أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قيادة القوة البحرية والزوارق الملكية تستقبل وفدا عسكريا سعودياً اليرموك: جلسة حوارية حول "خطاب الكراهية والحوار الديني" محامون هولنديون يطلبون من الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اتهمته بالاغتصاب بعد 5 اشهر من العلاقة والقضاء الأردني يقول كلمته. مغني أمريكي يطرح أغنية داعمة لغزة بمساعدة من الفنانة فيروز هيئة الإعلام توضح حول اغلاق قناة اليرموك من العين السابق أبو تايه للوزير الفرايه روسيا: العملية الإسرائيلية في رفح ستؤدي إلى كارثة إنسانية الأردن و السعودية يؤكدان على ضرورة منع أي هجوم عسكري على مدينة رفح أنباء عن مقتل رجل أعمال إسرائيلي بمصر دوري أبطال أوروبا .. 135 مليون يورو مكافأة بلوغ النهائي السعودية: 10,000 ريال غرامة مخالفة أنظمة وتعليمات الحج البيت الأبيض: إسرائيل أبلغتنا بأن عملية رفح ستكون محدودة بوتين توقف أثناء مراسم تنصيبه ليُصافح ضيفا بين الحضور .. من هو؟ حماس: موافقتنا على مقترح الوسطاء جاءت بعد شهور من المفاوضات تحذير أردني مصري من خطورة توسعة إسرائيل لعملياتها العسكرية في رفح الاحوال تكشف عن شروط تغيير الدائرة الانتخابية الاحتلال يقصف مقر بلدية رفح الحكومة: نظام جديد لإدارة الموارد البشرية خلال أسابيع بالاسماء .. مدعوون للمقابلة الشخصية في وزارة التربية والتعليم
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث اليرموك ليس البارد

اليرموك ليس البارد

25-12-2012 11:49 AM

زاد الاردن الاخباري -

مخيم اليرموك ليس نهر البارد ولن يكون. اليرموك هو قلب فلسطين في سوريا. من يطلق النار على اليرموك يطلقها على هذا القلب. اليرموك هو العمود الفقري للفلسطينيين في سوريا. من يكسر اليرموك يشل الفلسطيني. اليرموك هو الشعب والبيت، والمدرسة، والدكان، وبسطة الدخان، وعربة الخضار، والأزقة والمكتبة والمعهد، وفنجان القهوة الصباحي، وقصص الحب السري في زوايا الأزقة المعتمة.

القضية الفلسطينية هي الشعب. مخيماتها وبلداتها وقراها ومدنها وريفها. فأي حب نطلق نحو القضية، وفي الوقت نفسه نطلق الرصاص على شعب القضية.

من كان مع فلسطين كان مع شعبها، من كان مع فلسطين كان مع اليرموك. لا فلسطين بلا اليرموك. ولا عودة لفلسطين إلا من اليرموك. من شهد الاف النازحين فجر يوم الاثنين (17/12/2012) وهم يغادرون المخيم، دفعات دفعات، في مشهد يعجز عن تشكيله أكثر المخرجين السينمائيين عبقرية (الا عباقرة الحروب الاهلية المدمرة) ادرك ان القضية الفلسطينية، وان قضية اللاجئين قد دخلتا مرحلة جديدة، صفحتها شديدة السواد.

من شهد الاف النازحين فجر يوم الاثنين، بعد حوالى أسبوعين على اعتراف المجتمع الدولي بالدولة الفلسطينية، تساءل عن معنى دولة بلا شعب، وعن معنى قضية بلا شعب، وعن معنى قضية اللاجئين بلا لاجئين.

تحطيم اليرموك تحطيم لأكثر من نصف مليون لاجئ فلسطيني. اليرموك هو القلب الذي امتدت شرايينه لتضخ الدم في شرايين باقي المخيمات. قال لي أبو الحكم، بلحيته الكثة البيضاء، والدمع في عينيه: "عندما خرجتم ادركنا ان علينا في مخيم سبينة ان نحزم الحقائب". عندما أبى سكان اليرموك المذلة والهجرة تائهين في الشوارع، واستداروا نحو اليرموك، قَلَبَ التاريخ صفحته السوداء، فتح صفحة ذهبية، وأمسك بقلمه ليكتب فصلاً جديداً في تاريخ البقاء الفلسطيني تحت السماء، وتاريخ التراجيديا الفلسطينية في بحور الدماء.

كتب التاريخ ان اليرموك ليس نهر البارد. ولن يكون. وان دروس البارد حفرت على شواهد أضرحة الشهداء. عاد اليرموك الى الحياة. عاد السكان الى منازلهم تحت المطر. في الحفر. في برك الماء. يتحدون رصاص القناص حين حاول ان يرعبهم وان يشل خطواتهم.

عاد اليرموك الى الحياة. استعاد سكانه. فأخفى القناص بندقيته، وتخفى خلف القناع الاسود.

دعوا اليرموك يعيش.
دعوا اللاجئ الفلسطيني يعيش،
دعوا القضية الفلسطينية تعيش.
القضية هي الشعب. ولا قضية بلا شعب. ولا قضية لفلسطين سوى اليرموك. ايها اليرموك... لك الحب، كل الحب.


معتصم حمادة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع