زاد الاردن الاخباري -
لا تمر أيام قليلة دون أن يكتب الإعلامي (الدُرزي) السوري فيصل القاسم على صفحته على (الفيسبوك) موضوعا عن الأردن، ثم تنهال التعليقات على ما قاله بين مؤيد ومعارض، آخر تصريحات القاسم عن الأردن هو المقارنة بين طريقة التعامل الأردنية مع المتظاهرين، وطريقة تعامل نظام الرئيس بشار الأسد، طبعا ما قاله القاسم لمن لا يعلم طبيعة التركيبة النفسية لهذا الإعلامي، كان يهدف الى تأجيج الأوضاع في الأردن، والسماح ببعض التعليقات الشتائمية للأردن ملكا وحكومة وشعبا على صفحته، فإذا كان ما كتبه بريئا، كان يفترض أن ينبه من أساؤوا للأردن، أو يحاججهم فيما هو مقتنع به.
إذا كان فيصل القاسم معجبا حقا بالتجربة السياسية الأردنية، فعليه أن يكتب على صفحة (الفيس بوك) متسائلا بمقارنة أعمق بين الأردن وسوريا لماذا الإستثمارات القطرية في سوريا بلغت 20 مليار دولار أميركي في سوريا حتى مارس 2011، ولماذا هي قليلة في الأردن. أو ليتساءل القاسم أيضا لماذا تترك قطر الأردن وحيدا في أزمته المالية.
إذا تجرأ القاسم على كتابة هذه المقارنات والأسئلة على صفحته فهو حقا إعلامي شجاع يريد للأردن كل الخير. وإذا (لا) وهو الأمر المرجح، فإن كتابات القاسم عن الأردن ظاهرها الرحمة والمحبة وباطنها الحقد والعذاب.