أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
"حماية الصحفيين" يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة سرايا القدس تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم بايدن: عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين بريطانيا: مخيم طلابي داخل كلية لندن الجامعية دعما لفلسطين مسيرات في عمان والمحافظات دعما لغزة الصحة العالمية تتمكن من إيصال فرق وإمدادات طبية إلى مستشفيين في شمال غزة الحوثيون يعلنون بدء استهداف السفن المتجهة لإسرائيل في البحر الأبيض المتوسط "الصحة العالمية" تشير إلى تحسّن "طفيف" بالوضع الغذائي في غزة انخفاص الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان بنسبة 3.09% في أسبوع "مراسلون بلا حدود" تصدر المؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 بريطانيا تفرض عقوبات جديدة ضد مستوطنين المدعي العام للجنائية الدولية يطالب بالتوقف عن ترهيب موظفي المحكمة الصفدي يحذر من التبعات الكارثية لاستمرار العدوان على غزة أول فوز انتخابي لحزب العمال البريطاني قبل صدور نتائج مصيرية لسوناك المقاومة الإسلامية في العراق تستهدف موقعا للموساد بتل أبيب الذهب يتجه للانخفاض للأسبوع الثاني %91 معدل نسب إشغال فنادق العقبة خلال عطلة عيد العمال مؤسسات حقوقية تكشف عن الانتهاكات الإسرائيلية في السجون بحق الفلسطينيين مجمع الفقه الإسلامي الدولي يدعو للالتزام بفتوى عدم جواز الحج دون تصريح سي إن إن: تغييرات في قيادات جيش الاحتلال الإسرائيلي .. ورئيس جديد للاستخبارات

الشملة ..

16-12-2012 06:52 PM

يُعتبر الفطام من أهم المراحل التي يمرُّ بها الإنسان في تاريخ حياته ، وهي من القرارات الصعبة التي تتخذها الأم على الرغم من قسوتها ظاهريا ، فالطفل المفطوم حديثا لا ينامُ ولا يهدأ أبدا ، يفتقد حليب أمه والاهم تلك اللحظة التي تلتصق فيها أذنه بالاستماع والاستمتاع بإيقاع نبضات قلبها ، كموسيقى تتسلل إلى القلب وليس إلى الأذن ..!
ولعل أهم ما يُعيق سرعة الفطام هو حنان الأم التي يغلبها أمام سماع بكاء ابنها ، فتعود لتخرق هذا الفطام بين الفينة والأخرى مما يعيد الطفل إلى ساعة الصفر حيث يعود إلى البكاء كلما جاع أو كلما غالبه النعاس وكأن صوت دقات قلبها وهو مستلقي في حضنها ورأسه ملقى على صدرها هو هديل الحمائم التي تناغيه كي ينام، ولأنها أم ترضخ ، ولأنها أم أيضا ربما كانت هي بحاجة أكثر إلى من يشعرها بحاجتها إليه ... وماذا هناك أجمل من طفل يكون من رحمها يُشعرها بعظم حاجتهِ إليها كأم ...!
لدى الحيوانات يختلف الأمر ، ربما يعود ذلك إلى طريقة الرضاعة ، فصغار الحيوانات غالبا لا تحتضن أمها كما في الإنسان ، لذلك لا تجد الحيوانات تلك الصعوبة في فطام صغارها متى حان موعد ذلك ، أقول ربما ...!
في الحيوانات الداجنة والتي يربيها الناس في القرى ، لفطام صغار هذهِ الحيوانات ، هناك شيء يسمى " الشملة " وهي عبارة عن كيس من القماش مفتوح من جهة واحدة ، في نهاية كل طرف من الجهة المفتوحة هناك خيط ، توضع أثداء الماعز داخل هذا الكيس ويربط طرفا الخيط على ظهر الماعز ، يتناسب حجم هذا الكيس مع حجم ثدي الماعز، ويستخدم الفطام للاستفادة من حليب الماعز بحيث تستغل الماعز للحليب ويحرم صغارها ... أحيانا بعض النساء رهيفات القلوب ، بعد أن يقمن بحلب الماعز يتركن القليل من الحليب ويتركن الماعز بدون "شمله" ليتمكن صغار الماعز من رضاعة تلك " البواقي ".
الأوطان كالأم ، نحن نرضع منها ما يشد عظامنا ، والفاسدين الآن هم من يريدون إلباس الوطن "شملة" ليتمكنوا هم من حلبهِ كما يجب ... وربما يتركون لنا الفُتات ..أقول ربما ...!
"ها كيف لعاد"
قصــــي النســـــور





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع