زاد الاردن الاخباري -
شدد وزير التنمية السياسية والبرلمان في الأردن بسام حدادين على أنه وخلافا لما يتصوره كثيرون لا يدعو للصدام مع حركة الأخوان المسلمين ويحذر من أي محاولة لشق صفوفها بل يدعم التحاور مع جميع أطراف العملية السياسية.
وإعتبر حدادين في حديث قصير مع القدس العربي بأن إقتراحاته المكتوبة لرئاسة الوزراء والتي نشرت مؤخرا على الصعيد المحلي لا تصف الحركة الإسلامية بأنها تيار إنعزالي مشيرا لإن ورود هذا الوصف كان له علاقة بفكرة مقاطعة الإنتخابات العبثية التي تحاول الإنعزال عن المجتمع.
ونفى حدادين أن يكون داعية للإنقسام في صفوف المعارضة الإسلامية أو داعما للصدام معها وقال: بالتاكيد لا أدعو للصدام مع الإسلاميين وغيرهم بل للحوار والتفاهم وهو مضمون الوثيقة التي نشرت مؤخرا وأقدم فيها إقتراحات مكتوبة ومحددة وهي إقتراحات حرفت في القراءة السياسية لها من عدة اطراف.
ويعتبر حدادين أحد أبرز الوزراء في الحكومة الحالية التي يترأسها عبدلله النسور وهو أبرز يساري يتولى منصبا وزاريا منذ سنوات طويلة.
وأثار حدادين عاصفة من الجدل عندما قال الإسلاميون انه إقترح إجراءات لمواجهة تيارات المعارضة ووصف الإسلاميين بالإنعزالية.
لكن الوزير اكد للقدس العربي بأن لا يقول بذلك ولا يتبناه ويتحدث عن الحوار مع جميع القوى السياسية ولم يشر في وثيقته المقدمة للحكومة لجماعة الأخوان المسلمين أو غيرها.
وقال حدادين: انا شخصيا لست مقتنعا بمقاطعة الإنتخابات عبثا لكني بكل الأحوال لا أدعو للصدام ولا يمكنني في الواقع ذلك وأضاف: لست وزيرا للعلاقات العامة والمرحلة تتطلب سياسسين وكلام في السياسة وأنا رجل سياسي لكن البعض أحب تحريف قرائته لما قتله بخصوص تشخيص الوضع السياسي.
وكان الوزير حدادين قد إستقبل مؤخرا وفدا من عمداء الجامعات وأساتذتها في إطار البحث عن الأسباب التي تعيق التنمية السياسية والتعددية الحزبية في الصف الطلابي.
وشهد هذا اللقاء مناقشات صريحة عن أوضاع الجامعات حيث طلب حدادين من أساتذة الجامعات مطالبة رؤسائهم بالعودة لمضمون ومنطوق الخطاب الأخير للملك عبدلله الثاني في الجامعة الأردنية وتطبيق 80 % منه فقط لمعرفة المواطن التي ترعى حريات التعبير والتنظيم.
وإشتكى الأساتذة من مذكرات رسمية توقع مع بعض الطلبة المبعوثين وغير المبعوثين بما في ذلك طلبة المكرمة الملكية على تعهدات بعدم الإنضمام للأحزاب السياسية وترك العمل الحزبي.
وشدد حدادين على أن توقيع مذكرات وتعهدات ورقية من هذا النوع إجراء (غبي) وغير منتج ودون سقف خطة الإصلاح الملكية.
القدس العربي