أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة "معك المخابرات العامّة - المدير يريد...

"معك المخابرات العامّة - المدير يريد رؤيتك" !

16-12-2012 02:54 PM

زاد الاردن الاخباري -

خالد عياصرة – خاص - قبل أشهر، يرن جرس هاتفي، صباح الخير، أنت خالد، يأتي الجواب متثاقلا، نعم أنا هو، من معي، يجيب المتصل أنا أبو فلان من دائرة المخابرات العامة، يريد المدير رؤيتك !
يا الهي ! هل أكتب وصيتي، ما العمل ؟
ينتهي الاتصال، أحمل افكاري وأذهب، يستقبلونني بمنتهى الرقي – هذا الأمر حقيقي – بعد الترحاب، نتجاذب أطراف الحديث، لنصل إلى ماهية الحراك، وهدفة، والواقفين خلفه، هذا الأمر كان قبل أشهر مضت، أستعدت استذكاراها اليوم ..
ذلك اليوم سُئلت بأسلوب مستفز جدا من يقف وراء الحراك، فكانت اجابتي، قائمة على أربعة أضلاع :
الضلع الأول: حراك مخابراتي، الهدف منه تشتيت الشارع، وتجييش الشعب باتجاه الأطراف الأخرى التي تختلف معه.
الضلع الثاني: حراك برجوازي يقوده "بعض" مرجعيات ورجالات دولة الكلاسيكيين أو مرتبطين بهم.
يريدون الحفاظ على مكتسباتهم أو استعادتها، كما يضغطون في سبيل عدم فتح ملفات الفساد الكبرى، قد تدينهم.
الظلع الثالث هو الأخطر: حراك فئوي عنصري، واقليمي، توطيني، ايدلوجي هدفه إسقاط الدولة من أجل تطبيق مشاريع كبرى لا يمكن بناءها الا من خلال اسقاط البلد.
مشاريع هؤلاء تؤمن بإقصاء الأطراف الاخرى، مقابل سموها وافكارها، سلبية هذا التيار ترتبط بسيطرة اسماء معينة عليه، وعلى خطى مسيره، بحيث يسهل استغلالها من قبل النظام، ويسهل تحيدها وقت الحاجة!
الضلع الرابع: وهو الأهم: حراك شعبي وطني هلامي، لم يتوحد إلى الان، لا يوجد له قيادات فعليه، أو برنامج واضحة، لكنه الأكثر فاعليه، يشكل ازمة ورعب للنظام.
لذا هو الجدير بالدعم والاهتمام والمتابعة، سيما وأن الاطراف الأخرى تعمل وفق مصالحها واجندتها، فيما يسير هذا التيار وفق مصالح الشعب الذي ينطلق من وحل همومه.
الذي يدعوني إلى الكتابة اليوم في هذا الموضوع هو وجود بعض الأسماء التي تبحث بقوة عن مكان لها تحت الشمس، تتوق إلى استعادة ربيعها السابق من خلال الضغط على النظام، بهدف تذكيره بوجودها الدائم.
أعود واستحضر القصة اليوم، بعد انتشار محاضرات لرجالات الدولة، و توجيهاتهم الاصلاحية !
مع أن هؤلاء - في أغلبهم – كانوا جزء من المشكلة، بل مشاركين بها، حيث لم نسمع في الماضي الفاسد أن أحد هؤلاء قام بالاعتراض على بيع الدولة بكل جزيئاتها، فلماذا ظهروا اليوم !
لو نظرنا إلى الاجتماعات التي يتم عقدها هنا وهناك، لوجدها تقاد من قبل أبناء المسؤولين، السابقين والحاليين، بهدف إعادة إنتاج حاله جديدة تكسر جمود وتهميش بعض هذه الشخصيات الخاضعة بالأصل لمستنقعات الشبهات جراء دورها الغامض والمتقاطع، لننظر إلى اجتماعات طاهر المصري، رجائي المعشر وغيرهما.
ماذا يعني ذلك ؟
هذا يعني صدق تلك العبارة التي أسمعتها لأحد مدراء المخابرات، وضحك عليها كثيرا، باعتبارها حسب وجهة نظرة عارية عن الصحة.
يا ترى ماذا سيقول اليوم الرجل، وقد اتضحت الرؤيا بعدما أصبحت حقيقة واقعية لا يمكن إنكارها .
نعم، هناك حراك مدعوم من رجالات الدولة، لكنه متداخل لا يمكن التمييز بين فاسد وبين من يجالس فاسد، فكلاهما يبحثان عن دور.
الدور غاية في السلبية لأنه شيد على أسس تؤمن بضرورة حرف مسار الحراك الشعبي، باتجاه مصالحها الشخصية الساقطة، لا مصالح البلد العليا.
مظاهرات، اعتصامات، محاضرات، يقود ناصيتها شخصيات محسوبة تاريخيا على النظام، تبدع في انتقاده، وتعريته، اليوم من اجل استعادة موقعها في الغد، كيف لشعب أن يؤمن بهؤلاء !
هل هذا الامر مضحك أم مبكي، هل هو مدروس أم عفوي.
قد يكون تحرك الشباب عفويا اسلاميا كان، أم يساريا، أم غيره، لكن تحرك من يقف خلفهم ويجلس معهم ليس عفويا !

خالد عياصرة
kayasrh@ymail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع