أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تشكيل خلية أمنية بالخرطوم ونائب البرهان يزور جوبا إسعاف 1174 حالة خلال 24 ساعة بالأردن إيران: الإفراج عن طاقم سفينة مرتبطة بإسرائيل ارتفاع التضخم في تركيا قرب 70% مسجلا أعلى مستوى منذ 2022 إصابة 8 عسكريين سوريين بهجوم جوي إسرائيلي استهدف محيط دمشق السقوف السعرية للدجاج تدخل حيز التنفيذ اليوم الحدادين: لقاء الملك وبابا الفاتيكان هام جدا في اليوم العالمي لحرية الصحافة…“المبيضين” يحيي الصحفيين الأردنيين والفلسطينيين الاحتلال يواصل اعتقال 53 صحفيا فلسطينيا فرنسا تتضامن مع الأردن استطلاع: الإسرائيليون يفضلون التوصل لصفقة على شن عملية رفح فرص استثمارية في جامعة اليرموك تشمل بناء مستشفى تعليمي وفندق منظمة الصحة: خطة الطوارئ لعملية رفح المحتملة مجرد "ضمادة" الأمم المتحدة: التوغل في رفح سيكون مذبحة القسام: قصفنا تجمعات للاحتلال قرب كيبوتس نيريم أمطار ورعد .. عودة لارتداء الملابس الدافئة في هذا الموعد 102 حريقا في الأردن خلال 24 ساعة إسرائيل تؤكد مقتل أحد أسراها في غزة حماس تثمن قرارات تركيا المناهضة لإسرائيل تايوان ترصد 26 طائرة وسفنا صينية

فلاش

27-01-2013 06:25 PM

في الماضي القريب ، كان هناك كاميرات التصوير الفوتوغرافي والتي تعتمد على الأفلام ، ولم تكن الكاميرات منتشرة بين الناس كما هو الحال في أيامنا هذهِ ، اليوم كل بيت تقريبا يوجد بهِ أكثر من كاميرا ديجيتال، كانت الكاميرات باهظة الثمن وتحميض وطباعة الصور كانت عملية مكلفة نسبيا ، وكان من الضروري إحضار شخص مختص للتصوير خلال الحفلات والأعراس ، طبعا تكاليف التصوير – على ظهر العريس - وكان الناس يلتفون حول المصور لالتقاط صورة لهم في ذلك الاحتفال ، البعض كان يبالغ في الالتفاف حول المصور ولا يخجل من إحضار أطفالهِ للتصوير على حساب العريس أيضاً.
من كان ليصدق أن أمرا كهذا سيصبح تاريخا نتندر به ، أمرا ربما قبل اقل من سبع سنوات كان ضرورة للتوثيق ، الناس تريد أن تسجل لحظات الفرح تلك ، تبتسم الناس للكاميرا والصورة تخزن كل ذلك الزيف الكامن خلف تلك الابتسامات ، نرهق أنفسنا بأتباع تقاليد وأعراف تكاد تقسم الظهر ، تُقيم حفل زفاف لا أوّل ولا آخر لهُ ، تقترض من البنك ما لا تستطيع سداده لمدة خمسة سنوات أنت والعريس والذي من المفترض أنه "سيفتح" صفحة جديدة في الحياة ، ليصطدم بباب يفضي إلى متاهة ...!
عودة لموضوع الكاميرا والتي كانت ولا زالت من ضروريات حفلات الأعراس ، طبعا من سيقتنع أنك قمت بإعداد مائة "منسف" وربما أكثر إن لم توثق ذلك الكاميرا ، ومن سيصدق أن "جاهة" العروس حضرها فلان وعلان إن لم توثق ، ومن سيصدق أن العروس تم زفافها بسيارة كشف موديل " سنتها " إن لم توثق ... أحمال على أحمال تقسم ظهر البعير ، لا نتوانى عن إثقال كاهل أنفسنا بهِا ، ما فائدة أن يجتمع لديك ألف شخص لحضور طعام غداء وهم جميعا يعرفون تماما " البير وغطاه " ، حتى الكاميرا والتسجيل هو شاهد نفي لا أكثر لحقيقتك ...!
من المفارقات المضحكة أن والد العريس – على الأغلب – كان يطلب من المصور الفوتوغرافي أن يصور الناس تصوير كاذب ، وهو عبارة عن إطلاق الفلاش في عيون الواقفين أمام الكاميرا دون أخذ صوره حقيقية ، وذلك في سبيل إسكاتهم من جهة وفي سبيل تقليل نفقات الحفل من جهة أخرى ، طبعا عند سؤال الناس عن الصور التي تم التقاطها لهم فإن الإجابة أيضا جاهزة فنقول سامحونا "إنحرق الفلم"
أنا ومن باب الديمقراطية التي نتمتع بها في الأردن ارتأيت أن أقاطع الانتخابات ، وأنا هنا لستُ لأدعي أنني كنت على حق أو على خطأ ... لكني أقول للذين شاركوا في العملية الانتخابية " معلش .. انحرق الفلم ..!"
"ها كيف لعاد"





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع