أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماس": الورقة الأخيرة التي وصلتنا أفضل مقترح يقدم لنا الحرب النووية .. 72 دقيقة حتى انهيار العالم اعتراف أسترازينكا يثير المخاوف والتساؤلات في الأردن مغردون يفسرون إصرار نتنياهو على اجتياح رفح ويتوقعون السيناريوهات صدور قانون التخطيط والتعاون الدولي لسنة 2024 في الجريدة الرسمية الملك يعزي رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان جلسة حوارية تدعو الأردنيات لتعزيز حضورهنّ ومشاركتهنّ بانتخابات 2024 إعلام عبري: فقدان إسرائيليين في البحر الميت الزرقاء .. إسعاف مصابين إثر مشاجرة عنيفة شاهد بالفيديو .. البحث الجنائي يضبط مطلوبا خطيرا جدا في البلقاء "أكيد": تسجيل 71 إشاعة الشهر الماضي القسام تقصف قوات الاحتلال في "نتساريم" 3 مرات اليوم إلغاء اتفاقية امتياز التقطير السطحي للصخر الزيتي السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام تل الزعتر .. واليرموك

تل الزعتر .. واليرموك

20-12-2012 07:36 PM

تل الزعتر .. واليرموك ..وووووو
مذبحة الفلسطينيين في مخيم اليرموك ليست حدثا جديدا على الشعب الفلسطيني , فقد تعرض هذا الشعب مرارا وتكرارا لمذابح على يد الصهاينة أولا ثم الزعماء العرب ثانيا , فذبح الفلسطينيين هو العمل الوحيد - ربما- على وجه الكرة الأرضية الذي لا يحاسب فاعله , ولذا فمن السهل جدا القيام به والهروب من محاسبته .. أما لماذا يتم القيام بهذه المذابح فالأسباب كثر والنتيجة واحدة , ويستطيع كل من قام بهذه المذابح أن يجد تبريرا للمذبحة ثم ينفي أنه قد قام بارتكابها بشكل مباشر أو غير مباشر ....
الأمر في سوريا جاء وراء ادعاء النظام هناك ان " مقاتلي الجيش الحر " يختبئون هناك , ولهذا كان لا بد من ذبح سبعمائة فلسطيني وتشريد مئات الآلاف من الأحياء الأخرين ...وهكذا حصل وانتهى القصف وبقي " مقاتلي الجيش الحر" هناك. ومع أن النظام في سوريا ينكل هناك بالجميع من فلسطينيين إلى سوريين إلى أي جنسيات أخرى إلا أنها لم تكن بالطبع المذبحة الأولى للفلسطينيين من قبل نظام البعث فقد قام بمذبحة تل الزعتر سابقا في لبنان , وحصلت مذبحة صبرا وشاتيلا خلال وجود جيشه الجرار في لبنان بادعاء حماية لبنان وأهله ...
وربما للتوضيح فقط فأنا لا أدافع هنا عن قيادات المنظمات الفلسطينية , فهم ربما لا يختلفون كثيرا عن قيادة أي نظام عربي آخر والفساد يستشري فيهم مثل جميع الأنظمة العربية الأخرى , ولكنني هنا أدافع عن الشعب الفلسطيني الذي لا يجد حاميا ومدافعا عن ابناءه الذين يتعرضون للظلم من ذوي القربى كما يتعرضون له من الصهاينة في فلسطين .
أحيانا كثيرة يتسائل أفراد هذا الشعب ماذا فعلوا حتى يتعرضوا لهذه الهجمات الشرسة من الأنظمة العربية ضدهم ..ولماذا يتعامل العرب معهم بهذه الطريقة , وربما يحضرني هنا كيف تعامل الشعب اليوناني مع قبرص الجريحة في عام 1974 عندما حصل لهم مثل ما حصل مع الفلسطينيين فالقبارصة اليونان واليونانيين هم أمة واحدة مثل الفلسطينيين والعرب , ولكنهم عندما تعرضوا للتشريد على يد الأتراك وجاءوا إلى اليونان كلاجئين تم التعامل معهم في اليونان على أنهم شعب واحد واصبح يحق لهم ما يحق لليوناني تماما ,عدا عن المساعدات والتخفيضات التي كانوا يحصلوا عليها في مناح كثيرة في حياتهم اليومية مثل التنقلات والجامعات وفرص العمل .. هذا في مقابل بلدان عربية كثيرة تمنع الفلسطيني حتى من دخول أراضيها ..
مذبحة اليرموك ليست المذبحة الأولى للفلسطينيين ولا أظن أنها ستكون الأخيرة , فكثير من الشعوب العربية ما زالت تساند الزعامات و مستعدة لتقبل فكرة تقديم الفلسطينيين كقربان لفشل الأنظمة التي تحكمهم في تحقيق الحكم الصحيح لهم , ومعظم الشعوب العربية تظن أنها ضحت من أجل الفلسطينيين كما يسوق لذلك إعلاميا زعمائها ,وذلك مع أن الشعب الفلسطيني لا يستطيع أن يدرك كيف أن الجميع ضحى من أجله والنتيجة كانت أن الصهاينة بلعوا جميع فلسطين على مراحل وكانت الجيوش العربية تشارك في ذلك في كل مرة , فكيف يتم حل هذا المعادلة ؟!! الشعوب العربية حاربت في فلسطين ومن أجل فلسطين وجثامين الشهداء العرب والمسلمين لا زالت في أرض فلسطين الطاهرة , وهذا أمر لا يختلف عليه إثنان , أما أن نقول أن الأنظمة العربية حاربت من أجل فلسطين فهذا خطأ تاريخي يجب تصحيحه .
النظام السوري الذي يعيش آخر أيامه في سوريا التي كنا نعرفها سينكفئ على نفسه في دولته الجديدة خلال أشهر من الأن ليكمل إحتلال الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط وسيبدأ الفصل الجديد في الشرق الأوسط الجديد والذي رفضناه سابقا وأعادوه إلينا بإسم جديد هو الربيع العربي فرحبنا به هذه المرة وهللنا له وكأن الفرج قد جاءنا مع أن الفرج ما زال عنا بعيد .

د . معن سعيد
20 – 12 - 2012





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع