أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخريشة يدعو الهيئات التدريسية لتبسيط مفاهيم التحديث السياسي لا أردنيين بين الضحايا والمفقودين بفيضانات البرازيل انطلاق المؤتمر الدولي الثاني لمنظمة الجمعية العالمية لعلوم تشريعات الأغذية إخلاء منزل في البلقاء وعمارة في الزرقاء تذاكر مجانية من الحسين إربد التربية لمعلمي الإضافي : راجعوا البنوك الأربعاء 4 إصابات بحادث تصادم في سحاب "الطفيلة التقينة" تبرم مذكرات تفاهم علمي مع جامعات كردستانية .. مصر تستضيف وفودا من قطر والولايات المتحدة وحماس للتوصل إلى هدنة في غزة غوتيريش: أحث إسرائيل على الانخراط في مفاوضات سلام فورا أبو عبيدة: وفاة الأسيرة جودي فانشتاين متأثرة بجراح خطيرة سرايا القدس تقصف مستوطنات غلاف غزة مكافحة الفساد: ارتفاع حجم استرداد الأموال العامة المنهوبة حزب الله يستهدف بالمسيّرات موقعين إسرائيليين الخارجية الأميركية: اتفاق المحتجزين يصب في مصلحة فلسطين وإسرائيل الأردن يدين إقدام إسرائيل على احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح "الإدارية النيابية" تثمن قرار مجلس الوزراء بإستحداث وترفيع الوية الأردن ينفذ 5 إنزالات جوية لمساعدات على شمال قطاع غزة بمشاركة دولية مجلس الأمانة يصادق على عدد من الاتفاقيات سموتريتش: يجب إعادة الأمن للجنوب عبر احتلال رفح
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الرؤى الملكية عالمية وليست محليه

الرؤى الملكية عالمية وليست محليه

29-01-2013 07:22 PM

دل خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، الذي ألقاه يوم الجمعة في دافوس، على عالمية رؤاه، وذلك من خلال تحديد نقاط الضعف التي يعاني منها التواصل العالمي سواء على المستويات الداخلية أو البينية الدولية، وقد اشار جلالته حفظه الله إلى عدة مواقف لا يستحب فيها التباطؤ ولا التأجيل بل على العكس، وعلى عادة ملوك هذا البلد الطيب، يصرون على تحمل المسؤوليات ومواجهة التحديات والتصدي للخطوب، مهما غلا الثمن وعلت التكلفة، والأمثلة على ذلك كثيرة ولقد أورد جلالته للعالم بضعة حالات لأمور لا تحتمل التأخير، ولا بد لنا من التوقف عندها لأهميتها وهي:
1-\"لقد سادت في السنوات الثلاث الأخيرة حالات من الاضطراب والتحديات امتدت إلى كل بقاع الأرض،...وها هي الشعوب تبحث عن إجابات حان وقت تقديمها، فليس هناك ما هو أكثر خطورة وتعطيلاً من نمط التفكير القائم على أساس \"لننتظر ونرى\".
2- \"اليوم نسمع البعض يقول \"لننتظر ونرى\" ماذا سيحل بتسوية حل الدولتين للصراع الفلسطيني - الإسرائيلي.... لكن التحديات غير المسبوقة التي يواجهها الاستقرار والأمن الإقليمي والعالمي اليوم، لا تحتمل مثل هذا الانتظار\".
3-\"كما نسمع البعض يقول \"لننتظر ونرى\" مآلات الربيع العربي، ويقولون أيضا إن هناك الكثير من الغموض يكتنف المشهد الحالي، أو أنهم يخشون أن يعجزوا عن الإمساك بزمام الأمور. لكنه ليس بالإمكان اليوم البقاء خارج عملية التغيير\".
4- \"نسمع البعض في الغرب ينظر إلى التحولات في العالم العربي، ويقول \"دعونا ننتظر\"، حتى تتضح الرؤية، و\"دعونا نرى فيما إذا كانت الديمقراطية ستأخذ مجراها\". لكن علينا أن نتذكر أن التعددية والتنوع واحترام الآخر يتطلبون الدعم والمبادرة\".
5- \"وأخيراً، نسمع البعض في مجتمع الأعمال العالمي يقول \"ونحن سوف ننتظر ونرى\"،
ورداً على حالات التأجيل والأنتظار الغير مببرة يضيف جلالته: \"أصدقائي، سيبقى الأردن ملاذا آمنا في وسط هذا الإقليم لأنه يرفض التعامل مع الأمور من مبدأ \"لننتظر ونرى\"، بل يبادر كعادته لمواجه التحديات بلا تردد، ويؤكد \"لكن النجاح في منطقة الشرق الأوسط لا يستطيع الانتظار\".

بهذا يكون جلالته قد لخص بعض اهم النقاط المُلِحة، التي ارتأى أن من واجب قادة وممثلوا الدول المشاركة التعاطي معها، والتي تعتبر قواسم مشتركة عُظمى لأغلب هذه الدول، والتي لها ارتباط مباشر بالوضع السياسي والإجتماعي والإنساني لها اجمع. ومع ذلك فقد قدم جلالته ايضا ملخصاً لما اتخذته الدولة الأردنية من إجراءات من شأنها التعاطي مع المرحلة الحالية والمستقبلية على النحو الآتي:
1-إنتخابات برلمانية تاريخية في الأردن.

2-وفر الربيع الأردني فرصة لتجديد زخم التغيير.

3-إن الأردن يسعى إلى مسار إصلاحي قائم على سيادة القانون، والتعديلات الدستورية، والقوانين والإنظمة التي تم سنها شواهد على ذلك.

4-هذا التغيير الشامل، قائم على التوافق وتعزيز التمثيل.

5-إن مشاورات ستبدأ مع مجلس النواب قريباً لتكليف رئيس وزراء جديد، وهذا يعني أن رئيس الوزراء القادم والمجلس القادم، انما هم إفراز شعبي.

ولا يكتفي جلالته بذلك بل يشير الى مواطن أخرى بحاجة للتصدي لها، حاضراَ ومستقبلاً مثل:
1-ضرورة إتخاذ قرارات في غاية الأهمية، أبرزها إيجاد فرص العمل.
2-قضايا الطاقة والخدمات.
3-الاستمرار في مساءلة مجلس النواب والحكومة.
4-تعزيز ثقافة الأحزاب السياسية في المملكة.
5-ضمان إبقاء زخم الإصلاح السياسي والاقتصادي.
6-الإهتمام والإستفادة من موقع الأردن.
7-توفر القوى العاملة المتنوعة والمبدعة.
8-الضمانات التي تم تعزيزها ضد الفساد.
9-السياسات والتشريعات الإستثمارية الجاذبة التي تتبناها الدولة.

وأخيراً وليس آخراً، وربما جاز لنا أن نعتبرها \"صيحة هاشمية أخرى\" وهي دعوة جلالته العالم لتحمل مسؤولياته تجاه الشعوب، وخاصة الشعب الفلسطيني، إذ يقول \"لقد حمل الربيع العربي صرخة تنادي بالكرامة الإنسانية لكل البشر وليس لبعضهم\".

خلاصة القول: مع أن مناشدة جلالة الملك والتي مفادها \"إنني أدعوكم إلى عدم تبني نهج، لننتظر ونرى\" هي عالمية، إلا انه يتضح منها بأنها خطاب للجميع داخل الوطن بعدم التقاعس عن انجاز العمل المطلوب في وقته، وان التثاقل، والتردد ليست من شيم الأردنيين.

muheilan@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع