أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأحد .. ارتفاع آخر على الحرارة ‏حملة «ابتزاز» غير مسبوقة تستهدف بلدنا القرارات الجديدة لوزارة الاستثمار .. هل تُعيد الثقة للاستثمار في الأردن بدران: سقف طموحات الأردنيين مرتفع والدولة تسعى إلى التجاوب معها بالفيديو .. تحذير هام من الصحفي غازي المريات للشباب توق: إصلاح التعليم بالأردن مكلف جداً إدارة السير للأردنيين: هذا سبب وقوع هذه الحوادث طاقم تحكيم مصري لإدارة قمة الفيصلي والحسين 64 شهيدا ومئات المصابين بغزة السبت مديريات التربية في الوزارة الجديدة ستنخفض من 42 إلى 12 وزارة المالية تنفي ما تم تداوله على لِسان وزيرها محمد العسعس جثث شهداء في شوارع جباليا .. وارتفاع حصيلة ضحايا العدوان على غزة غانتس يمهل نتنياهو (20) يوما أو الاستقالة: بن غفير يهاجمه ولبيد يطالبه بعدم الانتظار إجراءات جديدة حول الفحص النظري والعملي لرخصة القيادة “حمل السلاح ليلحق برفيقه” .. مقطع متداول يظهر شجاعة المقاومة في جباليا (شاهد) أزمة حادة في الغذاء والدواء يعيشها النازحون بالقضارف السودانية مقابل تصعيد الاحتلال في عمق لبنان .. حزب الله يكرس معادلة جديدة لمواجهته الذكرى التاسعة لرحيل اللواء الركن فهد جرادات مكتب غانتس يهاجم نتنياهو بدء فرش الخلطة الاسفلتية للطريق الصحراوي من القويرة باتجاه العقبة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة حتر يفتح النار على مراسل "القدس...

حتر يفتح النار على مراسل "القدس العربي" ..

08-01-2013 12:55 PM

زاد الاردن الاخباري -

خرج الكاتب والمفكر الاردني ناهض حتر عن صمته ، بعدما وجد ان مراسل صحيفة "القدس العربي" بسام بدارين يعمل على توظيف الصحيفة بهدف مشروع المحاصصة والوطن البديل - على حد تعبيره -

وقام حتر بمخاطبة رئيس تحرير " القدس العربي" لوضعه في نصاب الامور وجاء في الرسالة :

السيد رئيس تحرير صحيفة ' القدس العربي' المحترم

تحية وبعد،

فلقد اعتاد مراسلكم في عمان، بسام بدراين، فبركة تقاريره حول الأردن بقصد مصمم على الإساءة إلى صورة البلد وحركته الوطنية وقياداته وكتابه، في سياق توظيف 'القدس العربي' في مشروع المحاصصة والوطن البديل.

شخصيا، لم ألتفت يوما الى تقارير بدارين المتخصص بالإساءة إليّ، باعتبارها لا تحظى بأي صدقية في الأردن، لكن تقريره المفبرك بعنوان 'اليسار الأردني يلعب بورقة (عزل) الأخوان... ودعم التنسيق الأمني مع إسرائيل'، يتضمن إساءة لشخصي لا يمكن تجاهلها. فالتقرير يوحي، من خلال انتزاع جملة من سياق كامل، وكأنني 'أدعم' التنسيق الأمني مع العدو الإسرائيلي.

مراسلكم (.....) يصوغ معظم تقاريره افتراء لخدمة أهداف سياسية. ولجلاء الحقيقة لكم وللقراء، فإنني أؤكد ما يلي أولا، أن قضية مقاومة إسرائيل ومشاريعها والعلاقات معها هي قضية حياتي. وقد دفعت في سبيل هذه القضية أثمانا باهظة، ثانيا، أنني أعمل منذ 1994 على نقد وتفكيك معاهدة وادي عربة. وربما كنت الوحيد الذي درس أبعادها الضارة بالدولة الأردنية. وكانت آخر اسهاماتي في هذا المجال دراستي المطولة المنشورة في 'الأخبار' اللبنانية مؤخرا بعنوان 'وادي عربة ماتت .. تحيا المقاومة'، ثالثا، أنني ربما أكون من القلة بين النشطاء الأردنيين ممن يدعون إلى اطلاق مقاومة أردنية ضد العدو الإسرائيلي.

وكل ذلك معروف عني، بحيث لا يمكن إلا للمفترين القول إنني 'أدعم' التنسيق الأمني مع إسرائيل. بالطبع أنا لا أدعم أي نوع من العلاقات مع إسرائيل، ولكن ما ذكرته في مقالتي في 'العرب اليوم'، هو محاججة مع النظام الأردني، تدعوه إلى تخفيض مستوى اللقاءات مع إسرائيل من المستوى السياسي إلى المستوى الأمني، وحصرها في هذا النطاق، تخفيفا لأضرارها. وهو موقف يطالب الملك وأعضاء الحكومة بالتوقف عن استقبال الإسرائيليين أو إجراء اللقاءات معهم. وهذا جزء من جهد سياسي يستهدف تفكيك وادي عربة. هذه محاججة مع نظام يرتبط بمعاهدة مع إسرائيل، مع نظام أصبحت فيه العلاقات مع إسرائيل، بالنسبة للعديد من قياداته، اعتيادية. وليس محاججة مع نظام ليست عنده علاقات مع الإسرائيليين، فندعوه إليها!! المحاججة واضحة القصد. وقصدها تخفيض العلاقات مع إسرائيل وليس دعمها. (كان على مراسلكم القول) 'دعوة أردنية إلى تخفيض مستوى العلاقة مع إسرائيل' وليس 'دعم التنسيق الأمني مع إسرائيل'.

(...) أفما كان يتوجب عليه (مراسلكم) الاتصال معي ليسألني رأيي. إن ما يدهشني هو كيف تنشرون تقارير مفككة هي عبارة عن نتف صحفية من هنا وهناك، لم يبذل كاتبها أي جهد في إنشائها.

ومع ذلك، (...)، فأنا لم أقل 'أدعم' ولم يرد في مقالتي شيء عن 'التنسيق الأمني' وإنما قلت: 'ولكنني أعتقد أنه آن الأوان، على الأقل، لكي تنحصر تلك العلاقات في المستوى الأمني لا غير. فاللقاءات على المستوى السياسي ـ وخصوصا مع الملك عبدالله الثاني ـ لها كلفة سياسية باهظة بلا مقابل.' ومن الواضح، هنا، أنني أدعو إلى عكس ما ذهب إليه بدارين.

أختم بنص مقالتي في ' العرب اليوم'، ليكون القارئ حَكَما بيني وبينكم:

كلفة الزيارة

رغم التهويل الذي أحاط بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى عمان، وما تداولته التسريبات حول بحث ملف الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية، خلالها، وما خلّقته من أجواء وتكهنات، فإن معرفة الإسرائيليين المسبقة بالرفض الأردني للمشاركة في أي عمل عدواني ضد سورية، يضع الزيارة في خانة الحملة الانتخابية لنتنياهو.

كذلك، فإن التسريبات الإسرائيلية المضللة حول مناقشة مسألة الكونفدرالية في الزيارة السرية، تصبّ في الخانة نفسها؛ لذلك، فإن السؤال هو : لماذا تمنح عمان، نتنياهو، هذه الفرصة، بما في ذلك نشر التقولات والإشاعات والإساءة إلى صورة الأردن وبث البلبلة في صفوف المواطنين؟

لا أريد، هنا، أن أدخل في سجال حول العلاقات الثنائية مع إسرائيل، ولكنني أعتقد أنه آن الأوان، على الأقل، لكي تنحصر تلك العلاقات في المستوى الأمني لا غير. فاللقاءات على المستوى السياسي ـ وخصوصا مع الملك عبدالله الثاني ـ لها كلفة سياسية باهظة بلا مقابل.

ودعونا، الآن، نلقي نظرة على الفاتورة السياسية لزيارة نتنياهو الأخيرة إلى عمان:

أولا، تجديد حالة الغموض حول الموقف الأردني من التدخل في الأزمة السورية. وهو ما يستعيد النقاش المحلي والعربي حول موقع الأردن من تلك الأزمة، ومن الاصطفاف السياسي في المنطقة. صحيح أن نقاشا كذاك لن يستمر طويلا، لكنه يزيد الأعباء على النشاط الهادف إلى تحسين صورة الأردن العربية، ويسمح باستمرار أجواء عدم الثقة بالسياسة الأردنية.

أشعر، أحيانا، بالغيظ لأن الأردن لم يستفد، اعلاميا و سياسيا واقتصاديا، من صموده المستمر في مواجهة الضغوط الهادفة إلى توريطه في الأزمة السورية.

ثانيا، تجديد حالة الغموض حول الموقف الأردني من الكونفدرالية مع الضفة أو مع كيان فلسطيني يشمل غزة.

صمم الإسرائيليون بضعة أخبار، ومرروها إعلاميا، لتصبح مادة للنقاش الأردني في اليوم التالي، مثيرة اللغط والتوتر؛ الأردنيون لا يريدون أي شكل من أشكال الارتباط مع الكيان الفلسطيني سوى دعمه من أجل ضمان تحوله إلى دولة مستقلة، وتنفيذ حق العودة.

تعرف الأطراف كلها أن الاجماع الوطني الأردني في هذا المجال، لا يمكن كسره، إضافة إلى أنه يشكل الحلقة المتينة الوحيدة الباقية التي تؤمن استقرار المعادلة الأردنية، برغم كل الخلافات والتشققات التي عرفتها الدولة والمجتمع في بلدنا في السنوات الأخيرة.

كل هذا النقاش ضار جدا بالثقة العامة والاستقرار السياسي. وينبغي وضع حد له من خلال إعادة تعريف سياقات السياسة الخارجية الأردنية، وتظهير مواقفها، وعدم السماح لإسرائيل ـ أو سواها ـ بالعزف على الأوتار التي تثير الهواجس الوطنية؛ يتطلب ذلك، أولا، وقف اللقاءات السياسية مع الإسرائيليين.

ناهض حتر





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع