أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاحتلال يهدم 3 منازل قيد الإنشاء في أريحا أميركا: إذا بقيت إسرائيل في غزة ستواجه تمردا برنامج تدريبي حول متطلبات السلامة العامة في أمانة عمان منتخب التايكواندو جاهز لحصد الإنجازات في البطولة الآسيوية الأونروا: وجود مناطق آمنة في غزة "ادعاء كاذب ومضلل" البرلمان العربي يحدد ثلاثة مسارات لتعزيز مكافحة الإرهاب الأمن يباشر التحقيق في حادثة سلب مركبة توزيع خبز في محافظة الطفيلة القسام : فجرنا منزل مفخخ بعدة جنود صهاينة بجباليا الجيش الإسرائيلي يدمر ما تبقى من مطار غزة مصر تعلن دعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية عمل الأعيان تلتقي رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع 8 دبابات وناقلة جند .. المقاومة توجع الاحتلال بجباليا رئيس كولومبيا: رئيس الوزراء الإسرائيلي “مرتكب إبادة جماعية” إجراء أول عملية قلب مفتوح من نوعها في الاردن الصحة العالمية: نقص في اعداد الممرضات في الشرق الأوسط إطلاق مسابقة الحديث الشريف على مستوى القوات المسلحة الأردنية (تفاصيل) ارتفاع عدد معتقلي الضفة إلى 8710 منذ 7 أكتوبر العثور على جثة ملقاة في شارع بالمفرق الأقصى على موعد مع استفزاز إسرائيلي جديد

معالي البلياتشو

21-04-2010 02:28 PM

واللي ما يشتري يتفرج ، الخلل ليس في أكبر رغيف مسخن في العالم ولا في أكبر سدر كنافة في العالم لتدخل فلسطين موسوعة غينيس للأرقام القياسية ، لكن الخلل في العقليات المتحجرة الرافضة لسياسات المرح والترفيه حولنا فأين المشكلة في تحويل قضايانا المصيرية ومعاناتنا التي شققت من وجعها أصلب الصخر إلى عالم مسحور مسرح كبير ، علا فيه قرع الطبول المداعب لخطوات ذاك الحمار أو قفزات ذاك القرد على أنّات المتفرجين ، أين المشكلة في بلياتشو اختفت ملامح وجهه ومعالم هويته خلف أقنعته الملونة ليجرّك إلى عالم السعادة بفنه الفكاهي وبضحكاته الساخرة من واقعنا ومعنا يضحك علينا ، وفجأة تتعلق أبصار الحاضرين بدخول سايس الأسود صاحب السوط الغليظ وخلفه زمجرات مخنوقة في قيد أقفاص الحديد ، رغم أن جميع الحاضرين يشجعون تمرد الأسود على السايس ويصفرون للأسد الذي لا يستجيب لضربات السوط الدافعة به إلى حلقات النار ، لكن إذا ما انتهى العرض الكل يصفق بحرارة للسايس محيين شجاعته المتخفية بين حقن التخدير الساكنة جيبه ولا تغرك في السيرك ضخامة الفيل ففي عالم التهريج خرطومه القادر على رفع حمولة وزنها طن يتفنن في تمرير تلك الكرة الصغيرة المشبعة بالهواء نحو مدربه التي يردها عليه بنعومة ورشاقة وكم يُعجب الجمهور بهذا المخلوق العظيم القادر على أن يسحق أي شيء أمامه وقد تحول إلى أودع من ذبابة ، وليس غريب في خيمة السيرك أن تجد الثعابين يتحلقون رقاب العارضين كأعز صديق وأحنّ رفيق بل تجد العارضين يقبّلون تلك الثعابين من فمها متناسين السموم المزروعة في أنيابها ، وفنانون يمشون على أدق الحبال المنصوبة في أعلى الخيمة يتحدّون قانون الجاذبية للأسفل سيصلون للحد الآخر من الحبل دون سقوط ينافسون راقصي الهواء المادّين من أجسادهم جسورا لعبور آفاق السماء الباحثين عن التوازن ينظرون من الأعلى بابتسامة الحالمين إلى الأعين المدهوشة التي تراهم بعيدين جدا كأنجم التصقت بسقف خيمة السيرك مهما علت ، فهم رائعون يتأمل الحاضرون لكنها لعبة خطيرة لا تستحق الحياة ثمنا لها ، وعند دخول الساحر الكل يدقق النظر باحثا عن الثغرات التي تتكسر عليها كافة خدعه البصرية وحيله المتنقلة في خفة يده فربما ستظهر الآن لكن لاجدوى تنتهي الفقرة بتحية كبيرة من الحاضرين لمخادع ماهر سحره غفلة جمهوره ، فأين المشكلة في عالم خيالي يديره بلياتشو وأنظمة بهلوانية وماذا يعني أن ثمن التذكرة وطن ؟ 


فدوى إبراهيم





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع