أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مكتب بن غفير يكشف حالته الصحية بعد انقلاب سيارته يديعوت أحرونوت: بن غفير طلب قتل بعض المعتقلين بمجمع الشفاء لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش لم يعد لديه ما يكفي من الجنود الحنيفات يؤكد أهمية انعقاد المؤتمر الوزاري التعاوني لدول آسيا بالاردن 540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام وجوه تتكرر ومال يتسرب

وجوه تتكرر ومال يتسرب

17-12-2012 08:23 PM

وجوه تتكرر ومال يتسرب

أصبح لدينا حس إستشعاري أردني إنتخابي فريد من نوعه لا يملك هذا الحِس أي شعب في العالم ، فقط الشعب الأردني له القدره على معرفة نسبة 70% من أسماء أعضاء مجلس النواب القادم والذي يليه والذي يليه ، وكيف لا نعرف تلك الأسماء التي تتنافس على دخول كتاب غينيس لتسجيل أطول مدة جلوس على المقعد النيابي ، وليس هذا فقط البعض منهم يحاول صناعة مدة زمنية يصعب كسرها في المستقبل و توريث هذا الإنجاز لاحقاً لولد الولد ، فيطلق عليها عائلة نيابية أبً عن جد .

الجميع شاهد دور وأداء المجلس السابق والذي قبله والقبله ، هل لاحظنا أو إستشعرنا تحسن في الوضع الأردني ؟؟ هل لبت تلك المجالس طموح الشعب الأردني ؟؟ هل حقق نواب تلك المجالس عُشر شعاراتهم قبل إنتخابهم أو بمصطلح آخر قبل تعينهم بمجلس النواب ؟؟ يُشاركني الكثير بجواب لتلك الأسئلة بحرفين هما (لا) ، شيء محزن جداً أن تضع ثقتك بشخصٍ لعدة مرات ويخذل تلك الثقة ويأتيك نفس ذاك الشخص بدون خجلٍ يطلب منك منحهُ ثقتك مرةً أخرى ، ألا يخجل من نفسه عندما يخذلك أم أن شعاره الحقيقي الخفي الذي يغازل به مجلس النواب عند إنتهاء كل فتره نيابية (صامدون هنا) ، أليس ذاك الشخص هوا من سيمثل إسم العشيره في مجلس أبناء الأردن ، أليس هوا من سيطالب بحقك وحق أهلك وحق اقاربك ، يالها من مصيبة عندما تمنح عشيرة ثقة لشخص لا يلبي طموحها ويالها من كارثة أن تضع ثقتك بشخص لا يطالب بحقك ،بل تطلعاته شخصية و أهدافه شخصية .

أحياناً اطرح على نفسي سؤال ، عندما يترشح شخص لعدة مرات للمجلس النيابي ويخصص مبالغ طائلة لتلك الحملة الإنتخابية قد تتجاوز الملايين ، ويأتي لك بشعارات ترمز للخدمة والعطاء وتقديم العون والمساعده وغيرها ، أتعجب كثيراً منه بصدق لأنهُ لو أراد المساعده لن ينتظر الإنتخابات النيابية ، و تلك الأموال التي ستهدر بالإنتخابات كفيلة بسد إحتياجات مئات الأسر وعمل مشاريع ستوظف الكثير من الأيدي العاملة العاطله عن العمل ، فالشخص الذي يريد بصدق أن يقدم العون والمساعده ليس هوا من يرشح نفسه بل الأشخاص هم من يرشحونه للإنتخابات بسبب عطاءه وجدية أهدافه ، وإن رشح نفسه للإنتخابات ستجد الكثير من الأصوات تهتف بإسمه ليس لأنه إبن فلان وليس لما يملك من المال بل لأنه يستحق ان تقف بجانبه وتسانده لما يقدمه لأبناء منطقته و عشيرته .

المجلس النيابي القادم ليس بحاجة لوجوه تتكرر لأنها لم تفعل شيء بالسابق والسابق بل كانت أشبه بحلبة سباق يتنافس أعضاءه بمن سيستفيد شخصياً أكثر من غيره ، المجلس النيابي القادم بحاجة لوجوه جديده تشعل الأمل في قلوبنا من جديد ، تجعلنا نشاهد مجلس نتفاخر به أمام العالم ، يحقق طموحاتنا وتطلعاتنا ، يأخذ بنا من اسفل الوادي إلى عالي الجبال ، صوتك أمانه ستحاسب عليه يوم لا تنفع الأعذار ، فلا تجعله سهل المنال ولا يشترى بالمال ، أعطه لمن أنت مقتنعٌ بهِ لمن تشعر أنه سيأخذ بيدك ولن يتركها ، ويكفي يا تلك الوجه المتكرر ولتعطي فرصةً لغيرك وأنفقي مالكِ للمساعده الحقيقة وليس بالحملات الإنتخابية وهذا مجلس الشعب والمطالبة بحقوق الشعب وليس لأخذ الشيخه ولبس العباء والشهرة وتحقيق الأهداف الشخصية .

بقلم : راكان راضي المجالي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع