مرشحون بحاجة إلى "إعادة تأهيل"
زاد الاردن الاخباري -
خاص – جلنار الراميني - أظهر "الماراثون" الإنتخابي العديد من المظاهر سواء أكانت سلبية أو أيجابية للمرشحين ، وبدت المشاهد الطريفة والمشاهد "المخيبة للآمال" وجهان لعملة واحدة وهي الانتخابات ، ولا يمر يوم إلا ووجد العديد من الأمور التي تهم المرشحين .
"زاد الأردن" وخلال متابعتها للمرحلة السابقة للانتخابات وجدت أن هنالك من يستحق أن يكون تحت القبة البرلمانية دون انتخاب ، فالمرشح مشهود له بالصدق والامانة والتواضع وخدمة المواطنين قبيل الترشيح ،أي أنه لم يصطنع شخصه في سبيل إرضاء المواطنين وكسب أصواتهم الانتخابية ، وهنالك مرشح على نقيض من ذلك نجد انه متغيب عن أدنى مقومات المسؤولية إلا أنه اختار الترشح الانتخابي في سبيل مصالحه الشخصية أو نزوة لإرضاء غروره من خلال القبة البرلمانية.
هنا يظهر أن المرشحين بحاجة إلى "إعادة تأهيل" عذرا .. لا نقصد الجميع ، ولكن الاستدلال العام في هذه الحالة طغى، فنجد من لا يجيد القراءة بالرغم من أنه تدرب مرارا على إلقاء كلمته ، أو سمح لشخص مختص باللغة العربية بكتابتها ، او أنه اعتمد على النقل من مواقع "انترنت" خاصة ، إلا أن "كل وعاء بما فيه ينضح".
نواب قادمون يجب أن يكونوا من النخب، إلا أن تصرفات الغالبية تدل على أنهم غير جديرين أن يكونوا نواب وطن ، فنجد أن هندامه وطريقة كلامه وأسلوب تعامله لا تروق لأن يمثل شعب ، حتى أن شعاراته الانتخابية تجدها مجرد كلام مصفوف ولكن ما وجد في المضمون يصل حد الضعف ، وليس هذا فحسب بل أنه يحاول أن يتقرب من المواطنين وهو بعيد عنهم كل البعد في الظروف العادية ، إلا أن "صاحب الحاجة أرعن".
هؤلاء المرشحون أصحاء ينقصهم الأسلوب في التعامل ، وطريقة ملفتة في الحديث ، وشخصية تستحق أن يقبل جبينها احتراما ووقارا، عدا عن القدرة على القراءة والكتابة ، إضافة إلى تعليمهم تنسيق الألوان في هندامهم .
وعلى غرار ذلك نجد أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا ينقصهم سوى حاسة فقدها بابتلاء من الله – سبحانه وتعالى – أو انه لا يقوى على المشي ، إلا أن الله عوضه بالحنكة والفراسة والتحدث "اللبق" الذي يفتقر إليه الكثير من المرشحين ، فلا ضر ولا ضرار إن كان النائب من هؤلاء إن كان قادرا على التواصل مع الآخرين " فالمرء بأصغريه قلبه ولسانه "، فإن ملك قلبا نابضا بالحب والإخلاص والانتماء والولاء فهذا يقظ الضمير والأخلاق ، ولسانا حافصا ، متكلما، مقنعا ، فالشعب الأردني ملك ضالته في "النائب المفقود".
الرسالة هنا أن ذوي الاحتياجات الخاصة "خصهم " الله بقدرات لا يتمتع بها الشخص الطبيعي ، فلماذا لا "تخصهم " الدولة وتجعل لهم مكانا في البرلمان والتجربة خير برهان!!