أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مصر ترفع مستوى التأهب بعد بدء الهجوم على رفح ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط (لا مرحبا بكم في رفح) .. رسالة القسام كما فهمها مغردون من عملية كرم أبو سالم حماس: أي عملية برفح لن تكون نزهة لجيش الاحتلال تزايد إقبال المرضى والمراجعين على المستشفى الميداني الأردني جنوب غزة 11 إصابة بحادث تصادم بين حافلة و3 مركبات في نفق الجمرك ارتفاع الشهداء الصحفيين في غزة إلى 142 منذ 7 أكتوبر ارتفاع الاسترليني مقابل الدولار واليورو بورصة عمان تغلق تداولاتها على انخفاض الاحتلال يرتكب 5 مجازر بحق عائلات في غزة خلال الساعات الـ24 الماضية الصفدي: عار على النظام الدولي أن تظل إسرائيل ترتكب المجازر بدون موقف دولي رويترز: الملك يلتقي بايدن في البيت الأبيض الموافقة على دمج وزارتي (التعليم العالي والتربية) وإلغاء (التدريب المهني) فايننشال تايمز: دول عربية تؤيد قوة حفظ سلام دولية بغزة والضفة على رأسهم نتنياهو .. دعوى بهولندا ضد 12 مسؤولا إسرائيليا شؤون المرأة تعرض إنجازاتها وتطلعاتها في تقريرها السنوي 2023 استشهاد فلسطيني وسط قطاع غزة بعد جرش .. الفريق الوزاري يلتقي تنفيذيي عجلون وفاة 3 أطباء أردنيين - أسماء الأوقاف تكرم 150 حافظا وحافظة للقرآن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مبادرة زمزم هدية كبرى للنظام أم شق لصف الإخوان !

مبادرة زمزم هدية كبرى للنظام أم شق لصف الإخوان !

15-12-2012 03:06 PM

زاد الاردن الاخباري -

خاص - كتب : الأستاذ الدكتور أنيس خصاونة - عرف عن جبهة العمل الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين الاتزان في عملها السياسي، والاستقرار في مبادئها، والمؤسسية قي قراراتها كما أصبحت صفة التماسك بين أعضائها ومرتباتها ومؤسساتها خاصية بارزة تميزها عن معظم تجارب وأحزاب ومؤسسات العمل السياسي في المملكة فلا انشقاقات إلا ما ندر ولا تمرد ولا تفرد في الرأي بين القوى والتيارات الداخلية ضمن منظومة الإخوان المسلمين . نعم لا انشقاق ولا تمرد بسبب أن الجماعة لها أهداف واضحة منذ إنشائها ومبادئها محددة وبرامجها تترجم أهدافها ومبادئها. من هنا فقد كان عصيا على معظم القوى والأنظمة السياسية المناوئة لها أن تحتوي الجماعة أو تجيرها لصالحها أو تخترق صفوفها عبر زرع الفتنة بين منتسبيها أو الإغراء بالجاه والمال والتقرب من السلطان .
القواعد الشعبية الواسعة التي تحظى بها جماعة الإخوان المسلمين في الأردن غير خافية لا على النظام ولا على مناؤئي الجماعة ولا على جماعة الإخوان المسلمين أنفسهم .صحيح أن هذه القواعد قد لا تشكل غالبية الأردنيين ولكن أعضاء الجماعة المسجلين والمناصرين لهم يفوقون عدد ونسبة مجموع الأردنيين المناصرين لمعظم الأحزاب السياسية الهشة الركيكة التي لا يعرف كثيرا منها ماذا يريد والى أين يسير!
يا ترى ما الذي حدث لجماعة الإخوان المسلمين حتى يشق صفهم في هذا الوقت الحساس من تاريخ التطور السياسي في الأردن خصوصا وأن الجماعة ربما هي في أحسن أوقاتها من حيث قوتها النسبية على الساحة السياسية الأردنية ومن حيث الإنجازات التي حققتها وما زالت تحققها جماعات الإخوان المسلمين في مصر الشقيقة والمملكة المغربية وربما سوريا في الأيام القادمة؟
بعض أعضاء وللأسف من قيادي الجماعة تفردوا في نهجهم واختاروا أن يكونوا ملتقى ربما نواة حزب جديد من خلال رؤى لم أجد كبير فرق بينها وبين رؤى جماعة الإخوان المسلمين. حقا لم أجد شيئا كثيرا وجوهريا يبرر لأصحاب مبادرة زمزم ألخروج عن دائرة جماعة المسلمين . بعض مناصروا هذه المبادرة هم من أبرز منظروا جماعة الإخوان وهم ينكرون أنهم انشقوا عن الإخوان فلماذا إذن هذا التفرد وهذه المبادرة التي سميت مبادرة زمزم وهي لا تحمل من مسماها شيئا فزمزم في التاريخ الإسلامي كانت ملتقى توافق واجتماع خير وتوحد في الصفوف لا مكان فرقة وخروج عن الوحدة. أما التساؤل الآخر المطروح هو إذا كان أصحاب المبادرة لهم أفكار وإبداعات وتصورات ذات نفع للجماعة لماذا لم ينجحوا في طرحها وحشد التأييد لها عبر مؤسسات الجماعة التي ساهموا هم أنفسهم في تأسيسها وتشكيلها؟
بسوق بعض مخترعو مبادرة زمزم مسوغات لهذا الانشقاق لعل أبرزها هو التركيز على الشأن المحلي في عمل جماعة الأخوان المسلمين وربما المقصود هنا هو النأي بالجماعة وديناميكية حركتها عن التأثيرات الخارجية ومن المرشد وقيادة الإخوان خارج الأردن.إذا كان هذا الأمر صحيحا ألم يكن بالإمكان مناقشته داخل الجماعة؟وهل خروج الجماعة بهذا الشكل العلني والتركيز الإعلامي المصاحب له هو مقدمة لمشاركتهم بالانتخابات والوزارات ؟ وهل هذا يقرب جماعة مبادرة زمزم من حزب الوسط الإسلامي الذي تحتضنه الحكومة وتحرص على تلميعه وتصويره بديلا عن جماعة الإخوان المسلمين خصوصا عند التعامل مع الرأي العام المحلي ومع الإعلام الخارجي؟
لقد قدمت مبادرة زمزم وأصحابها والداعون لها هدية كبرى للنظام السياسي الأردني لم يكن يتوقعها النظام نفسه ولا أجهزة الأمنية والمخابراتية وها نحن نرى مانشيتات الإعلام والدولة تركز على أبراز هذا التفرد من جماعة زمزم وربما يتم تجبيره لاحقا للنظام وإنجازاته. أما توابع هذا التفرد والانقسام من قبل جماعة زمزم وتأثيره على جماعة الإخوان المسلمين فما من شك بأنه يشكل هزة للجماعة وإضرارا بتلاحمها وتماسكها خصوصا أن ذلك جاء في وقت دقيق وحساس من تاريخ الجماعة في الأردن.فجماعة الإخوان في حالة شد ورخي مع النظام السياسي الذي يبدوا أنه مرعوبا من تمسك الجماعة بمقاطعة الانتخابات تحت ظل قانون الصوت الواحد السيئ الذكر .
استطاعت جماعة الإخوان المسلمين لغاية ألان امتصاص الصدمة الأولى لانشقاق بعض كوادرها وقياداتها عن صفوفها وربما انضمامها لقوى النظام السياسي فهل تستطيع التعامل مع توابع هذا الانقسام وتتجاوز هذه اللازمة؟ أعتقد بأن تاريخ الجماعة السياسي والتنظيمي يخبرنا بأن أحداث مماثلة وانشقاقات مشابهة في الماضي القريب قد تم التعامل معها من خلال الأنظمة والمؤسسات الداخلية للجماعة . وقد عرفنا قيادات متقدمة وذات شعبيه جماهيرية كبيرة سابقا انفصلت أو بالأحرى فصلت من الحركة وتقلدت الوزارات والمواقع المتقدمة وحصلت على الجاه وربما المال ولكن ذلك كله كان على حساب سمعتها ورصيدها الشعبي والجماهيري. جماعة الإخوان جماعة ذات تنظيم راسخ مستند لمبادئ مرجعيتها دين رباني عظيم يؤمن برسالته غالبية الأردنيين والمسلمين واستبعد أن تتجاوز أضرار وتبعات انشقاق جماعة زمزم المستوى الذي تحقق وستتعافى الجماعة من هذه الهزة والتي يبدوا أن النظام هو المستفيد الأول منها وأعضائها وليس مبادئها ستكون المستفيد الثاني من هكذا انشقاق ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع