أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يطالب بإجراء تحقيق دولي في "جرائم حرب كثيرة" مرتكبة في غزة طالب إربد المتوفى .. النقل البري توضح بشأن الحافلة الأونروا: إسرائيل عذبت موظفينا لتنتزع منهم اعترافات "الحوار الوطني" في الأعيان تناقش توصيات مؤتمرها الشبابي الثاني انطلاق ورش العمل الخاصة بالطاقة المستدامة والعمل المناخي في البلديات مؤسسات حقوقية تدين جريمة الاحتلال بتدمير عيادة على رؤوس النازحين الصحة العالمية : التوصل لاتفاق مبدئي بشأن مكافحة أوبئة المستقبل المواصفات والمقاييس تستضيف فعاليات التجمع العربي للمترولوجيا مياه الأعيان تُناقش آليات سير مشاريع القطاع الاحتلال يحاصر مستشفى العودة في شمال غزة غزة: رصيد الأدوية والمستلزمات الطبية صفر البلقاء التطبيقية تشارك الجيش في إنزال المساعدات على غزه- صور مصدر يكشف موعد انطلاق أولى قوافل الحجاج الأردنيين إسرائيليون متطرفون يعتدون على شاحنات تنقل مساعدات لغزة الأراضي تطلق خدمة تقديم طلبات البيع إلكترونياً في الزرقاء واربد الأردن بالمرتبة الثانية عربياً بتكلفة سعر الديزل بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الصحة: أعداد مراجعي أقسام الطوارئ بسبب الأمراض التحسسية غير مقلقة فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بني كنانة غدا “حكومة غزة”: إسرائيل تمنع 690 مريضاً وجريحاً من السفر للعلاج بالخارج
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة القرب المكاني للموقع الجغرافي وبعد الزماني...

القرب المكاني للموقع الجغرافي وبعد الزماني للقرار السياسي الأردني

25-12-2012 05:09 AM

زاد الاردن الاخباري -

خالد عياصرة – خاص - الموقع الجغرافي لأي دولة هو العنصر الأهم في بناء شخصيتها السياسية الخارجية والداخلية. فمنه تبنى قرارات.
فالجغرافيا تهتم بدراسة طبيعة العلاقة بين الإنسان والبيئة، ومدى تأثر كلا منهما بالأخر( ثابت )، في حين تهتم السياسة بعلاقة الدول فيما بينها ( متغير ).
الجغرافيا السياسية تعتمد على تحليل المكاني للسياسات الدولة الخارجية وانعكاساتها على سياساتها الداخلية.
أردنيا: يعد الموقع غاية في الخطورة، فمجرد نظرة واحدة على الخارطة يجده حاجزا بين دول المنطقة، ونقطة فصل بين الكيان الصهيواسرائيلي ومنابع النفط من جهة، وبين مناطق الكثافة السكانية والوفرة المالية من جهة أخرى، اضافة إلى كونه يتوسط ويفصل بين مدارس الفكر الوهابي والبعثي والقومي والاشتراكي والاسلامي بأنواعه.
هذا البعد الوظيفي حدد طبيعة القرار "المؤجر" كما حدد الدور الأردني السياسي، ليسهم بشكل أو بأخر في توتير اجواء العلاقات الاردنية مع جيرانه، نتيجة القلق والاضطراب المتزايد والريبة والشك التي تحيط بالدولة.
يقودنا هذا إلى أن فهم الظروف السياسية الحالية ودوافعها، يرتبط ارتباطا مباشرا بفهم الظروف الجغرافية، فكلاهما مكملا للأخر.
من يدقق بطبيعة القرار من الخارج يعي طبيعة الوظيفة الخطرة التي يقوم بها الموقع في الداخل، لصالح غيره طبعا لا لصالحه، والتي لا يمكن التخلي عنها بأي حال من الاحوال، بسبب أهميتها.
تجدر الإشارة أننا عندما نقول بالوظيفة لا نعني تلك التي يقوم بها النظام، بل تلك المتعلقة بالموقع الجغرافي، باعتباره حدا فاصلا بين المشاكل التاريخية.
هذا قاد إلى اعتبار النظام انطلاقا من أهمية موقع الدولة جزء متقدما من مخططات " الغرب " لذا كلف بـ" إدارة " للمنطقة، مع عدم الاعتراف به كدولة من قبل الغرب !
الموقع الخطر مع وجود إدارة بمثل الصفات حال دون استغلال الامثل له، لذا كان دائم التبعية، فاسقطت عناصر القوة الكامنة التي منحها الله للبلد، لمصلحة البلد وشعبها .
ليس هذا فقط، بل ولإسقاط اهمية الموقع الجغرافي تم الترويج عبر العالم أن الأردن بلد يفتقر لأسباب الحياة والاستمرارية كما يفتقد للموارد، مع أن الحقيقة غير ذلك.
الاسقاط هذا دُعم بسياسات عدم استغلال الموارد، لتأكيد الاكاذيب لتضمن له البقاء في بعض الاحيان، وفي احيان اخرى إنكار وجودها، لكنه في عين الوقت سمح بسرقتها، للإبقاء على فكرة الحاجة الدائمة للدعم الخارجي.
ماذا لو تم استغلال الموقع الجغرافي للأردن ؟
لكن ماذا لو تم استغلال الموقع الجغرافي للأردن، استغلال العامل المكاني في معادلة إنتاج عوامل القوة باتجاه الدولة السعودية وحدودها مثلا، كان سيسهم في إعادة نظرها لأهميته الموقع والاستراتيجية.
ولو تم استغلال هذه الميزة باتجاه اسرائيل، بحيث تركت الحدود تحت رحمة منظمات المقاومة لتحولت أيام اسرائيل إلى كوابيس لا نهاية لها.
هذا يعطي البلد أفضلية لا تجعله يتكل على المنح والمساعدات المبنية على القرارات السياسية والبرامج الدولية التي تسلبها - الإدارة – هيبتها وأهميتها، وتعسكرها لحساب غيرها رغما عنها.
هذه الوظيفة لم تأت وليدة اللحظة، بل نتيجة سذاجة قياداته ورمادية قرارته السياسية المبني على سياسة الرضا بالأمر الواقع القادم من الخارج، التي وجدت من يتبناها ويدعمها من فاسدين وعصابات في الداخل بما يحقق مصالح كلا الطرفين، لا مصالح الدولة العليا.
لكنها لم تلتفت يوما إلى بناء موقفها السياسي انطلاقا من موقعها الجيوسياسي وأهميته التاريخية ودورة المرتبط بالجذور قبل الاغصان.
إلى متى سيبقى التفريط بأهمية بموقع الأردن الاستراتيجي، ومن المستفيد من الوظيفة الإدارية، خصوصا في ظل الفترة الحرجة من عمر المنطقة، التي باتت تقترب من الانفجار العظيم.
خالد عياصرة
KAYASRH@YMAIL.COM





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع