أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي هيئة عائلات الأسرى: عودة الأسرى لن تكون ممكنة إلا بصفقة القناة الـ13: لا علاقة لإسرائيل بتحطم مروحية الرئيس الإيراني مانشستر سيتي يدخل التاريخ بإحرازه لقب الدوري الإنجليزي للمرة الرابعة تواليا ستيني يطعن ابن عمه السبعيني في المفرق العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن مروحية الرئيس الإخوان بالأردن يقررون المشاركة بالانتخابات بريطانيا ستدفع اكثر من 10 مليار إسترليني كتعويضات في فضيحة الدم الملوث التلفزيون الإيراني: عمليات البحث تتم سيرا على الأقدام هيئة أممية: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المجاعة شمال غزة "الصحة العالمية": إمدادات الأدوية والوقود منخفضة للغاية بغزة إعلام إيراني: 4 فرق إنقاذ تقترب من موقع مروحية الرئيس القسام وسرايا القدس: أجهزنا على قوة إسرائيلية خاصة بجباليا نتنياهو يرفض مقترحا لتجديد مفاوضات صفقة التبادل إبراهيم رئيسي من السلك القضائي إلى رئاسة إيران منذ 3 أعوام رئيس أذربيجان: نشعر بقلق بالغ للأنباء المتعلقة برئيسي اتحاد الكرة : ايقاف وتغريم رئيس نادي الحسين اربد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة انسحاب "حزب المجالي" عقدة في منشار...

انسحاب "حزب المجالي" عقدة في منشار السياسة الأردنية

04-02-2013 10:26 AM

زاد الاردن الاخباري -

يبدو أن الوزير والسياسي والدبلوماسي الأردني الأسبق صالح إرشيدات لم يكن يخطر في ذهنه إغلاق مقرات حزب التيار الوطني الوسطي عندما أبلغ الأسبوع الماضي بأن المكتب التنفيذي للحزب العريق يميل إلى التصعيد ويضغط بشدة على القيادة حتى تتخذ موقفا متشددا بعد الإنتخابات الأخيرة.
إرشيدات تحدث عن غضب وإحتقان شديدين في هيئات الحزب الذي أسسه ويقوده المخضرم عبد الهادي المجالي وعن ملاحظات جذرية وجوهرية تمس بنزاهة الإنتخابات وعن أسئلة معلقة برسم الإنتخابات وما حصل فيها وتحدث ـ آنذاك - عن التفكير باللجوء للقضاء للطعن بنتائج الإنتخابات.
بكل الأحوال الجلسة الأخيرة والعاصفة للمكتب التنفيذي للحزب إنتهت بموقف يتجاوز كثيرا في خطوطه التصعيدية ما توقعه القيادي البارز في التيار إرشيدات وحتى ما توقعه زعيم الحزب ووالده الروحي المجالي حيث اعلن الحزب عمليا وبتقدير الكاتب السياسي محمد أبو رمان الإنسحاب من المشهد السياسي المحلي .
إنها بالنتيجة نهاية حزب شجاع على حد تعبير رئيس سابق للوزراء قال بان المجالي كان يخطط للإستقالة من مجلس النواب واللجوء للقضاء فقط لكنه فوجئ بأن المكتب التنفيذي يريد منه موقفا أكثر تشددا وتطرفا فإنتهى الأمر بإستقالة الأخير من البرلمان والإعلان عن سحب جميع مرشحي التيار وإغلاق جميع مقرات الحزب في المحافظات.
إنسحاب حزب عملاق عدد مؤسسيه يزيد عن خمسة ألاف عضو تقلد المئات منهم مناصب رفيعة في الدولة الأردنية والجهاز البيروقراطي بهذه الطريقة ليس حدثا عابرا في بلد كالأردن.
في الوقت الذي يمكن للمجالي أن ينسحب فيه من الأضواء تحت ستار التقاعد بعد عمل سياسي وبيروقراطي تجاوز 50 عاما سيشكل قادة الحزب وكوادره الخبراء في كل شيء عمليا والغاضبون جدا جملة عصبية مناكفة تماما لإتجاهات المؤسسة الرسمية التي إتهمها الحزب صراحة وعلنا بمطاردته والتضييق عليه.
سياسي محنك سأل في إحدى الجلسات: ما دامت شخصية ناعمة ومعتدلة جدا من طراز إرشيدات قد تطرفت قليلا بعد نتائج الإنتخابات الأخيرة الغريبة فما الذي سيفعله مئات الجنرالات والوزراء والمدراء الذين يشعرون الأن بأن أجهزة الدولة 'إنقلبت' على حزبهم؟

ليس سرا أن حزب التيار الوطني أسس مجده على فكرتين أساسيتين الأولى أنه حزب الدولة الأردنية، والثانية أنه الإطار الأساسي لمناهضة الأخوان المسلمين.
اليوم يغلق هذاالحزب الكبير مقراته وينسحب من البرلمان دون أن أن يتكرس الأمر لصالح الأخوان المسلمين فقرارات الحزب المفاجئة 'صدمت' الجميع وحصلت بعد التقدم الواضح لحزب الوسط الإسلامي الذي يقود بدوره حاليا مبادرة خاصة مبتكرة تحاول إشراك الأخوان المسلمين في اللعبة السياسية مجددا.
إرشيدات قال: كانت ضربة موجعة تماما تلك التي تعرض لها حزبنا وأضاف: إنها إهانة من الصعب تجاهلها.

هذا الشعور بالإهانة السياسية جراء إنتخابات مشكوك عمليا بنزاهتها دفع أكبر وأهم أحزاب الوسط الأردنية المشكلة من مئات البيروقراطيين سابقا إلى 'الإنقلاب' على شكل إنسحاب من الواضح أن جماعة الأخوان المسلمين حصريا هي المستفيد منه.. المشهد لذلك معقد جدا في الأردن هذه الأيام.
التعقيد داخل البرلمان لا يقف عند حدود إستقالة المجالي ولا سحب الشرعية الحزبية عن نواب حزبه التيار الوطني بل يتعداه بكثير إلى المزيد من المساحات الغامضة والرمادية في التجربة البرلمانية الجديدة بالتوازي مع حالة إنعدام في الرؤية فالأعضاء الجدد في البرلمان يتحشدون للإطاحة بكل الرؤوس الكلاسيكية من المواقع العليا.

يعني ذلك إذا تحقق فعلا وتحول إلى خطة عمل أن المجالي لن يكون الغائب الوحيد عن مشهد التشريع فاللاعبون المعتادون الكبار قد يتغيبون أيضا والمستجدات تكاثرت لإن المجالي بإستقالته العلنية أغرق النخب بجدال دستوري وقانوني حول هوية وآلية خلافة من يخلفه في مقعده البرلماني الفارغ. بعض الإجتهادات توقعت تعويض المجالي بمقعد إضافي لقائمة الأردن أولا التي قادتها الإعلامية الشابة رولا الفرا وأراء موازية إعتبرت المقعد لصالح قائمة النهوض الديمقراطي التي تترأسها 'أم اليساريات' عبله أو علبه.

أبوعلبه ظهرت قبل يومين فقط بالإعلام وهي تشرح 'مسرحية' منحها مقعد برلماني ثم سحبه ثم منحه ثم سحبه بعدما تنازعت عليه مع الوزير السابق حازم قشوع.
في الأثناء برزت مساحة رمادية أخرى تتعلق بطريقة تعويض المقعد الشاغر بوفاة أحد النواب الخميس المقبل حيث توفي النائب المستجد والشاب محمد المحسيري بأزمة قلبية مما يوجب إنتخابات تكميلية حسب القانون في الوقت الذي يسأل فيه النواب أنفسهم : كيف يمكن للإنتخابات التكميلية أن تغطي مسألة القوائم؟
مسألة ثالثة تقلق الجميع وتتعدد الإجتهادات فأربعة من النواب الفائزين يحاكمون الأن فعليا بتهمة 'الرشوة الإنتخابية' التي لا تسقط بالحصانة البرلمانية وستة غيرهم من الفائزين يخضعون للمحاكمة في قضايا متعددة وحتى اللحظة لا يعرف الخبراء كيف سيستطيع القضاء إكمال واجباته بالخصوص حيث تتزاحم الإجتهادات هنا أيضا.

فوق ذلك بدأ البرلمانيون الجدد يشعرون بأن بعض مراكز القوى النافذة في الحكومة تعمل لإخراج المشاورات البرلمانية عن مضمونها عبر تجديد الثقة بحكومة عبدلله النسور دون مشاورات حقيقية، الأمر الذي يثير شهية مجموعات نشطة في البرلمان للتمسك بحقها في المشاورات المعمقة والإصرار على إستغلال الموقف وبناء حكومة إنقاذ وطني.

بالنسبة لحزب الوسط الإسلامي صاحب الأغلبية في برلمان 2013 عملية الإحتواء الوحيدة تتمثل في تشكيل وزارة إنقاذ وطني تحتوي الإحتقانات السياسية وتعيد إنتاج حالة التعقيد وفقا للأمين العام لحزب الوسط الإسلامي مروان الفاعوري الذي أبلغ بأن حزبه مهتم جدا بإنقاذ البلاد قبل أي إعتبار آخر والمسألة تتطلب الآن التفكير بتعمق وحساب كل خطوة ومشاركة الجميع في تحمل المسؤولية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع