أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني مسؤول أميركي: المسار البحري يغطي جزءا صغيرا من الاحتياجات بغزة راصد: 1178 أردنياً ينوون الترشح للانتخابات "التعاون الإسلامي" تدعو دول العالم كافة للمبادرة بالاعتراف بدولة فلسطين مؤسسات حقوقية فلسطينية تدين قصف الاحتلال لمنازل في رفح استشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين جراء العدوان المتواصل على غزة جريمة مروعة .. أب يذبح طفلته الصغيرة قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة مجلس البرلمان والحرس القديم

مجلس البرلمان والحرس القديم

06-02-2013 10:03 AM

من عيوب العمل العام في بلدنا, عدم الدقة في استخدام المصطلحات والترديد للكثير منها دون الوقوف عند معانيها ودلالاتها واهداف مطلقيها. من ذلك على سبيل المثال, مصطلح الحرس القديم الذي لا يكاد يغيب, حتى يعود للظهور مجدداً في بلدنا, كما نلحظ هذه الايام في خضم الحديث عن انتخابات رئاسة مجلس النواب القادمة, وظهور نزعة عند شريحة من النواب الجدد لابعاد النواب القدامى عن منصة الرئاسة بحجة أنهم من الحرس القديم. والسؤال الذي يطرح نفسه الان:

ما هو معيار الحكم على الشخص بأنه من الحرس القديم؟ وما هي المآخذ على الحرس القديم بشكل عام وليس في مجلس النواب على وجه التحديد؟ وهل هو عدد السنوات التي قضاها الشخص في عمل ما؟

واذا كان الزمن هو المعيار, فأين نذهب بالخبرة والتجربة وتراكم المعرفة؟ وهذه كلها اساس التقدم والتطور لأي مجتمع؟ ولماذا هذا الاصرار على حرمان بلدنا من اهل الخبرة واصحاب التجربة بحجة الخلاص من الحرس القديم؟ ولماذا هذا التنكر للبناة الاوائل لبلدنا الذين استطاعوا رغم قلة الامكانيات وضخامة الانجازات تحقيق الكثير الكثير مما يدخل احياناً في باب المعجزة, خاصة عند المقارنة بين شح الموارد والامكانيات وضخامة الانجازات التي تمت في الاردن؟ فهل تكون مكافأة اصحاب الانجاز التنكر لهم؟ ولماذا هذا التنكر لمبدأ تفاعل الاجيال لنقل التجربة عبر الممارسة ومن خلال تعاون الاجيال؟ ولماذا يريد البعض ان يجتث بلدنا من ماضيه وتعليقه بالهواء بحجة الخلاص من الحرس القديم؟ ثم أليس من مأخذنا على الحكومات ان كلا منها تلغي انجازات التي سبقتها، بدلا من ان تبني على ما أنجزته، مما وضع بلدنا في حلقة مفرغة من البدايات الجديدة مع كل وزارة ووزير جديدين، وهو امر مكلف على الصعيد الاقتصادي.. غير ان كلفته الأكبر على صعيد حرمان الوطن من تراكم الخبرة والتجربة والبناء، فكيف اذا انتقلت هذه العدوى الى السلطة التشريعية؟ ثم لماذا يحكم النواب الجدد على مستقبلهم؟ فبعضهم قد يعود الى المجلس القادم، فهل يقبل بان يحرم من فرصة التنافس على رئاسة المجلس بذريعة انه من الحرس القديم الذي يجب التخلص منه؟

ما نريد ان نقوله: إن المقياس الحقيقي الذي يجب ان نحتكم اليه في اختياراتنا هو القدرة والكفاءات والخبرة والنزاهة، بصرف النظر عن الزمن والعمر، فليس كل قديم غير صالح، مثلما انه ليس كل جديد يعني القدرة والتطور والحداثة، لذلك فإننا نتمنى على مجلس النواب الجديد ان يبدأ مهامه بموضوعية وحيادية وواقعية، بعيدا عن الاحكام المسبقة، وعن الحسابات والطموحات الشخصية وبعيدا عن شراك المصطلحات والرغبة بالمناكفة او خطف اضواء الاعلام. لان ذلك كله سينعكس على مجمل الحياة السياسية في بلدنا وليتذكر نوابنا انهم اكثر من غيرهم الان خضوعا للمراقبة الشعبية، وان ممارساتهم هي التي ستعيد بناء الثقة.. بالسلطة التشريعية او ترسيخ غياب هذه الثقة وهو الامر الذي عانى منه المجلس السابق والاسبق، وكل ذلك مرهون باداء السادة النواب وبمدى احترامهم للقواعد والاصول البرلمانية وللتجربة الوطنية بشكل عام.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع