أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
وفاة سيدة بحادث تصادم بمنطقة البحر الميت. الأردن .. أب يسجل شكوى بحق ابنه بالمركز الأمني شحنة أسلحة أمريكية جديدة تصل جيش الاحتلال. صحف إسرائيل: دعوات لإفناء حماس وهجوم لافت على مصر كندا: تصاعد أعمال عنف المستوطنين بالضفة يشكل خطر أليجري متهم بالاعتداء على صحفي بعد التتويج بكأس إيطاليا سحاب يقدم اعتراضا على حكم مواجهة الفيصلي الملك يلتقي غوتيريس ويحذر من الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الغزيون رئاسة الوزراء: الأردن ملتزم بتعزيز منظومة حقوق الإنسان جنوب إفريقيا تطلب من العدل الدولية أمر إسرائيل بالانسحاب الكامل من غزة الإعلام الحكومي بغزة: آلاف الفلسطينيين في بيت حانون لم يصلهم طعام منذ أيام الرئيس الصيني: مستعدون للعمل مع الدول العربية لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-عربي القادة العرب يعتمدون المبادرات البحرينية المقترحة في القمة العربية نتنياهو: المعركة برفح حيوية للقضاء على حماس المـلك يـعود إلى أرض الوطن عائلات الجنود الإسرائليين توجّه رسالة لمجلس الوزراء تعيين العميد المتقاعد الخلايلة مستشارا أمميا حماس ترحب بالبيان الصادر عن القمة العربية مسؤول الإغاثة بالأمم المتحدة يوجه تحذيرات بشأن إمدادات الغذاء لغزة الشبول يفتتح معرض الرعاية الصحية الاردني الدولي الثالث
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة أوراق خشنة بيد السلطة لإيذاء الأخوان المسلمين...

أوراق خشنة بيد السلطة لإيذاء الأخوان المسلمين .. !

19-01-2013 02:38 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - قبل إستلام المراقب العام للأخوان المسلمين في الأردن الشيخ همام سعيد للمايكروفون في المسيرة التي شهدتها العاصمة عمان أمس الجمعة بـ 48 ساعة كان سلفه والمختلف معه سياسيا الشيخ سالم الفلاحات يحاول ترتيب أجواء 'معتدلة' في هذه المسرة من حيث الخطاب واللغة التصعيدية.

من الواضح أن اللحظة التي إستلم فيها الشيخ سعيد المايكروفون وألقى خطبته الساخنة نسبيا تؤشر على أن المنطق الذي حاول الشيخ الفلاحات ترتيبه سقط من الحساب الميداني فالشيخ سعيد لجأ للتصعيد فورا عندما قال بأن الثورة آتية للأردن لا ريب.

طبعا لا يقصد الشيخ سعيد حرفية ما قاله بالخصوص فلا توجد مقدمات ثورة من أي نوع في البلاد وتقديرات التحليل السياسي تفيد بأن المقصود ضمنيا الرد على ظاهرة متنامية في طبقة القرار السياسي والأمني تحاول التعاون مع سيناريو سعودي وخليجي وتحديدا إماراتي يسعى لأكبر مساحة ضغط ممكنة على جماعة الأخوان المسلمين.

في حديث له مع 'القدس العربي' لم يستبعد نائب الشيخ سعيد زكي بني إرشيد وجود طبقة من المسؤولين اليوم تحاول إقناع مؤسسة النظام بإظهار 'خشونة' مع الأخوان المسلمين في قادمات الأيام سعيا لإرضاء السعودية أو للحصول على مساعدات مالية من دول مثل الإمارات.

ورغم أن الشيخ زكي يؤكد بأن الخشونة يخسر فيها الجميع ولا مبرر لها إلا أن الشيخ سعيد الغائب في الواقع عن الأضواء منذ فترة إختار رسالة تحذير من أوسع الأبواب عندما طالب الشعب الأردني بأن يتهيأ لحكم نفسه، الأمر الذي يظهر برأي مراقبين سياسيين بأن مؤسسة الأخوان المسلمين تعلن بأنها ستبقى بالشارع وستحاول إثارته وتحريضه ولن تتنازل عن مطالبها إذا ما لجأت السلطة لاحقا لأوراق خشنة.

الأوراق الخشنة التي يمكنها أن تؤذي الأخوان المسلمين واضحة للعيان سياسيا في بلد كالأردن وأهمها العمل على تعزيز {إنشاق} داخلهم عبر رافعة مجموعة من قياداتهم إختبرت ميزان قوتها قبل نحو شهرين بوثيقة إسمها {زمزم} كانت عمليا أول وثيقة مستقلة يتبناها قادة في الأخوان المسلمين بدون الرجوع لمؤسسات التنظيم.

ولا يقف الأمر عند وجود نظرية يدعمها بعض المسؤولين خلف الكواليس تقضي بالمساعدة على إنشقاق ما زال مجرد فكرة تتأهب للولادة وتترقب اللحظة المناسبة بل تسعى بعض الدوائر لإعادة إنتاج جدل عقيم بعنوان ترخيص جماعة الأخوان المسلمين كجمعية خيرية لا يحق لها العمل السياسي.

هنا حصريا يحذر الشيخ إرشيد: جماعة الأخوان كانت محظورة ومطاردة في مصر.. إنظروا ما حصل اليوم فقد سقط النظام الذي يحظرها وصوت الجمهور لها وحظيت بالرئاسة بعد عقود من القمع والحظر والملاحقة.

برنامج الأوراق الخشنة يتضمن أيضا التعامل بالقطعة مع الإسلاميين ومحاصرة بعض نشاطاتهم وإعتقال بعض قياداتهم وهو تصعيد سيضر الجميع ولا مبرر له وفقا لإرشيد وبقية القيادات مما يعزز القناعة بان لهجة التصعيد للشيخ سعيد في وسط شوارع العاصمة أمس الجمعة كانت تحاول لفت أنظار أصحاب القرار لضرورة إبقاء اللعبة السياسية عند حدودها المألوفة والمعتادة حاليا والسعي لمنع تطور الأمور بإتجاه أي صدام.

حدود اللعبة مع الأخوان المسلمين واضحة المعالم وفقا للناشط الشيخ محمد خلف الحديد فالإنتخابات غير شرعية والإسلاميون يقاطعونها وسيبقون في الشارع ويطالبون بإصلاح النظام كما يؤكد إرشيد لافتا لان خطاب الحركة الإسلامية يتحدث عن الإصلاح وليس أكثر من ذلك وبوسائل التعبير الشرعية على أساس أن من صنع أزمة الإنتخابات عليه تحمل كلفتها ونتائجها.

في الواقع لم يعد الأمر يتعلق بهتاف إصلاح النظام لكنه لم يصل ظهر أمس الجمعة لإسقاط النظام بل إختار شباب الحراك الإسلامي الذين يسيطرون اليوم على مواقع القرار التنظيمي صيغة تتحدث بالشكل التالي 'الشعب يريد إنذار النظام'.

يفهم من السياق أن الإسلاميين الشباب وقياداتهم التاريخية يلفتون الأنظار إلى أن تجاهل مطالب الإصلاح الأساسية برأي التيار الإسلامي وبعض الأجنحة المتشددة في الحراك تدفع بإتجاه مناطق أكثر حساسية في الخطاب من طراز 'إنذار النظام' وهي آخر رسالة خشنة من الأخوان المسلمين تستهدف الرد على الخشونة التي تحاك ضدهم خلف الكواليس كما يقولون.

مقابل هذا الإستعراض في تبادل رسائل الخشونة والتلويح بها يراهن كثيرون على أن الفرصة لا زالت متاحة للرجوع إلى أدبيات التفاهم القديمة بين الإسلاميين والنظام خصوصا خلال الأزمات فرئيس الوزراء عبدلله النسور لا زال يعتبر الحركة الإسلامية جزء من النسيج الإجتماعي والوطني.

وعبد اللطيف عربيات القيادي المخضرم والمحنك في التيار الأخواني يشارك ـ وفقال تقارير محلية - بلقاء مغلق تم في منزل شخصية كلاسيكية قديمة من طراز مروان القاسم بحضور الملك.

الواضح اليوم أن داخل حلقات القرار السياسي من يدفع الأمور اليوم بإتجاه التصعيد والمواجهة الأخيرة مع الأخوان المسلمين إستنادا إلى السيناريو السعودي وقبل زيارة يفترض ان يقوم بها الملك عبد الله الثاني إلى السعودية خلال ساعات.

مقابل هؤلاء من محترفي التوتير والتأزيم في مؤسسات النظام تتشكل طبقة من المجازفين المستعدين للرد على أي خشونة بميل للتصعيد داخل مؤسسات الأخوان المسلمين رغم وجود ملامسات ناعمة متفرقة بين الحين والأخر... الأردن برمته لا زال عالقا في هذه المعادلة المجازفة.

القدس العربي






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع