زاد الاردن الاخباري -
محرر الشؤون المحلية - ما زالت مشاهد الاستهجان والذهول من نتائج الانتخابات ، تكفن رئيس حزب الإتحاد الوطني الأردني عبد الهادي المجالي، حيث أن النتائج لم ترق له ، مطالبا بالتقارير والتحاليل لنتائجها ، ظنا منه أن يجب أن يكتسح الرقم القياسي في الإنتخابات من خلال أعداد الأصوات لصالحه.
إلا أن السياسي المخضرم حطم الرقم القياسي في عدد المرات التي حصل عليها على رئاسة مجلس النواب، فبات عمره الـ(79) محط أنظار الكثيرين والمراقبين ، فالمشهد السياسي يهمه الخبرة إلا أن هنالك أمورا يجب النظر إليها بعين الجدية ، حيث أن خوض المجالي للانتخابات جعلت وسائل الإعلام يلتقطون له مرارا صورا وهو لا يقوى على الحراك ، وهذا إن دل على شيء فإنه يدل على أنه بحاجة ماسة إلى الراحة التامة ، وليس العودة لبرلمان "مجهول" الآداء.
ومن الجدير بالذكر أن اجتماعه في المدينة الرياضية مع عدد من النواب للتشاور في كتلة برلمانية يترأسها ، لم يتحض عن الموافقة على ذلك بعد بل كان مجرد اجتماع "روتيني"، وقد أبدى النواب الجدد رفضهم للإنضمام إلى كتلته، ولعل السبب في ذلك تراجع اسمه السياسي حيث دلت على ذلك الانتخابات النيابية ،من خلال عدد الأصوات التي حصل عليها ،كما ان كبار حزبه يرون أن خروجه من الحزب أمر حتمي لا بد منه ، إضافة إلى أن الاستقالات الحزبية التي شهدها الحزب قبيل يوم الانتخابات كانت نتيجة لعدم رضا أعضاء الحزب عن القائمة التي خاضها في الإنتخابات ما حدا الاعضاء عن العدول عن التنافس القوائمي.
المجالي هنا متشائما ما اصاب منه فشل سياسي ذريع مقارنة بالمراحل السابقة ، حيث كان في أوج اللمعان السياسي والحضور"البروتوكولي"، إلا أن للعمر ضريبة ، فهل سيستقيل المجالي من الحياة السياسية أم انه ما زال متشبثا بها إلى آخر رمق؟!!