أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم الأمن يداهم مقر قناة اليرموك ويغلق مكاتبها حكومة غزة : المواصي غير مؤهلة لاستقبال النازحين الأشغال تشيد بدعم الفوسفات الأردنية لصيانة واعادة تأهيل طريق معان - الشيدية بمبلغ 15.5 مليون دينار بايدن : 7 اكتوبر دليل على كراهية اليهود ريال مدريد ضد بايرن ميونخ .. هل تتحقق النبوءة المؤجلة في البرنابيو؟ لجنة فلسطين في الأعيان تصدر بيانا بشأن التطورات على الساحة الفلسطينية عائلات الأسرى: إذا كان وقف الحرب الطريق لاستعادة المخطوفين فعلى نتنياهو فعل ذلك الأردن يحمّل إسرائيل مسؤولية الاعتداء على قافلة مساعدات رغم التحذيرات .. غالانت: سنعمق العملية العسكرية في رفح إذا لم نستعد المحتجزين أورنج الأردن تشارك فيديو يسلط الضوء على أهم فعالياتها لشهر نيسان والتي تضمنت عدداً من الأحداث المميزة والأنشطة المختلفة نتنياهو: مقترح حماس بعيد عن مطالب إسرائيل يديعوت أحرونوت: وفد إسرائيلي يضم أعضاء من الموساد والشاباك والجيش يصل القاهرة بن غفير: مناورات حماس إجابتها الوحيدة احتلال رفح الاقتصاد الرقمي تعلن إحالة عطاء تنفيذ مشروع البوابات الإلكترونية في المطارات والمنافذ الحدودية الإعلام الأميركي : واشنطن تبنت مسودة الهدنة والأمر بيد إسرائيل الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة إرشيدات: وضع الأردن حساس وحزبنا تعرض لإهانة...

إرشيدات: وضع الأردن حساس وحزبنا تعرض لإهانة لابد من الرد عليها

03-02-2013 10:41 AM

زاد الاردن الاخباري -

دفعت ملاحظات جوهرية على شكل وهوية وإجراءات ونتائج الإنتخابات الأخيرة في الأردن شخصية معتدلة جدا من أركان النظام مثل الدكتور صالح إرشيدات للتعبير عن مخاوفه من أن لا تكون البلاد في الإتجاه الصحيح.

ويرى إرشيدات بأن منهجية القوائم الإنتخابية عندما إقترحتها حكومة الرئيس عون الخصاونة كانت مخصصة للأحزاب السياسية لكنها لاحقا في البرلمان أصبحت (عامة), الأمر الذي إنتهى بحالة فوضى في حساب نتائج التصويت للقائمة الوطنية خصوصا بعد إختراق طموحات عشائرية وجهوية لها.

وإرشيدات قيادي بارز في حزب التيار الوطني الذي أعلن السبت على نحو مفاجيء سلسلة قرارات (ثورية) من بينها إستقالة مؤسسه وزعيمه عبد الهادي المجالي من البرلمان وإنسحاب جميع مرشحيه الفائزين او فصلهم من الحزب إذا قرروا البقاء في البرلمان وإغلاق جميع مقراته الحزبية في المحافظات.

ووجه حزب التيار الوطني في بيان شديد اللهجة انتج صدمة في الحياة السياسية المحلية إتهامات مباشرة لمراكز قوى في المؤسسة الرسمية لم يحددها بمطاردة الحزب والعمل على مضايقته في إنتخابات عامي 2010 و2013.

وقبل الإجتماع العاصف للمكتب التنفيذي لحزب التيار تحدث إرشيدات للقدس العربي عن (إهانة) شعر بها حزب التيار وقادته بمجريات العملية الإنتخابية وأفاد بانها إهانة وضربة موجعة من الصعب عدم الرد عليها مشيرا لإن هيئات الحزب القيادية ستناقش التفاصيل.

وإختلطت الأوراق داخل حزب التيار بعدما تم الإعلان عن فوز قائمة التيار بمقعد واحد للمجالي فقط فيما خسر إرشيدات نفسه الإنتخابات على القائمة.

وكان المجالي قد أعلن في وقت سابق للإنتخابات عن ترشيح 27 مرشحا على مستوى القائمة ونحو 35 مرشحا على المستوى الفردي لم يعلن عن هويتهم متوقعا أن يفوز حزبه بما لايقل عن 35 مقعدا لكن النتائج كانت مغايرة تماما للتوقعات وإنتهت بعاصفة أطاحت عمليا بواحد من اهم أحزاب الوسط.

وقبل قرارات المكتب التنفيذي العاصفة المشار إليها جمعت إتصالات مطولة القدس العربي بإرشيدات الذي قدم شرحا هادئا لموقف الحزب مما حصل في الإنتخابات .

وإعتبر إرشيدات أن وضع المنطقة والأردن حساس جدا وما حصل في الإنتخابات الأخيرة يدفعنا جميعا للخوف على البلد وقال: نحن خائفون على البلد فعلا فالإرتباكات التي حصلت في الإنتخابات أعطتنا جميعا إنطباعا بأن الأمور كان يمكن ترتيبها على نحو أفضل.

وأضاف: كنا نتمنى ان تكون القوائم حزبية لكن ذلك لم يحصل وقد سجلنا ملاحظاتنا وموقفنا في حزب التيار الوطني وتم تجاهلها.

ويشرح إرشيدات وهو نائب سابق لرئيس الوزراء ووزير وسفير عدة مرات ملاحظاته على الإنتخابات على النحو التالي: الإرتباك كان واضحا وإعلان النتائج متأخرة ساهم في خلق بلبلة كان الجميع في غنى عنها والتأخر في هذا الإعلان بعد إعلانات الإعلام الرسمي عزز المخاوف من حصول أشياء خاطئة.

كنت - يضيف إرشيدات - أتجول كمرشح في الشمال وأقنع المواطنين بالذهاب إلى صندوق الإقتراع على أساس الوعد بإنتخابات عادلة ونزيهة تمثل الجميع لكن اليوم أقول بوضوح: لا أريد ترك مبرر لتعزيز مواقع ومواقف الذين قاطعوا الإنتخابات ودعوا الناس لمقاطعتها وأخشى أن النتائج هنا حصريا كانت عكسية.

ويتميز إرشيدات بهدوء بالغ وبشخصية معتدلة جدا لكن الأوساط السياسية فوجئت بضربة قاسية تلقاها حزب التيار الوطني الذي يعتبر من قياداته حيث حصل الحزب على مقعد واحد فقط من 27 مقعدا وهو وضع يدفع إرشيدات للإعتراف: نعم صعقنا مما حصل ومن آلية الحساب غير العادلة للأصوات وتلقينا في التيار ضربة قوية ولابد من الرد عليها عبر الطعن في القضاء.

بالنسبة لإرشيدات المسألة لا تتعلق بحصة مقاعد إطلاقا فالحزب نجح 14 من مرشحيه في الدوائر الفردية لكن المطلوب التوثق من ان آلية إحتساب الأصوات للقوائم كانت دستورية بمعنى انها منسجمة مع المادة 52 من قانون الإنتخاب.

يقول: لسنا في التيار ولا في الإطار الشخصي بحاجة لمقاعد نيابية إضافية وكل المسألة متعلقة بإدراك مسئول لجوهر المسألة الدستورية..لدينا قناعة بان ما حصل ليس دستوريا ويخالف القانون وكل ما نطالب به الأن إلإجابة على السؤال الدستوري حتى نصمت..هل تحققت الفلسفة الدستورية المرجوة في قانون الإنتخاب فيما يخص موضوع القوائم ؟.

وإقترح إرشيدات بأن الإنتخابات شهدت بعض المعطيات الغريبة فقصة عبله وقشوع مثلا تحولت إلى كاريكاتور يتداولها الناس للتندر وقرارنا في التيار رغم تحفظنا على قانون الإنتخاب المشاركة في الإنتخابات لكي نساهم في إستعادة وإرجاع ثقة الناس بمنظومة العملية الإنتخابية وليس سرا أن الجميع اليوم يسأل :هل نجحنا في ذلك؟.

وقال: لم نكن متوافقين على قانون الإنتخاب لكن رغم ذلك شاركنا حتى لا نترك الساحة لدعاة المقاطعة والسلبية وحتى نساهم في وضع قواسم مشتركة لإعادة الثقة بالعملية الإنتخابية, وتأملنا أن تتوج المرحلة الإصلاحية بإتجاهات نزيهة على إعبتار أن ذلك هو المخرج المتاح لأزمة البلد وليس لنا شخصيا أو للحزب.

وأضاف: لا نشكك بقدر ما نسأل: إجراءات الهيئة المستقلة لإدارة الإنتخابات نزيهة بقدر معقول لكن لغاية خطوة إحتساب القوائم تغيرت المعطيات ونريد أن نفهم بأن هذا التغيير متوافق مع الدستور حيث كان الأجدر أن تطبق طريقة المتوسط الأعلى في الحساب لإن عندها ستختلف النتائج.

وكانت طريقة إحتساب أصوات القوائم قد أثارت ولا زالت تثير جدلا عاصفا في الحياة السياسية الأردنية ونفى إرشيدات حضوره لإجتماع تقول الهيئة المستقلة أنها نظمته لإبلاغ مفوضي القوائم بطريقة الحساب مشيرا لإن مضامين رسالة القوائم الحزبية تعارفت عليها النماذج الديمقراطية وتفترض وجود مبدأ (الحسم) بحيث تشترط نسبة معينة من الأصوات لدخول سباق التنافس على المقاعد أصلا عبر آلية الباقي الأعظم.

وقال إرشيدات: المنطقة عموما لا زالت متوترة والأوضاع في مصر ليست مريحة والهدف من الإنتخابات كان تجنب الأوضاع المقلقة وليس زيادة رقعة التوتر وتعزيز المخاوف وإنتاج الإحتقان فالشعب الأردني كان يستحق أداء أفضل في هذا السياق.

ولاحظ إرشيدات بان مظاهر الإرتباك التي رافقت العملية الإنتخابية تدفع الجميع للتساؤل حول ما إذا كنا قد إستعجلنا في حث الهيئة المستقلة على المباشرة في العمل قبل تمكينها من الإعتبارات المطلوبة فقد قال خبراء بان الأمر يحتاج لعام ونصف والهيئة باشرت العمل فورا من شهر أيلول وهذا وقت إتضح الأن أنه لا يكفي.

وقال: كان ترشيح 61 قائمة إنتخابية غالبيتها الساحقة أهلية وليست حزبية بحد ذاته خطا فادح إستغلته قوى متعددة في المجتمع لإفساد المشهد لذلك تم تفويت فرصة كانت عظيمة لكي نقول أننا في الإتجاه المنسجم مع خطاب الملك الإصلاحي المتقدم على الجميع.

وإعترف إرشيدات بان قادة حزب التيار الوطني صدموا فعلا أمام جماهيريهم وتلقوا ضربة قوية وأفاد بان الحزب إعترض برسالة مكتوبة على طريقة الجمع والفرز للقوائم قبل ثلاثة أيام من الإقتراع.

وسجل بان الفرصة كانت متاحة للخروج من مأزق ولمغادرة الربيع العربي ونحن نرتدي ثوب الإصلاح.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع