أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات الأردن .. تراجع تأثير الكتلة الهوائية الحارة الجمعة 7 وفيات و521 حادثاً مرورياً أمس بالأردن إعلام عبري يعلن عن حدث صعب للغاية على حدود لبنان الحبس لأردني سخر صغارا للتسول بإربد اليكم حالة الطقس في الأردن ليومي الجمعة والسبت السيناتور ساندرز لنتنياهو: التنديد بقتل 34 ألفا ليس معاداة للسامية "بيتزا المنسف" تشعل جدلاً في الأردن البنتاغون: الولايات المتحدة بدأت بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات تنظيم الاتصالات تتخذ تدابير لإيقاف التشويش في نظام “GPS” حماس ترد على بيان الـ18 : لا قيمة له الإحصاء الفلسطيني: 1.1 مليون فلسطيني في رفح الذكور يهيمنون على الأحزاب الأردنية إحباط تهريب 700 ألف كبسولة مكملات غذائية مخزنة بظروف سيئة المومني: الأحزاب أصبح لها دور واضح في الحياة السياسية الأردنية
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام قراءة في المشهد الانتخابي

قراءة في المشهد الانتخابي

27-01-2013 12:10 AM

قراءة في المشهد الانتخابي
د.بلال السكارنه العبادي
ان المتابع للانتخابات النيابيه لمجلس النواب السابع عشر يرى كثير من المؤشرات والدلائل الجديدة والمختلفة عن الانتخابات السابقة بكل معطياتها ، من حيث النتيجة والفائزين ونسبة الاقتراع ، ومن هذه المؤشرات ان هنالك نسبة عالية فازوا من خلال المال السياسي وتظهر النسبة الكبرى منهم في دوائر العاصمة ، وبالرغم من محاولة الدولة كبح جماح بعضهم من خلال اعتقالهم قبل عملية الاقتراع الا ان ذلك لم يحول دون استمرارية غالبيتهم بممارسة هذا السلوك الشائن.
ان الاجراءات التي قامت بها الهيئة المستقلة للانتخابات كانت ممتازة في الاقتراع وما رافق ذلك من انشطة للمراقبين الدوليين والمحليين الذي فاق عددهم سبعة الاف ، الا ان الية الفرز وما رافقها من تاخير في الاعلان عن النتائج واختفاء بعض الصناديق قد ساهم في تشويش صورة الانتخابات ، علما بان هذه السلوكيات قد تكون فردية في ممارستها.
وكذلك أظهرت النتائج على مستوى الدوائر المحلية والقوائم الوطنية ان الوسطيين والمعتدلين اكتسحوا البرلمان الجديد،فيما فاز عدد من الشخصيات الإسلامية المستقلة التي لا ترتبط بحركة الإخوان المسلمين التي قاطعت الإنتخابات ،بالإضافة الى شخصيات مقربة من الدولة.وبينت نتائج الانتخابات التي دخول عدد كبير من الأسماء الجديدة الى مجلس النواب وإخفاق الكثير من الأسماء القديمة.

وظهر ان المنبر الاعلامي له دور مؤثر وقوي في تغيير اتجاهات الناخبين ودفعهم للتوصيت لاصحاب المنابر الاعلامية وكيفية انها اثرت بهم بحيث ان الانتخابات القادمة سوف تشهد سباق محموم بين الاعلامين من خلال هذه السابقة والنتيجة .
ظهر بان هنالك دعم خفي من جهات خارجية والذي ساهم بحصول بعض المترشحين على اعلى الاصوات ونجاح بعض القوائم ، بالاضافة الى ان العشائر واصطفاف ابنائها مع مترشيحها قد ساهم بنجاح بعضهم وبنسب ممثله ، كعشائر ( بني حسن والعبابيد وبئر السبع والمجالي) .
وعلى صعيد المرأه فازت وفاء بني مصطفى وهي نائبة سابقة عن محافظة جرش و مريم اللوزي عن الدائرة الخامسة في العاصمة عمان ،وهي مربية من خارج الكوتا النسائية ،وذلك في تطور لافت في مزاج الناخب الأردني. وأظهرت القوائم الوطنية التي يبلغ عددها 61 قائمة تشتيتا كاملا في الأصوات ، ولوحظ أن هناك قوائم عديدة لم ينجح فيها أحد ، فيما نجح مرشح أو إثنان من بعض القوائم الأمر الذي سيجعل من الصعب توحيد أراء الفائزين على القوائم ، إذ إنهم جميعا ينتمون إلى قوائم مختلفة.

والسؤال الذي يطرح بعد هذه النتائج هل سيكون هذا المجلس بحجم الوطن وهمومه ، وهل من نجح بامواله سيكون ممثلاً حقيقياً للشعب داخل اروقة المجلس ، وخاصة اننا سوف نرى تناقضات بين بعض هؤلاء النواب لاختلافاتهم الايدولوجيه ومنهجية تفكيرهم ( سماسرة اراضي ،وسماسرة وطن ، ومندوبي دعاية واعلان ، وممثلي درجة خامسة ، وتجار ، وحزبين ، وغيرهم الكثير) ، وبالتالي لا اتصور ان الشعب يطلب من هذا المجلس اية انجازات سواء بالاصلاح السياسي او الاجتماعي والاقتصادي ، وحمى الله الاردن واهله.
bsakarneh@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع