أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
تحذير من الرئاسة الفلسطينية بشأن اجتياح رفح المكتب الإعلامي بغزة: عزم اجتياح رفح يدل أن الاحتلال ذهب للمفاوضات مخادعا إصابة فلسطيني برصاص الاحتلال في طولكرم الأمانة: لا تجمعات لمياه الأمطار بشوارع عمان هزة أرضية تضرب المغرب متى يتوقع بدء انحسار تأثير المنخفض الجوي عن أجواء الاردن؟ مستوطنون متطرفون يقتحمون باحات الأقصى السعودية تخصص 2.5 مليار دولار لمبادرة (خضراء) لبيد: يجب أن يوقف نتنياهو تصريحاته غير المسؤولة الاحتلال يفجر نقطة طبية للهلال الأحمر في طولكرم التربية: لا إغلاق لغرف مصادر الطلبة الموهوبين بالمدارس الشيكل الإسرائيلي يتراجع وسط توقعات باجتياح رفح بوتين يأمر بمناورات نووية ردا على تهديدات غربية حدادين يحرز الميدالية الفضية في بطولة آسيا للجوجيتسو رئيس الوزراء البريطاني: المحافظون في طريقهم لخسارة أغلبيتهم بالانتخابات المقبلة البرازيل .. سباق مع الزمن لاحتواء فيضانات مدمرة الوفد المصري يكثف اتصالاته لاحتواء التصعيد بين إسرائيل وحماس الاحتلال يقتحم طولكرم ويجرف البنية التحتية في العديد من شوارعها الاحتلال الاسرائيلي يعتقل 15 فلسطينيا استمرار العمل في معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة رسالة سياسية أردنية إنطلقت في عمان وتواصلت في...

رسالة سياسية أردنية إنطلقت في عمان وتواصلت في رام الله والمضمون: معا في السلام وضد المد الأخواني

07-12-2012 02:28 AM

زاد الاردن الاخباري -

بسام البدارين - كان يمكن رصد ملامح الإحتفال الأردني بالرئيس الفلسطيني محمود عباس مبكرا الأسبوع الماضي عندما حرص العاهل الملك عبد الله الثاني على منحه مراسم الإستقبال المتكاملة لزعيم دولة بعد القرار الأممي الأخير بعضوية فلسطين بصفة مراقب.

تماما كما يحصل مع كبار زعماء العالم والدول إستقبل عباس في عمان على السجادة الحمراء في مطار أردني مع حرس الشرف والموسيقى العسكرية والمنصة وجرعة إحتفالية إضافية غابت لسنوات عن مظاهر الضيافة الأردنية للزعماء وتمثلت بإطلاق المدفعية لاحدى وعشرين طلقة أثناء وصول زعيم دولة فلسطين للعاصمة عمان.

تبع الأمر لاحقا مباحثات على مستوى القمة وتقصدت عمان أن تكون المحطة الأولى للرئيس عباس رسميا بعد وقفته الأخيرة في نيويورك وعلى نفس المسطرة حرصت على أن تكون أول من يزور رام الله في ظل الوضع الجديد حيث كان العاهل الأردني أول زعيم عربي يزور فلسطين بعدما حظيت بلقب الدولة المنقوص.

حصل ذلك بعدما كان لسنوات طويلة عبور أو مرور عباس في عمان خبرا بروتوكوليا عاديا فالرجل كان يستقبله أركان سفارته فقط على الجانب الأردني من المعابر والجسور وحظي بأقل قدر ممكن من بروتوكولات الإستقبال الأردنية على مدار سنين قبل أن يدوس بقوامه السجادة الحمراء ويستعرض حرس الشرف.

عمان بطبيعة الحال تفعل لذلك لسبب واضح فهي تعاني من إصرار بعض الأردنيين والفلسطينيين تاريخيا على أنها ضد قيام الدولة الفلسطينية وتتقصد إظهار كل جرعة حماس ممكنة لقيام وإنشاء دولة فلسطين وتحرص في الوقت نفسه على دعم الرئيس عباس في الوضع الجديد مقابل سيناريو إنسلاخ قطاع غزة وتفوق حركة حماس أملا في أن لا يشكل تصدر حركة حماس للمشهد سببا في تصليب وتقوية جبهة المعارضة الإسلامية في الساحة الأردنية.

وليس سرا في السياق أن حلفاء حماس في عمان من الأخوان المسلمين يخوضون معركة شرسة مع النظام الأردني عشية إنتخابات مثيرة للجدل ستشهدها البلاد بعد نحو ثمانية أسابيع وهي إنتخابات يقاطعها الأخوان المسلمون ويحاولون إفشالها.

وقد تلمس المراقبون في عمان تلك التوجيهات التي صدرت للإعلام الرسمي بدعم دولة فلسطين الفتية والرئيس عباس قدر الإمكان وبدا واضحا أن المعارضة الإسلامية في الأردن تجنبت التعليق على المجريات الأخيرة التي قفزت بالرئيس عباس شعبيا وإقليميا ودبلوماسيا إلى واجهة الأحداث.

لذلك لا يوجد ما هو جديد من حوارات الكواليس على هامش قمة رام الله أمس الخميس خارج سياق ما قالت التقارير الرسمية أنه بحث مشترك لمرحلة ما بعد قرار الأمم المتحدة الأخيرة.

لكن الشكل العام للإحتفالية الأردنية التي إستقبلت عباس في عمان ثم زارته في رام ألله قصد به أن يكون رسالة أردنية بإمتياز تحافظ على تلك المساحة التي تبقي الأردنيين ليس فقط في إطار التحالف مع مجموعة السلطة الفلسطينية التي حظيت بدولة عضو بصفة مراقب مؤخرا.

ولكن تبقيهم - أي الأردنيين - في أقرب مسافة ممكنة من القضية الفلسطينية ما دامت الدبلوماسية الأردنية إكتفت بدور 'الشاهد المحايد' لأحداث غزة الأخيرة وما دام هامش المبادرة الأردنية متعطلا تماما في كل تفاصيل المعادلة الفلسطينية وحتى في المعادلة الإقليمية.

وكان غياب الدور الإقليمي في سياقات القضية الفلسطينية قد بقي حجة على صانع القرار الأردني طوال فترة الربيع العربي لكن القيادة الأردنية تأمل الان إطلاق علاقات ثنائية تحالفية مع دولة فلسطين الجديدة ليس فقط لإستعادة دور عمان الإقليمي في هوامش القضية الفلسطينية أو لتنشيط عملية السلام والمفاوضات.

ولكن أيضا للإحتياط ضد المد الأخواني الذي يعزز بصلابة جبهة حماس ويبرزها بعد العدوان الأخير كقوة مهمة في الإقليم محاطة بعناية الأخوان المسلمين في الرئاسة المصرية فواحدة من الإستراتيجيات التكتيكية التي تأخذها الإدارة الأردنية بالإعتبار وهي تخطط لإنجاح الإنتخابات المقبلة في ظل مقاطعة الإسلاميين تتمثل في الإستعانة بحركة فتح ونفوذها في أوساط المخيمات بالأردن.

لذلك يصبح الوقوف الأردني المبكر في محطة رام الله سلوكا حيويا منطلقاته أيضا داخلية بالنسبة للمؤسسة الأردنية ولذلك أطلقت المدفعية الأردنية طلقاتها في أول إستقبال رفيع المستوى يحظى به الرئيس عباس بعد دقائق من مشيته البروتوكولية على السجادة الحمراء في قلب العاصمة عمان.

القدس العربي





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع