الملك المفكر والسياسي والمشرع ؟؟؟؟
في غياب المفكرين من وسط النخب السياسية في الأردن وعدم وجود مراكز دراسات سياسية فكرية تفكر وتخطط للمستقبل وتضع هم الوطن نصب أعينها لإيجاد البدائل للكثير من القضايا التي تشغل بال كل مواطن وليس فقط كل مثقف أو سياسي . تجارب الأحزاب على مدي قرن من الزمن في الأردن كان لها دور تثقيفي وتوعوي ولم يكن لديها فكر خاص فكنا في مهب الريح بين الشرق والغرب ولم نستطع إيجاد قواسم لفكر الغالبية لتخرج به على المواطن الأردني ليختار طريقا ذو نهج بين بعيد عن الأشخاص مهما كانت مسمياتهم .
من خلال الأوراق النقاشية المطروحة من قبل جلالة الملك وهى دعوة للتفكير ومحاولة الوصول إلى صيغ فكرية تخرجنا مما نحن فيه من ضياع وتشرذم وعمل دكاكيني لا حزبي ولا علاقة له بالسياسة . العودة لتشكيل أحزاب حقيقية وجماهيرية ينتظم في صفوفها كافة أبناء الشعب بتفاعل حقيقي لا مجرد فزعات لنصرة رئيسة أو لمجرد الاستعراض في المسيرات بصور قميئة لا تعبر عن ما رسخ في الأذهان ما للاردنين من عمق في السياسة والفكر .
أتساءل هل لدي كل النخب السياسية توافق واضح لقانون الانتخاب الذي نريد وهو ما سيتم طرحه على البرلمان القادم ، لا يوجد مطلب محدد ولا يوجد طرح إلا وله مخالف ، نحن في بلد وصلت فيه الأمور إلى فردية غريبة ولا يعجبنا العجب وكل يغني على ليلاه وكل واحد يجعل من نفسه أبو المشرعين والمنظرين .
اعتقد إن جلالة الملك هو الأكثر صدقا في التوجه للإصلاح فهو المبادر في كل ما حصل ، إلا انه لن يكون بديلا للنواب لسن قوانين تحضي بتوافقية لدى السياسيين في حال وجود أحزاب قادرة على التفكير المشترك والطرح القابل للتطبيق والحاصل على ما يطلبه الشعب ،
إن الانتخابات الأخيرة بقوائمها ال61 لا تدلل على عمل سياسي وإنما تدلل على تكريس اكبر وأكثر لخدمة أصحاب رؤوس الأموال والدكاكين السياسية والمصالح الخاصة إلا من رحم ربي .
أدعو كل الجميع قراءة أوراق الملك ليمكن استيعاب المرحلة القادمة ، وهو تحد لكوادر الأحزاب القدرة على إجبار أصحابها للعودة إلى الصواب وإيجاد صيغ لأحزاب سياسية حقيقية لا مجرد منابر خطابية .
خالد احمد الضمور
20/1/2013