أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الثلاثاء .. استقرار على الطقس وارتفاع تدريجي على الحرارة "كتائب القسام" تتوعد: اخترتم اقتحام رفح .. لن تمروا(صورة) قناة عبرية: "إسرائيل" تفاجأت بقبول "حماس" مقترح الهدنة الملك لبايدن: يجب التحرك فورا لمنع حدوث كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف حماس وضعت نتنياهو في الزاوية .. عائلات الأسرى تتوعد بحرق إسرائيل / فيديو الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة التهديد العسكري الأردني بالرد بالمثل على...

محللون عسكريون: الاشتباكات مع الجيش السوري "طارئة ومحدودة" والحرب مستبعدة

التهديد العسكري الأردني بالرد بالمثل على النيران السورية تحول محدود في الموقف

10-12-2012 12:51 AM

زاد الاردن الاخباري -

يرى مراقبون أن القوات المسلحة تجاوزت مرحلة ضبط النفس، في التعامل مع مصادر النيران والقذائف التي تتساقط بين الفينة والأخرى من الأراضي السورية على مناطق أردنية، وتلحق إصابات بشرية وأضرارا بالممتلكات، إلى مرحلة التلويح بالرد بالمثل، وذلك بعد أن أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أول من أمس أن القوات المسلحة "سترد لاحقا على أي مصدر نيران على الأراضي الأردنية بالمثل".

هذا التطور يرى فيه مراقبون نوعا من التحول، وإن لم يكن كبيرا، في الموقف الأردني ميدانيا في التعاطي مع الأزمة السورية، وانعكاساتها على الأردن.

ولم تكن حادثة أول من أمس، هي الأولى التي تتعرض فيها الأراضي الأردنية لإطلاق عيارات نارية، ذات مصدر سوري، بل ربما كانت المرة الرابعة منذ اندلاع الأزمة السورية في آذار (مارس) 2011.

وكان جندي أردني أصيب بعيار ناري طائش على إثر وقوع اشتباك بين قوات الجيش الحر والجيش النظامي السوري مساء الجمعة، الأمر الذي استدعى ردا من القوات المسلحة على مصدر النيران، بحسب ما أعلن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة.

ولم يستبعد محللون احتمالية تطور الرد الأردني على مصادر النيران القادمة من الجيش النظامي السوري، ليصل إلى عمليات عسكرية، يكون القصد منها ردع مصادر النيران، حفاظا على الأمن الوطني الأردني، فيما تذهب بعض التقارير الصحفية العالمية والتحليلات إلى أن استخدام الجيش السوري للسلاح الكيماوي ضد المعارضة المسلحة، الذي تفيد تقارير غربية أنه احتمال وارد، قد يكون بداية لدخول الأردن على خط الأزمة السورية، لكن ضمن جهد دولي ولغايات ردع اللجوء إلى الأسلحة الكيماوية.

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد الدكتور فايز الدويري يرى أن الأردن "لم ولن ينجر" بشكل فردي إلى التورط في الأزمة السورية، لكن يقدر أنه وفي حال كان هناك قرار دولي، يصدر عن مجلس الأمن، فإن الأردن "سيكون مضطرا لتطبيقه بصفته عضوا في الأمم المتحدة".

ويصنف الدويري، في تصريح لـ"الغد"، الاشتباكات التي تحدث بين القوات المسلحة والجيش النظامي السوري حتى الآن بـ"رد فعل" من قبل الأردن، على وقوع قذائف وإصابات في الجانب الأردني، وبالتالي فإن الأردن "لا يسعى للتصعيد"، حسب قناعة الدويري.

ويستند الدويري في تقديره بعدم رغبة الأردن في التصعيد مع الجانب السوري، إلى تصريحات جلالة الملك عبدالله الثاني، وغيره من مسؤولين أردنيين، والتي كررت مرارا بأن "الأردن لن ينغمس في المستنقع السوري"، جازما بأن "الأردن لن يسعى للتورط بالأزمة السورية بشكل منفرد".

وعلى صعيد الاشتباكات الحدودية، بين الدويري أن ما يجري من اشتباكات يأتي ضمن إطار الحفاظ على الأمن الوطني الأردني وأمن المواطن، وقال إن هذه الاشتباكات "ستبقى متفرقة ومحدودة".

وتمتد الحدود الأردنية السورية على مساحات واسعة، تصل إلى نحو 340 كلم، وسبق أن شهدت هذه الحدود توترا عسكريا، لم يصل حد الاشتباكات، في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي.

ويؤيد المحلل العسكري والاستراتيجي اللواء المتقاعد ظاهر الطراونة ابتعاد احتمال حصول تطور دراماتيكي، وقال "لا أعتقد أن الأردن قد يدخل في مواجهة مسلحة مع الجيش السوري، لأن الأردن يعرف التوازنات جيدا، ويستطيع أن يحدد إذا ما كان مستهدفا حقيقة، أم أنها مجرد حوادث طارئة وغير ممنهجة". معربا عن قناعته بأنها "مجرد حوادث طارئة، يتم الرد عليها من قبل الأردن بنفس الطريقة، لكن الأردن لن يدخل في مواجهة حربية مع سورية".

ويرى الطراونة أن السوريين "لن يستهدفوا الأردن في هذه الفترة"، ويجزم أن "هذه الحوادث الفردية الصغيرة لن تقود الأردن إلى مواجهات مسلحة كبيرة، لأن هناك قيادة أردنية متعقلة، قادرة على التعامل مع تلك القضايا ومواجهتها بما يتناسب مع حجمها"، لكنه يشدد على أن الأردن "لن يسمح لأحد بالاعتداء على أمنه الوطني".

وأعادت التقارير الدولية الأخيرة حول احتمال لجوء الجيش السوري إلى استخدام السلاح الكيماوي في صراعه مع المعارضة السورية المسلحة، مع احتدام الصراع، تسليط الضوء على الدور الأردني المتوقع تجاه تطورات الأزمة السورية، خاصة أن الأردن يمتلك ثاني أطول حددود برية مع سورية، ويعد الأكثر تأثرا بمجرياتها وتطوراته.

وبحسب تقديرات اللواء الدويري فإن طبيعة العمليات العسكرية داخل سورية، تفرض على الجيش الحر التواجد في المناطق المأهولة سكانيا، وإن النظام السوري قد يفكر باستخدام السلاح الكيماوي، وعلى نطاق محدود، فيما لو ترك دون تهديدات دولية واضحة". ويرى أن "ما يمنع الجيش النظامي من استخدام السلاح الكيماوي هو الخوف من التدخل الأجنبي".

فيما يستبعد اللواء الطراونة أيضا لجوء النظام السوري إلى خيار السلاح الكيماوي مع المعارضة العسكرية المسلحة، ويشير إلى أن "السوريين ممنوعون من استخدام السلاح الكيماوي، وفي حال استخدامهم فسيدخلون في مواجهة مع العالم، وأعتقد أنهم لن يستخدموها لأنها ستجر عليهم ويلات حرب خارجية، هم بغنى عنها في مثل هذه الظروف، وهي خطوة ستؤلب الرأي العام العالمي عليهم".

وفي الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أنه "لا خوف من استخدام أسلحة كيماوية" في سورية، حذر رئيس المؤتمر الوطني السوري المعارض جورج صبره أول من أمس العالم من "التدخل بالسلاح الكيماوي" من قبل الجيش النظامي. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فكان حذر قبل أيام من أنه سيكون هناك "عمل ما" ضد سورية، دون أن يوضح ماهية هذا العمل في حال استخدمت سورية السلاح الكيماوي، الذي اعتبره في تصريح آخر "خطا أحمر" بالنسبة للولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

وبعيدا عن خيار اللجوء إلى السلاح الكيماوي، فإن القوات المسلحة الأردنية حددت بوضوح في تصريحها أول من أمس، استراتيجيتها للتعامل مع إطلاق النار باتجاه الحدود الأردنية، حيث أكد المصدر العسكري المسؤول أن القوات المسلحة "لن تتردد مستقبلا باتخاذ كافة الإجراءات المناسبة، دفاعا عن حدودنا وممتلكاتنا"، وذلك بعد أن أشار إلى أن "القوات المسلحة قامت بالرد المناسب" الجمعة على مصادر نيران من داخل الأراضي السورية".

ويختصر دور القوات المسلحة الأردنية حتى الآن على تقديم المساعدات للاجئين السوريين، فور عبورهم الساتر الحدودي إلى الحد الأردني، وفي تقديم المساعدات الإنسانية لهم، ومن ثم إيصالهم إلى مخيم الزعتري في محافظة المفرق، فيما ينقل المصاب منهم إلى المستشفى.

الاشتباك المسلح في الأراضي السورية المحاددة للأردن ليلة أول أمس جاء، كما يبدو، ضمن مسعى من قوات الجيش النظامي لاستعادة 20 كيلو مترا من منطقة الشريط الحدودي، كان قد سيطر عليها الجيش الحر، بعد أن دمر السرية الثالثة، وضبط بداخلها خمس جرافات كانت معدة لإنشاء خندق عميق بين الحدين الأردني والسوري، القصد من إنشائه منع عمليات اللجوء السوري إلى الأردن، بحسب تصريحات للجيش الحر. وأكدت مصادر من الجيش الحر لـ"الغد" أن كتيبة المعتصم بالله، المسؤولة عن القطاع الجنوبي، استطاعت السيطرة على 20 كيلومترا على الشريط الحدودي مع الأردن، كما قامت بتفجير مركز أمني بالقرب من الحدود، مشيرة إلى وقوع مواجهات واشتباكات دامية بين الجيشين الحر والنظامي أول من أمس على الحدود، في محاولة من الجيش النظامي لإعادة سيطرته على قرية تل شهاب السورية المحاذية لبلدة الشجرة الأردنية.

وفي هذا السياق، أكد الناطق العسكري الأردني أن "القوات المسلحة التزمت خلال الفترات السابقة بأقصى درجات ضبط النفس، وعدم التدخل بما يجري في الأراضي السورية، على الرغم من تعرض أراضينا وحدودنا لرمايات عشوائية غير محددة المصدر".

الغد





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع