زاد الاردن الاخباري -
مع اقتراب موعد فتح باب الترشيح للانتخابات النيابية في الثاني والعشرين من الشهر الحالي، أوشكت شخصيات وأحزاب سياسية على الإعلان عن قوائمها الانتخابية، وبات فعل ذلك مجرد وقت لا أكثر.
وتكثفت الاتصالات المكوكية حاليا بين راغبين بالترشح وشخصيات ذات ثقل سياسي، لوضع النقاط النهائية على بعض القوائم، وإدخال تعديلات أخيرة إن اقتضى الأمر.
ومن الواضح أن عجلة الانتخابات دارت بوضوح، والحديث عنها توسع خلال الأيام الماضية، وبات المراقب يشتم رائحة "طبخات" كثيرة يجري التحضير لها من قبل وزراء ونواب سابقين وأحزاب ورجال أعمال، للإعلان عن قوائم انتخابية.
والظاهر حاليا أن الكلام ينصب على القوائم الوطنية (27 مقعدا) من أصل 150 هي عدد مقاعد مجلس النواب المقبل، فيما لم يتم الحديث بقوة عن المقاعد الفردية الأخرى.
كما لم يتم الإعلان حتى الآن عن قوائم بشكل معلن، حيث يتأنى الكثيرون إلى حين فتح باب الترشح للانتخابات رسميا، وبالتالي الإعلان عن القوائم الوطنية، ومن خلالها يتم قياس مدى قوة القوائم الانتخابية وواقعية برامجها وقدرتها على حصد المقاعد.
وعلى الرغم من التحفظ على الإعلان عن أي من القوائم المقترحة، إلا أن الأنباء تشير إلى أن حزب التيار الوطني الذي يتزعمه السياسي المخضرم عبد الهادي المجالي قد شكل قائمته، وتوافق على الأسماء الواردة فيها وترتيبها.
ووفق معلومات، فإن "الباشا" بوصفه رئيسا للحزب، سيكون هو "الرقم واحد" على رأس القائمة، يليه الأمين العام صالح رشيدات، ويتبعهما النواب السابقون محمد ذويب، ثم منير صوبر، ومن ثم عبد الله الجازي، ثم فخري إسكندر.
وتشير المعلومات إلى أن القائمة التي سيعلن عنها التيار الوطني، يمكن أن تضم 27 مرشحا أي قائمة مكتملة، ما يساعد الحزب على حصد نسبة أعلي من الأصوات، إذ إن من شأن ذلك تمثيل كل المحافظات والألوية والمناطق فيها، ما يسهل حشد التصويت لها، وفق ما قاله رئيس الحزب عبد الهادي المجالي في وقت سابق.
ومن المتوقع، أيضا، أن يعلن النائب السابق عاطف الطراونة خلال الأيام المقبلة عن تشكيل قائمة انتخابية يكون هو على رأسها، وتضم بعض الشخصيات الأخرى، ويرجح أن يتم إطلاق اسم "قائمة الوحدة الوطنية" عليها.
على أن المشاورات بين القائمين على القائمة لم تنته حتى الآن، ويتم التحفظ على أسماء المشاركين فيها، على الرغم من أن هناك من يقول إن النائب خليل عطية يدعم القائمة، وإن كان سيعلن ترشحه عن الدائرة الفردية.
أما النائب السابق عاطف الطراونة فقال إن الخطوط الرئيسية بشأن القائمة شارفت على الانتهاء، ولم يتبق سوى أمور ثانوية تتم مراجعتها، لافتا إلى أنهم حرصوا أن تكون القائمة معبرة عن تطلعات الإصلاح المنشود وفكره.
كما تشير الأنباء إلى أن الوزير والنائب السابق مصطفى شنيكات شارف على الانتهاء من قائمته، والتي أطلق عليها "قائمة الشعب"، وتضم ما يقرب من 13 مرشحا، وفق شنيكات.
ومن بين الأسماء، بالإضافة إلى شنيكات، النائب السابق حازم العوران، والزميل سامي الزبيدي، ومحمد أديب الدسوقي.
ولفت شنيكات إلى أنه سيتم الإعلان عن تفاصيل إضافية فيما يخص القائمة في وقت لاحق.
وثمة معلومات أخرى تشير إلى أن الوزيرين السابقين موسى المعايطة ومحمد داودية، يفكران في تشكيل قائمة وطنية، تضم بالإضافة إليهما، طاهر الشخشير، ومهند القضاة، كما يتوقع أن تضم القائمة عددا من قيادات الأحزاب اليسارية والقومية، في حال قررت المشاركة في الانتخابات.
ولم تتسرب حتى الآن معلومات إضافية عن تلك القائمة، وإن كان هناك من يؤكد أن الوزيرين السابقين مازن الساكت وعبد الله أبو رمان يعملان على دعمها أيضا.
حزب الجبهة الاردنية الموحدة، الذي يترأسه أمجد المجالي، شارف علىإنهاء قائمته الانتخابية، ويتوقع ان تضم اضافة للمجالي القيادي عبالرزاق طبيشات، ومرشحين من خارج الحزب.
بدوره، فإن اتحاد نقابات العمال يفكر في إعلان قائمة وطنية، والأمر نفسه ينسحب على تجمعات عشائرية تدرس الإعلان عن قائمة وطنية أيضا، ويبرز في هذا الجانب تجمع عشائر بئر السبع.
وقالت الإعلامية رولا الحروب، إنها بصدد تشكيل قائمة برئاستها، لكنها تحفظت على إعلان باقي الأسماء في القائمة، محبذة أن يكون ذلك بعد التسجيل الرسمي.
أما على الصعيد الحزبي، فإن الموضوع محصور فقط بالأحزاب الوسطية، إذ إن حزب الاتحاد الوطني يعمل منذ فترة على قائمة وطنية برئاسة رئيس الحزب محمد الخشمان، وربما تضم قائمته أيضا أسماء أخرى، مثل طلال الشرفات.
هذا الحال ينطبق أيضا على حزب الوسط الإسلامي، الذي أعلن عن نيته تشكيل قائمة وطنية، وقال أمينه العام محمد الحاج إن الحزب شارف على الانتهاء منها.
كما أعلن الأمين العام لحزب دعاء أسامة بنات، أن حزبه يعمل على تشكيل قائمة وطنية، كما قالت الأمين العام للحزب الوطني الأردني منى أبو بكر إن حزبها يعمل على تشكيل قائمة وطنية، وهو ما أعلنه أيضا الأمين العام لحزب الرسالة محمد قشوع، كما يدرس الكاتب ناهض حتر تشكيل قائمة وطنية تضم بعض الشخصيات التي يلتقي معها في الفكر والطرح والرؤية.
وثمة ساسة وشخصيات بارزة يتخوفون من إمكانية عدم استطاعة كتل نيابية مختلفة الحصول على الحد الذي يؤهلها للوصول إلى البرلمان، وكذلك بالنسبة للأحزاب، ويرون أن العيون تتجه صوب المقاعد الفردية، متوقعين قيام شخصيات سياسية ورجال أعمال بالعمل على ترشيح شخصيات إلى تلك المقاعد لضمان حظوظ في المجلس المقبل.
الغد