أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة هل تقدم "عمّان" للمالكي الخدمات التي...

المالكي يتواضع "فجأة" مع عمّان ويطمح باستخدام "الحاضنة الأردنية" لقيادات السنة

هل تقدم "عمّان" للمالكي الخدمات التي جاء يطلبها ؟؟؟

02-01-2013 01:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - لغم الربيع العربي الذي انفجر فجأة في حضن رئيس الوزراء العراقي وتحديدا في منطقة الأنبار والرمادي هو - على الأرجح - العامل المؤثر الذي دفع نوري المالكي لإظهار بعض التواضع في مواجهة عمان التي زارها مضطرا فيما يبدو الأسبوع الماضي.

قبل مسيرات ومظاهرات الربيع العراقي في المنطقة السنية، تجاهل المالكي قائد الجار الشرقي الأكثر أهمية للأردنيين عشرات نداءات الإستغاثة وطلب المساعدة وحتى محاولات الانفتاح على عمان.

عمليا أغلق المالكي أذنيه تماما عن الإصغاء لجيرانه الأردنيين، فأوقف غالبية التعاقدات التجارية، ومرر بالقطعة حقوق نخبة من كبار التجار الأردنيين، وأوقف تبادل الخبرات مع وزارة الصحة العراقية، ولم يقدم أي تسهيلات نفطية من أي نوع ولم يضمن حتى كميات النفط التي تحتاجها السوق الأردنية ولا حتى بالأسعار الدولية.

عبثا حاول رؤساء حكومات أردنيين بينهم نادر الذهبي ومعروف البخيت وفايز الطراونه البقاء على اتصال مع المالكي.

وعبثا زارت بغداد عشرات الوفود من دون تحقيق ادنى استجابة لأي مطالب تخص القطاع التجاري والصناعي الأردني.

ويشهد وزير سابق تحدث لـ'القدس العربي' بأن المالكي وكلما طلبت منه عمان التعاون بأي قطاع كان يخرج أحد مستشاريه ليدلي بتصريح يتحدث فيه عن نشاطات معادية للعراق الجديد تقوم بها في الأراضي الأردنية كريمة الرئيس العراقي الراحل رغد صدام حسين.

فجأة تغيرت المعطيات وإذا بالمالكي 'يهرول' إلى عمان ويرسل قبل زيارته الأخيرة لها رسالتين الأولى يتحدث فيه عن اهتمامه بتنشيط اللجان الوزارية الثنائية، والثانية يقدم فيها 'هبة نفطية' مجانية للأردن عربونا لصداقة مباغتة بدأت تتفكك أسرارها مؤخرا.

عمان لم تعد تلك العاصمة المحسوبة على خصوم المالكي وعلى رأسهم طارق الهاشمي وصالح المطلق القيادي السني البارز المقرب من الأردن والمقيم عمليا في عمان أصبح 'صديقا' محتملا لحكومة المالكي.

لذلك سبب بطبيعة الحال، كما يلاحظ المحلل الإستراتيجي عامر السبايلة، فقد حصل بوضوح بعد تردد نغمة 'إسقاط المالكي' في المناطق السنية المحاذية للحدود الأردنية.

وحصل فيما المالكي، كما يؤكد رئيس الهيئة الأردنية لمتابعة ملف المعتقلين محمد خلف الحديد، يتجاهل تماما الكشف عن مصير عشرات الأردنيين الذين سجنتهم أو أعدمتهم سلطاته لأسباب طائفية.

بالنسبة لبعض المراقبين يعرف المالكي مسبقا مسألتين متعلقتين بالأردنيين، فهم دون بقية الدول العربية الأكثر خبرة 'أمنيا' بالمناطق السنية العراقية المحاذية لحدودهم، ونخبة لا يستهان بها من قادة عشائر السنة بالمنطقة ومن كبار رجال الأعمال تحديدا في منطقة الأنبار، لا تقيم فقط في عمان بل ترتبط معها بعلاقات جيدة جدا يراهن عليها المالكي اليوم لتخفيف حدة ما يواجهه في الأنبار ونينوى والرمادي.

ثمة نفوذ 'أردني' مألوف في منطقة الأنبار التي يقال ان شخصيات مؤثرة جدا فيها من كبار رجال المال والعشائر تستقر عمليا في عمان.

لذلك يمكن القول ان المالكي يبحث عن 'خدمات خاصة' من الأردنيين آملا باستخدام نفوذهم لتخفيف المظاهرات التي تطالب بإسقاطه في مناطق النفوذ السنية، خصوصا وان المخابرات الأردنية خبيرة جدا بالمنطقة وسبق أن عملت بها عدة سنوات تحت عناوين مختلفة من بينها ملاحقة تنظيم 'القاعدة في بلاد الرافدين'.

الهدف المرجح سياسيا من مظاهر الانفتاح المفاجئة التي أظهرها المالكي تجاه عمان هو الاستفادة من نفوذها في المناطق المحتجة ضد حكومته بالقرب من الحدود الشرقية مع الأردن.. ذلك طبعا في إطار إستراتيجية يقول المقربون من المالكي انها 'سعودية' بالمقام الأول تهدف لإثارة القلاقل في وجه حكمه وحكومته.

عمليا المالكي يتحمس لإظهار مرونته المفاجئة تجاه الأردنيين وعمان التي تأخرت عليها كثيرا المساعدات السعودية حصريا فتحت الباب للرجل واستمعت له، لكن يبقى السؤال: هل تقدم عمان للمالكي الخدمات التي جاء يطلبها؟

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع