أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: ذكريات مؤلمة في...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الأردن: ذكريات مؤلمة في محطة إنتظار "الباص السريع"

16-12-2012 02:58 AM

زاد الاردن الاخباري -

سنتوقف اليوم في محطة الباص السريع، أو المشروع الذي يسمى بـ "الباص السريع"، وفي وقت الإنتظار الطويل المتاح، تعود الذكريات المؤلمة لمشاريع كثيرة ومبادرات مميزة وأفكار مبتكرة لم تر النور في تاريخ بلدنا الحبيب، وأذكر منها شخصيا مشروعا للرقابة والنزاهة الإدارية الحكومية، الذي قدمته للمرحوم الأمير زيد بن شاكر في حكومته الأولى، وقام بإقراره وتحويله إلى د. محمد الذنيبات الذي أشار بهيكلة "ارتجالية" لفكرة المشروع، وتحول فيما بعد لـ "ديوان الرقابة والتفتيش الإداري" ** الذي أصبح يشبه ديوان جدتي ومجلسها، لا رقابة ولا نزاهة ولا تفتيش، وفي النهاية تم إطلاق رصاصة الرحمة عليه، وهاهي الفكرة تعود مرة أخرى من خلال "لجنة النزاهة"، ولا أعلم بعد كيف سيتم القضاء عليها!

تعود الذكريات السريعة وشريط الصور إلى فكرة الحسين رحمه الله، المبدعة، لإنشاء مدينة إعلامية حرة، في نهاية التسعينات، وكيف قام رحمه الله، بإستقطاب الشيخ "الوليد الإبراهيم" صاحب مجموعة قنوات الـ "إم بي سي"، وإقناعه بالمجيء إلى الأردن للإنطلاق منها، وكيف حارب مجلس النواب آنذاك، بقيادة عبدالرؤوف الروابدة، وبعض المتشددين والإسلاميين، تلك الفكرة، وزاودوا عليها في الوطنية وقالوا أن البلد ستصبح "لكل مين هب ودب"، وستتحول إلى مقهى سياسي يجمع "الرايح والجاي" ووصفهم وتخويفهم من الفساد الأخلاقي الذي يمكن جلبه إلى البلد، المهم، وضعوا "أرجلهم بالحيط" وقرروا أن لا مدينة إعلامية حرة في الأردن، فبادر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لإستقطاب الـ إم بي سي وكبرى القنوات العالمية، وافتتح بعدها أكبر وأقوى المدن الإعلامية الحرة في دبي، والتي حصل على الترخيص فيها الآف الشركات الإعلامية ووظفت ما يزيد عن 100 الف عامل خلال السنوات العشر الماضية !

شريط الذكريات رفض التوقف عند المشاريع الفاشلة، وعند المشاريع "الكثيرة" الفاسدة، فكلها ظهرت "نيجاتيف" معممة بالسواد، ولكنه عاد وتوقف عند فكرة مشروع الباص السريع، الذي حصلت أمانة عمان بسببه على قرض من وكالة الإنماء الفرنسية بقيمة 166 مليون دولار بشروط ميسرة تمتد لعشرين عاما وفترة سماح تصل لخمس سنوات لتنفيذه، وفي أيار 2011 اوصت اللجنة النيابية الملكلفة بالتحقيق في ملف امانة عمان بوقف العمل في المشروع نظرا لتكلفته العالية وعدم جدواه اضافة الى قولهم "أن المخططات الهندسية لا تتوافق مع طبيعة المنطقة"، وفي تشرين أول 2011 احالت لجنة التحقق النيابية بامانة عمان ملف المشروع الى رئيس مجلس النواب لاحالته الى الحكومة لاجراء المقتضى القانوني وطالبت الحكومة بايقاف العمل بالمشروع وتشكيل لجنة فنية لدراسته، وأخيرا، وبعد أن تسلمت الحكومة الحالية تقرير الشركة الدولية المتخصصة التي اشرفت على أعمال التدقيق على المشروع؛ وعدت، قبل شهر، أنها ستحسم أمرها خلال أسبوع بخصوص المضي قدماً في تنفيذ مشروع الباص السريع (BRT) أو الغائه، ولم يأت اسبوع الحكومة بعد، وما زلنا رهن الإنتظار.

الحقيقة أن لدينا تخبط لا ينافسنا فيه أحد في إدارة المشاريع الهامة فتارة قالوا أن مشروع الباص السريع يفتقر إلى الدراسات الجغرافية اللازمة، وأن المخططات الهندسية لا تتطابق مع طبيعة المنطقة، وقيل أن تقرير اللجنة أوصى أنه يفضل عمل تدقيق هندسي ومروري على كافة الدراسات الخاصة بالمشروع قبل الموافقة على المضي فيه قدما، فبالله عليكم أليست هذه عرقلة وارتجالية وتخبط ؟ خاصة وأن مثل هذه القروض والمنح تحتاج إلى دراسات وتقارير للمشاريع قبل الموافقة عليها، فكيف نحتاج دراسة لمشروع بعد إقراره والحصول على القرض الخاص به؟ هل يحدث ذلك في أي مكان آخر في العالم، غير الأردن؟

طبعا لن نتحدث عن "تخريب" عمّان وحفر شوارعها في حال استمر توقف العمل في المشروع فعلا، ولن نتحدث عن ميزاته في حال إقراره في حل مشكلة الأزمات المرورية الخانقة ونقل الركاب، ولكننا سنظل واقفين في محطة انتظار الباص السريع، نراجع الذكريات المؤلمة، لمشاريع تبدو ناجحة وفعالة ومفيدة، لكن "الحيتان" يمنعونها من الوصول الينا.

دولة الدكتور عبدالله النسور، نريد قرارا ثوريا "عاجلا" بشأن مشروع الباص السريع، فلسنا قادرين على الوقوف والإنتظار أكثر، ولو لساعة واحدة فقط !

** إقرأ : قصتي مع ديوان الرقابة والتفتيش الإداري - الزميلة آخر خبر :

http://www.akherkhabar.net/content/view/15143/42/





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع