زاد الاردن الاخباري -
تبدأ في غضون الساعات القليلة المقبلة في الأردن وسط تكاثر في الإجتماعات واللقاءات الخطوة الأولى التنفيذية لبروتوكول جديد تماما لم يسبق للدولة الأردنية أن إختبرته لتشكيل وزارة جديدة مع دور موسع للبرلمان فيها.
وسيقود رئيس الديوان الملكي الدكتور فايز الطراونة التفاوض على الأرجح بإسم القصر الملكي عندما تبدأ مشاورات التشكيل الوزاري مع البرلمان في تجربة اولى من نوعها.
ويرى مراقبون أن هذه التجربة من المشاورات الوزارية يفترض أن (تقلد) بعض ما يجري في دول أخرى عربية من بينها لبنان حيث مشاورات وزارية بين تيارات وعلى أساس توافقات برلمانية.
وحتى تنضج الفكرة تم اللجوء للمحكمة الدستورية وإستصدار قرار منها يسمح بتإجيل الدورة غير العادية للبرلمان الجديد حتى ترسم تفاصيل جولات التفاوض المتوقعة بين البرلمانيين الجدد ومؤسسة القصر تحت عنوان تشكيل الحكومة الجديدة.
ثمة تسارع في ترتيب تكتلات لهذا الهدف وفقا لرأي النائب محمد الحجوج الذي يعبر مسبقا عن خشيته من أن تكون تكتلات صلبة عندما يتعلق الأمر بتشكيل الحكومة وإنتخابات رئاسة البرلمان واللجان ثم تتحول بعد ذلك لهلامية كالعادة.
في التفاصيل البروتوكولية يفترض أان تساهم مؤسسة الدولة – عن بعد- في هندسة خارطة الكتل الجديدة عبر تقريب نواب من بعضهم بأي آلية ممكنة حتى لو تطلب الأمر العودة لسياسة الخلوة والتشاورات الهاتفية.
بعد (برمجة) الأعضاء الجدد وتكتيلهم معا بمساعدة أجهزة الدولة ستبدأ فعاليات الشكل الجديد لآلية تشكيل الحكومة حيث يلتقي رئيس الديوان الملكي الكتل منفردة ويستمع لملاحظاتها ويطالبها بالتوصية بإسم رئيس للحكومة الجديدة.
توصي الكتل بالأسماء وتتقدم بملاحظاتها التي سيسجلها الطراونة ويرفعها للخيار الملكي على أن يختار الملك رئيسا للوزراء من بين الأسماء التي توصي بها الكتل قبل الإنتقال إلى الخطوة التنفيذية اللاحقة بإختيار الطاقم الوزاري.
.. هذا بروتوكول جديد تماما على الدولة الأردنية لم يختبر سابقا وبعض المصادر تقول بأن علية القوم محتاطون لإحتمالية فشل التكتلات بالتوصل لتوافق حول هوية رئيس وزراء مقبل..هنا سيختار صاحب القرار المرجعي بدلا من البرلمان.
القدس العربي