترد للسوق المركزي في إربد صعود الدولار وتراجع الين واستقرار اليورو اللجنة الملكية لشؤون القدس: مشاهد مروعة يتعرض لها الصحفيون في فلسطين 750 ألف دولار لتخفيض انبعاثات الكربون "مياهنا": اتباع هذه الارشادات يسهم في توفير استهلاك الماء خلال الصيف استقرار الرضا عن خدمات النقل العام في الربع الرابع من 2023 25 % ارتفاع رؤوس الأموال المسجلة خلال الثلث الأول ترامب: من الممتع مشاهدة مداهمة اعتصام مناصر للفلسطينيين زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب شرق تايوان وزارة الصحة في غزة: 3 مجازر إسرائيلية أسفرت عن 28 شهيدا خلال 24 ساعة هلع كبير على متن رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب انطلاق فعاليات الموتمر التربوي الدولي الخامس في جامعة اليرموك الامانة تعلن إيقاف خدماتها الإلكترونية حتى السبت الجيش الإسرائيلي: رصدنا أمس إطلاق قذائف من وسط غزة معاريف : هناك رئيس وزراء جديد لاسرائيل اسمه بن غفير إدارة السير تحذر من خطورة هذه المخالفة! إقبال ضعيف على "المزارع السياحية" الفلبين تستدعي دبلوماسيا صينيا على خلفية توتر ببحر الصين الجنوبي امطار يصحبها الرعد تشهدها هذه المناطق اليوم النفط يخسر أكثر من 5% خلال أسبوع

صيحة تحذير

06-02-2013 10:51 PM

صيحة تحذير
بقلم – الكاتب محمد القصاص
إلى قادة دول الخليج
إلى أصحاب القرار والضمائر الحية
إلى من تهمهم العروبة والأوطان العربية
إلى من يهمهم السلام و الأمن في الوطن
اصغوا إليّ .. فإن ما سأكتبه جدير بالاهتمام والتفكير ، ولا يحتمل التأخير .... فالمنطقة كلها فوق بركان آيل إلى الانفجار .. ولن يسلم من شره أيا كان ..
أنا لست منجما .. ولا متنبئا ، ولا أقرأ الغيب ..

مليار دولار .. ملياري دولار .. ثلاثة مليارات دولار .. موازنة متواضعة تكفي لبناء جيش قوي في الأردن ، تناط به مهمة الحفاظ على الأمن والاستقرار في دول المنطقة .. (الأردن ودول الخليج على حد سواء) وقبل كل ذلك ، يجب المبادرة لأخذ الحيطة والحذر بما يتلاءم مع متطلبات الوضع ، وانعكاساته المؤدية إلى توترات إقليمية متزايدة ...
الجيش الأردني هو الستار الحديدي العازل .. الذي يعتبر من وجهة نظر استراتيجية .. سياج مهمته الحفاظ على أمن وأمان وسلام على حدود أكبر دولة خليجية ، هي المملكة العربية السعودية الشقيقة .. والتي يعتبر أمنها أيضا .. أمنا لكل دول الخليج ..
أنا لم أعد بحاجة للكتابة عن الإصلاح ولا عن الفقر والبطالة في الأردن ، ولا عن محاسبة الفاسدين والمفسدين ، لأنني كنت قد انتهيت من خوض غمار هذه الحرب .
بل راودتني الفكرة التي أنا بصدد كتابتها اليوم ، وهي أن أكتب مقالي هذا وبهذا العنوان الملفت للنظر .. من أجل أن يكون ما أكتب .. حقيقة لا يمكن تجاهلها من قبل الكثيرين من الذين وجهتُ إليهم هذا النداء ..
إن في الأردن أكثر من ربع مليون خريج من الشباب ، فهم ينتظرون حظهم للتوظيف في غمرة الوضع الاقتصادي المتردي الذي تعيشه الأردن هذه الأيام .. بسبب سوء الحالة الاقتصادية .. وعلى هذا الأساس ، فإن استغلال هذا العدد الهائل من الشباب بتجنيدهم في سلك الجيش والأمن وفي كل المجالات ، وتدريبهم التدريب المناسب لطبيعة الحالة التي تعيشها الدول في المنقطة .. وليكون سدا منيعا وسياجا صعب الاختراق ، يمنع الأخطار التي تتعرض لها كل دول المنطقة .. وعلى أن يتم تسليحه التسليح المناسب والأقوى والأجدى ، لكي يكون قوة ضاربة يقف بكل ثقة بقوة وصمود ، في وجه أي دولة تتهدد أمننا واستقرارنا من خارج المنظومة العربية .. على أن تتفق الدول كلها على هذا الموضوع ..وتقوم بالتوقيع على اتفاقية دفاع مشترك يلزم الجميع بالتقيد ببنودها .
نعم .. تقتضي الظروف السياسية الحالية في المنطقة .. بأن يُعهد إلى حكومة المملكة الأردنية الهاشمية .. التوجه إلى بناء جيش قوي ، يضطلع بتحمل المسئولية الأمنية في المنطقة بكل متطلباتها .. ومقتضياتها ، لأن المنطقة التي تتأجج بها الحروب وتفتك بمواطنيها النزاعات المشتعلة ، وهي دول قد يؤثر تدهور الحالة الأمنية فيها على أمن وسلامة دول المنطقة بدون استثناء ..
بل وإن توجه إيران لامتلاك السلاح النووي الذي سيجعل منها دولة على المحك ، مع احتمال نشوء حرب بين إيران وإسرائيل .. إن صحت التهديدات والمزاعم ما بين إيران وإسرائيل .. وسواء أن حدثت تلك الحرب حقيقة بين إيران وإسرائيل ، أم لم تحدث ، فإن سياسة إيران التي أصبحت مكشوفة للعيان ، بعدائها للإسلام وأهله ، وتوجهها إلى إثارة وافتعال النزاعات والأزمات ما بينها وبين دول الخليج ..يجعلنا نقف حائرين ومتسائلين عما إذا كانت إيران جادة بتهديداتها لدول الخليج فعلا ..
من هنا .. فإن أية قوة عربية يتم بناءها وإعدادها في دولة معتدلة في سياستها .. مثل الأردن ، والتي تعتبر طوق نجاة وسلام وأمن تشكل سياجا استراتيجيا آمنا ومنيعا على الحدود الغربية للخليج .. لن تكون سوى قوة ردع وحماية لكل عدوان يمكن توقعه من أي جهة أخرى ، وعلى الأقل ستكون عبارة عن بعد استراتيجي من جهة الشرق حيث إيران ، أو من جهة الغرب حيث إسرائيل التي نجد رجال مخابراتها دائما ضليعة في كل عمل عدواني تخريبي أو عسكري على الأرض والأوطان والشعوب العربية .
وما الاهتزازات التي تتعرض لها الأرض العربية والمنطقة برمتها منذ بدء ثورات الربيع العربي ، الذي لم يخلف وراءه سوى الدمار والخراب لكل المقومات والإمكانات على أرض الدول التي زارها الربيع العربي ، وخلف بها ما خلف من آثار تدميرية شبه شاملة . وكل الدول التي احتضنت مثل تلك الثورات الربيعية .. فإن المفكر العربي الحريص على مصلحة الأوطان ، لا يراها سوى أنها مؤامرات مستوردة من الخارج .. وأتحدى أن تكون تلك الثورات هي من صنع العرب الشرفاء أنفسهم ..
فالشواهد التي نراها من حولنا فرضت علينا بأن نكون أقل إيمانا بأي ثورة تنشأ في المنطقة ، لأن هذه الثورات ترفع شعارات نراها على أرض الواقع مغايرة تماما للواقع نفسه الذي نشاهده ونلمسه ، وخير شاهد على ذلك ، ما نراه اليوم في العراق ومصر وسوريا ، وآخرها ما حدث في تونس قبل أيام .. وهي عملية اغتيال شكري بلعيد المعارض لحكومة النهضة في تونس والذي أثار الكثير من التساؤلات والتفسيرات.
وقد كان ذلك دليلا واضحا لا يحتاج إلى تفسير ولا إلى تأويل كدليل على المهزلة التي يعمد البعض إلى تسميتها ربيع عربي .. غير معتبرين أن اغتيال الشخصيات والرموز والعقول وأصحاب الفكر في عالمنا العربي ، سيكون مؤداه وتأثيره سلبا على وتيرة النهضة والسير عبر طريق التقدم والديمقراطية التي تشع بإشراقتها على مستقبل الدول والشعوب والأوطان في العالم العربي كله .
ولكي نكون منصفين .. فإن الثورات العربية أصبحت بحاجة إلى ثورات مضادة ، تعيد أزلامها للمسار الصحيح ، الذي يضع مصلحة الأوطان فوق كل مصلحة .. لا أن يكون معظم زعمائها ألعوبة بأيدي الغوغائيين ، وأصحاب السياسات المدسوسة ، وتحت تأثير منشط تم تصنيعه في دكاكين الغرب من أجل القضاء على بريق الثورات ،وقتل أحلام الشعوب العربية المتطلعة إلى الحرية والاستقلال والازدهار في المهد ..
لقد بات العملاء والجواسيس الذين يرتعون في ربوع الربيع العربي .. والذين استطاعوا تحييد الثورات عن مسارها الصحيح .. بل وحرفوها عن خط سيرها الذي كنا نحلم بأن يكون خطا واضحا أكثر استقامة وسلاما وأمنا من كل التصورات .. ومن الغريب أن نرى أحلامنا تقتل وطموحاتنا تهدم .. والأكثر من ذلك فلا نجد أبدا فرصة واحدة صغرت أم كبرت ، لإنقاذ تلك الثورات من الدمار والموت ..
أفلا يعقل القادة العرب ، أو يعوا ما ينتظرهم في الأيام المقبلة ، أو هل يضعوا بحسبانهم كل التقديرات والحسابات المتعلقة بمستقبل قد يكون مظلما حالك الظلمة ، أم أنهم بمأمن عما يحدث على الساحة العربية .. وهم بذلك ينصبون عروشهم في مهب الريح .. لكن الشواهد الماثلة أمامنا حقيقة .. هي ما أصبحنا نراه اليوم من عواصف كتلك التي هبت في بعض الدول العربية ، وقد استطاعت أن تعصف بالعروش والكراسي ، ولم تتمكن لا الأساطيل ولا الترسانات العسكرية من إخمادها أو قهر تلك الشعوب الثائرة ، أو صد تلك الثورات أو إخمادها .. بل نراها وقد مضت في طريقها إلى أن أوصلت تلك الدول إلى ما وصلت إليه .. من دمار وقتل وتشريد للشعوب ، ما يوحي بأن دول الثورات تعود إلى الوراء إلى عصر التخلف والانحطاط من جديد ...
لذا .. فإني أضع تصوري هذا أمام الزعماء والقادة العرب ممن يعنيهم الأمر .. لعلهم قد ينتبهوا للمسألة ، ويدرءوا عن وعي وإدراك مكامن الخطر الذي بات ناقوسها يدق في ميادين عواصمهم ، وأصبح الآن عنهم ليس ببعيد ..





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع