أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر تعرف على تفاصيل حالة الطقس بالاردن يوم الجمعة تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام أيها المغتربون في عيوننا أنتم

أيها المغتربون في عيوننا أنتم

14-12-2012 08:56 PM

غربة ..وأنين .. وصورة داخل محفظة ..وحنين الى وطن .. تركه مغترب وهو يحلم باحلام جديدة . يتطلع الى الحياة الافضل والاكرم .. وعلى شواطئ الغربة تتأجج مشاعر الشوق للاهل والوطن وتحتبس بين غصة في القلب ودمعة في العين ..
وياتي وطني .. وطني ذو العباءة الدافئة المنسوجة بالمحبة والموشاة بالود آخذا على نفسه عهدا قويا بأن لا يحزن أحد على ترابه ..ان يرضى جميع من عليه ..فضريبة الغربة غالية يدفعها المغتربون في العالم بالم والمعاناة الا في وطني الذي يحمل الورود بين ضلوعه ينثرها في دروب المغتربين على ارضه ويهديهم البسمة كلما ضاقت نفسهم ..
اننا نحب المغترب ..أمورا كثيرة يعرفها بطبعه والوطن صادقاًمعه في سره وجهره فالمغترب لدينا أب وأخ وإبن .. يعمل بالحب ما استطاع ومن حقه ان يستمع للقول الحسن منا ..يسري عليهم ما يسري علينا .. هم جزء مهم ولبنة براقة من لبنات هذا الوطن ..فالحياة اذا في هذا الوطن طيب وعطاء طيب ..هم جزء من الحريات والعطاءات والواجبات فسعادة الجميع هي سعادة الوطن يقف عند حرية الغير ويحترمها .. وهو ملتزم بأيام شدتنا ورخاءنا .. لهم ما لنا وعليهم ما علينا ..سفراء أوطانهم لدى بلدنا نحب له أن يرى السعادة والراحة وان يحصل دوما ما حيينا على حقه وان نقف معا جهدأ بجهد وعملا بعمل لبناء أردننا الغالي .
دقائق لنشرب الشاي معا أيها المغترب في وطني الذي يعمل فيه الجميع حتى آخر الدقائق مثلما كنا في النهار ..ان ايمانهم بالعمل يوقظ في نفوسنا خواطر كثيرة ..خواطر الهمة والطموح ..اندفاعهم لجمع قوت عيالهم وتوفير حياة فضلى لهم كأنهم يحبون الصخر والتراب والحديد .. وواجبنا تجاههم ان نزيح انعتاقهم من هموم الغربة التي تسترق عقولهم وقلوبهم
وطني يا وطن الجميع .. ووطن كل الاشياء .. يا وطن كل المشاعر علمت الغربة ان تكتم الالم لا بل ان تنساه ..أخبرت كل مغترب عليها ان وطني هو وطنه وان المه هو ألمك وان دمعه هو دمعك وان وطني معه في كل حرف فيه حرقة قلب لوطنه ..
.. مرفوعين الرأس والجبين .. حيث التعب يلقي بظلاله عليهم يبارك قطرة العرق الندية من على جباه كل مغترب على ترابه ويشعر انه وسط احبته وسط اهله ..ان يحس بالأمان بوجوده ..ان يفقده بغيابه وحينما يمكث هناك في حجرته يتجرع كأس الوحدة بمفرده تشتعل نيران الشوق لأهله في كل مكانٍ من قلبه وسياج الغربة يحاصره فيأسره.. وطني سيعانقك... وعندما تصاب الاجساد بداء الغربة فلا طبيب يداويها سوى وطني..وطن التوحيد...وطن الأمان...وطن الإيمان.
وطني يتوقون للتحليق في فضاء عطائك لتسقيهم فترويهم.. وطني حيث كل الاماني المرتبطة بك وكل الاحلام تحكي عنك.. ينجذب اليك الجميع كالفراشة تنجذب الى النور ..
ويمسك المغترب بمفتاح بيته ومنزله في بلدي يفتح بابه ويرمي نفسه على فراشه الحنون .. وفي الصباح يفيق على صوت طيور الوطن .كان يعتقد ان الرحلة صعبه انه سوف ترتاد لخاطره الف فكره .. لم يعرف ان في وطني أجمل واحلى واطيب رحلة ويعود الى النوم ليعثر على كنز اخر وكما تعلمون لمساء وطني قصة اخرى ومعنى اخر وقانون اخر يمحو عن مغتربه كل الم والزوايا اليتيمة حيث يعتقد انه كاليتيم اذا تغرب ..
متوحدون وان اختلفت اللغات وان اختلفت الاتجاهات وان تباينت الحدود فوطني يعبر الحدود ويوحد جميع من على ارضه ليحتضنون الوطن ويلفهم بعبائته.
يضعون عقدا على جبينك وخلخالا يرن في قدميك لكنك يا وطني احرجت العقد وانتزعت المكنون ففيك روايه يعيشونها منذ البداية وفي كل المواسم في شتائه وربيعه وخريفه وصيفه ، في سكونه وفي رياحه ..ونهاره ومسائه وحتى النهاية عندما يودعونك عائدين الى بلادهم يحملون اجمل ذكرى واجمل حكاية عن وطني يحملون في حقائبهم الف صورة بعد ان اتوا بصورة .. سينشدونك بالخير ويغنونك بالف خير .. ستكون لهم دوما ومعهم دوما على النجم سينقشون اسمك في سمائهم .. مغتربون بالمحبة بالمودة بالرقة ... فأنتم تحبونه ونحن مقتولون في عشقه ...
اللهم ان هؤلاء من ابناء وطننا البررة وطني انهم ينعمون بحبك فخذ بيدهم ويسر أمورهم وكثر آمالهم لتزدهر الارض ويسود السلام والمحبة على كل فرد على ارض وطننا ايها المغتربون في عيوننا انتم وفي بلدكم الثاني .
د.فايز عبدالله العساف
Dr.famman@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع