أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة بسام البدارين يكتب : البرلمان الأردني الجديد...

بسام البدارين يكتب : البرلمان الأردني الجديد .. "مش حتئدر تغمض عينيك"!

28-01-2013 10:21 AM

زاد الاردن الاخباري -

ما فعله مراسل التلفزيون الأردني في مدينة الطفيلة الزميل المخضرم ماجد القرعان كان مألوفا بالنسبة له ومعتادا فالرجل وعلى الهواء مباشرة تلقى مباشرة من رئيس لجنة الانتخاب الفرعية خبر فوز أحد المرشحين والتقطه وأجرى معه مقابلة سريعة على الهواء ثم حتضنه وقبله أمام الشعب المهووس بالعرس الديمقراطي.

..حصول ذلك ليس أمرا غريبا لمراسلي تلفزيون يفعلونه منذ عام 1989 وفي كل الإنتخابات واللافت في المسألة أن الأحضان والقبل بثت على الهواء قبل إعلان الهيئة المستقلة للإنتخابات كجسم دستوري جديد عن النتائج رسميا .

لكن الأهم أن إتهامات التزوير والتلاعب بالإنتخابات سببها هذه المرة شاشة الحكومة التي أرهقت الجميع بنشر أخبار فائزين قبل النتائج القطعية تبين لاحقا أنهم خاسرون، فكلمة التلفزيون كالسيف دوما مصدقة وكل من إشتكى من التلاعب أو أحرق الإطارات بدأ خطبته بعبارة : نشروا إسمي على التلفزيون وبعدين خسرت ونجح فلان أو علان.

الوضع يذكرنا بعميد الصحافة الراحل محمود الكايد الذي كان يقول: من لم يمت بالرأي لم يمت بعد ..القصد من لم ينشر نعي وفاته في 'الرأي' لا زال بالنسيبة للمجتمع على قيد الحياة، بالنتيجة من نشر تلفزيون الحكومة إسمه فائزا سيحيا ويعيش وهو مؤمن بأن لعبة ما أطاحت به في اللحظات الأخيرة.

مذيعة وبرلمان

سنة حميدة بدون شك تلك التي تتبعتها زميلتنا التي أصبحت عضوا في مجلس الشعب رولا الفرا عندما إمتطت صهوة محطتها الفضائية جوسات بعد النجاح وبدأت بإستطلاع ميداني على الهواء تسأل فيه الشعب: هل أمضي قدما في البرلمان أم أقدم إستقالتي؟.

أغلبية المتصلين عمليا قالت للزميلة بأن عليها البقاء تحت القبة وهو تكتيك يمكن نجمتنا بطبيعة الحال من إظهار قدر من المرونة بعدما صرحت بإنفعال بأنها ستستقيل مبكرا.

شخصيا أصوت لصالح بقاء الزميلة الفرا عضوا في البرلمان المزور فقد تكون شاهدتنا الوحيدة على ما يحصل وسيحصل بشرط واحد فقط أن تمارس الشفافية التي طالما طالبت بها وتبلغ الشعب ما يجري تحت قبته لإنه بالعادة آخر من يعلم وأول من يبيع صوته للمال الانتخابي وأول من يرقص ويغني ويصفق للفاسدين.

مش حتئدر تغمض عينيك

وعلى سيرة الفرا وجوسات لابد من تهنئة باقة من ملاكي البقالات الفضائية الذين قادتهم دكاكينهم مع أموالهم لقبة سلطة التشريع حيث نجح ستة من نجوم الشاشات وأصحابها ..أحدهم أوقف بث كل البرامج في محطته وكرس الساعات فقط لتغطية وقائع الإحتفال الأممي بفوزه في الإنتخابات.. آخر ظهرت شاشته مع موسيقى وهو داخل السجن يلقي بيانا على الأمة اما الثالث فلم نتبين بعد خيره من شره والخامس والسادس ينطبق عليهما قول {كل الناس خير وبركة}.

هؤلاء مع برلمان 2013 سيتحفوننا نحن الأردنيين بالتأكيد بكل ما لذ وطاب من وجبات علمية وتشريعية وبحثية معمقة في عمق العملية السياسية والتشريعية والإصلاحية والإستراتيجية.

وأنا شخصيا واثق تماما من أن الزملاء والأخوة من ملاكي الفضائيات الذين يمثلون الشعب الأردني الآن سيكرسون شاشاتهم بعد الفوز لخدمة المواطن والوطن وليس لتغطية تصريحاتهم ونشاطاتهم وتصفية حساباتهم كما يدعي بعض المغرضين.

..باختصار يعني بعد الآن في البرلمان الأردني سنتمثل معايير محطة روتانا سينما { ..مش حتئدر تغمض عينيك} وهي نفس العبارة التي وضعها العشرات من نشطاء الفيس بوك والحراك أسفل صورة ملونة للبرلماني الذي اشتهر باستخدام الأحذية في عملية التشريع.

..نفس المعايير قلدها المذيع المصري الأنيق الذي أدار برنامج {ذا فويس} وهو يقول: إنتم لسه مسمعتوش حاجة... أيها الأردنيون أعدكم شخصيا بمشاهد واستعراضات مدهشة ومتألقة تحت قبة البرلمان تترحمون بسببها على أيام التلاطم بالأحذية والتهديد بنتف اللحى.

نعم مرحلة جديدة

والملصقات كذلك خير وبركة فأمام غابة من المايكروفونات من بينها الجزيرة وبي بي سي عربي ورؤيا وحتى المنار جلس الناطق باسم الهيئة المستقلة للإنتخابات امام ملصق بالبنط العريض يقول(مرحلة جديدة في إدارة العملية الإنتخابية).

هي كذلك بكل تأكيد جديدة تماما في تأخير نتائج الإنتخابات لأكثر من 25 ساعة وطازجة في حجب الأرقام عن الجمهور وعصرية جدا في كل تقنيات التلاعب الذكي عبر كبسة زر يمكن ان تغير معطيات بأكملها وهي جديدة لإنها الإنتخابات الأولى التي لا زالت نتائجها متغيرة لليوم الخامس على التوالي.

قد تنتهي المسألة بمرحلة جديدة من الحراك والهتاف في الشارع أيضا ومرحلة أكثر عصرية من الأرشيفات المصورة المحفوظة في بعض الأدراج والمكاتب السرية والتي ستظهر يوما ما بطريقة تحولنا كأردنيين لخبر رئيسي على سي إن إن وجماعة الجزيرة ... ألله يستر.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع