زاد الاردن الاخباري -
نقل مراسل صحيفة "هآرتس" الموجود في العاصمة عمان الأربعاء، عن مصادر سياسية رفيعة في المملكة قولها إن الأردن يخشى من أنْ تتحول سورية إلى معقل للمتشددين الإسلاميين، الذين ينتمون إلى الحركات الجهادية، بما في ذلك تنظيم 'القاعدة'.
وأكدت المصادر في السياق ذاته بأن صناع القرار في عمان قاموا بتحذير العديد من الدول الغربية في هذا الشأن، كما حذروا إسرائيل أيضا من هذا التحول، لأنها قريبة جدا من سورية، ولكن على الرغم من التحذيرات الأردنية، واصلت المصادر عينها قائلةً، إن المسلحين الجهاديين والسلفيين في سورية يواصلون الحصول على أسلحة متطورة جدا، وأن هذه التنظيمات تقوم بفرض سيطرتها على كل المعارضة لنظام الرئيس الأسد، وتابعت المصادر الأردنية قائلةً للصحيفة العبرية، إن المملكة الهاشمية تتخوف من أنه بعد سقوط نظام الرئيس السوري فإن التنظيمات الجهادية ستقوم بتحويل عملياتها ضد الأهداف الأردنية والإسرائيلية، على حدٍ سواء .
وللتدليل على ذلك، أوضحت المصادر ذاتها، أن المخابرات الأردنية ألقت القبض على 11 ناشطًا سلفيا أردنيا، شكلوا مجموعة في سورية ووضعوا خططا لتنفيذ أعمال إرهابية في مراكز تجارية أردنية وفي عدد من السفارات الأجنبية في العاصمة عمان.
وأشار المراسل الإسرائيلي إلى أن الأردن يعمل على ضم الأقليات السورية في قيادة المعارضة، بما في ذلك أبناء الطائفة العلوية، لكي تضمن تناسقا في القيادة القادمة للنظام الجديد الذي سيلي نظام الرئيس الأسد، وأيضا لمنع فوضى عارمة في مقاليد السيطرة على السلطة في سورية، وتحديدا استيلاء القوات الجهادية على دوائر صنع القرار في دمشق ما بعد الأسد.
علاوة على ذلك، قالت الصحيفة العبرية إن المملكة الهاشمية تُوجه انتقادات كثيرة لتركيا، التي سمحت للمتطرفين بأن يجمعوا القوة الكبيرة وحصلوا على الأسلحة المتطورة، على حساب القوة المعتدلة والعلمانية من صفوف المعارضة، وزادت الصحيفة قائلةً إنه في الأسابيع الأخيرة تم تزويد المعارضة السورية بصواريخ أرض جو عبر تركيا، وصلت من دول الخليج العربي، على الرغم من محاولة المخابرات الأردنية والغربية منع وصولها إلى التنظيمات الجهادية الناشطة في سورية.
وخلصت الصحيفة العبرية إلى القول، إن الأردن قام بتحذير الدول الغربية، وأيضا إسرائيل، من مغبة قيام النظام السوري باستعمال الأسلحة الكيماوية، مؤكدين على أنه لا توجد دولة في الشرق الأوسط، بما في ذلك الدولة العبرية، قادرة على السيطرة على الأسلحة الكيماوية بسورية.