زاد الاردن الاخباري -
خاص - بدأ العد التنازلي للانتخابات النيابية ، وبدا تقويم الاستحقاق السياسي يقترب من "العرس الديمقراطي الأردني" الذي ما فتئ أهم حقوق المواطن الأردني ، حيث كفل الدستور هذ الحق كونه يعتبر عمادا أساسيا لمرتكزات الوطن وتطور العملية السياسية.
وليس هذا فحسب بل جاء جلالة الملك عبد الله الثاني امتدادا للهاشميين الذين وجدوا أن التاج الهاشمي موروث يجب الحفاظ عليه من خلال الاهتمام بمصالح الشعب ـ متابعة قضاياهم ، الوقوف عند مطالبهم ، إضافة إلى السعي إلى التطوير والإزدهار من منطلق الأمانة والمسؤولية والانتماء .
جلالة الملك استطاع ان يتخطى التحديات بحكمة عانقت الحنكة والفراسة في القيادة ، وقراراته في العديد من الأمور خير شاهد ، فقد كان نخبويا من الدرجة الأولى ، لا تستميله الأهواء الشخصية ، فقد كان انتماؤه بوتقة تصب فيها آمال شعب أراد الحياة بكرامة في ظل وطن هو الأجدر أن يكون روحا لأجسادنا الوطنية .
السرعة في اتخاذ القرار ، الدراسة المستفيضة للأوضاع المحيطة ، عدا عن حبه لوطنه عوامل ساعدت جلالته على المضي قدما في جعل شمس الإصلاح تعانق المدن الأردنية بتفاؤل المستقبل المشرق والأمل الواعد.
وفي ضوء ما يعيشه الأردنيون في هذه الأيام من التجهيز لـ"فاردة " النواب الذين سيندرجون في قائمة النواب الجدد ، فلم يتوان جلالة الملك في متابعة الشأن الانتخابي حيث يتابع أخبار الحراك الشعبي الإنتخابي أولا بأول عبر تقارير سياسية وتقديرات منتظمة تصل الى مكتبه الخاص أولا بأول، كما أنه دائم الإستفسار عن أخبار المرشحين للإنتخابات المقبلة، ويسأل عن خلفياتهم العلمية والعملية بشكل مكثف، ولا يكتم رغبته في أن يفرز الشارع السياسي الأردني طبقة سياسية جديدة عبر الإنتخابات المقبلة، وأنه يُعوّل بشدة خلال السنوات الأربعة المقبلة، للعمل مع فريق برلماني متخصص في مختلف المجالات لبناء أردن جديد، وتجاوز سلبيات كثيرة رافقت العمل البرلماني خلال العقد السابق.