أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
34683 شهيدا و78018 جريحا منذ بدء العدوان على غزة الملك يعزي العاهل السعودي بوفاة الأمير بدر بن عبد المحسن يديعوت: الجيش والموساد والشاباك توافقوا على تقديم تنازلات بغزة الحكومة: نوفر كل التسهيلات للاستثمارات العراقية قوات الاحتلال تقتحم بلدة بجنوب نابلس الداخلية: احالة ‏عطاء اصدار جوازات السفر الاردنية الالكترونية اسرائيل تناقش إغلاق قناة الجزيرة سموتريتش: علينا دخول رفح الآن تشديد عقوبة 5 تجار مخدرات ووضعهم بالأشغال المؤقتة 20 عاما حماس تكشف آخر ما وصلت إليه مفاوضات الهدنة بغزة مـهم من التربية حول أرقام جلوس الـطلبة الخوارزميات تختار من تقتله الأسلحة الإسرائيلية بغزة .. ما معنى ذلك؟ حماية المستهلك تطالب بشمول الدجاج الطازج بقرار السقوف السعرية القدس: اصابة فتاة برصاص الاحتلال بزعم محاولة تنفيذ عملية طعن وزيرة إسرائيلية: لسنا نجمة على العلم الأميركي الضمان: الإعلان عن الزيادة السنوية على الرواتب التقاعدية نهاية الأسبوع الكهرباء الوطنية تسعى لرفع نسبة توافرية شبكة النقل سي إن إن: التوصل إلى صفقة تبادل قد يستغرق عدة أيام صحفيون في "وول ستريت جورنال" يفقدون وظائفهم بعد نقل مقرها الإقليمي مشوقة يسأل الخصاونة عن الاستراتيجية الوطنية للتعدين
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة نشوة الميكرفون إذ تسيطر على أحمد عبيدات .....

نشوة الميكرفون إذ تسيطر على أحمد عبيدات .. أزمة ثقة وقيادة

30-11-2012 10:53 PM

زاد الاردن الاخباري -

خالد عياصرة – خاص - نجح رئيس الوزراء الأسبق أحمد العبيدات اليوم في لعب ورقته الأخيرة، التي كشفت توجهاته الحقيقية، عندما قاد الألف في مسيرة تدعم الفساد والفاسدين، وتؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الرجل أستغل وصعد على ظهر الجميع وأعاد لفت انتباه النظام اليه، عشرات الألاف قادها في مسيرة واعتصام من دوار فراس إلى أستار دوار الداخلية للاعتراض على قرارات النظام والحكومة والمطالبة بالرجوع عنها ومحاسبة الفاسدين واطلاق سراح المعتقلين.

أحمد عبيدات، شعر بنشوة الموقف مجرد ما أمسك الميكرفون، خاطب الحضور بفوقيه، بهدف هز الحراك من الداخل لتطبيق نظريته القائمة على تحويل بوصلة الحراك إسقاط مطالبه، وكأنه يقود مسيرة ولاء أعد لها بمنتهى الحرفية.

نعم، تحولت مسيرة الإصلاح بقيادة الرجل إلى مسيرة ولاء، الرجل ظهر كما المفصول عن الشارع والواقع، هذا الأمر قاد إلى امتعاض أبناء الحراك الشرعيين الذين رفعوا أمثال العبيدات إلى مصاف القيادة.

هل قلت قيادة، نعم، قيادة لم تخلع ثوبها القديم، ومازالت متمسكة به، على الرغم من كل الأكاذيب التي أطلقها الرجل وروج لها سابقا.

أحمد عبيدات مثله مثل طبقات المعارضة البرجوازية التي سرقت البلد، ونهبت خيراتها أمامهم، دون أن يحركوا ساكنا.

هؤلاء الأصنام الذين تحولوا إلى معارضين بمجرد خروجهم من مناصبهم، التي لم يفعلوا بها شئيا لخدمة الأردن، فهل يخدمونه اليوم، هذا من جانب !

من جانب أخر، لابد لنا من رفع القبعات لعقل النظام الأردني وكيفية تفكيره.
فبعد طول متابعة لحراك الرأي الشعبي الأردني باتت القناعة السائدة أن النظام يمتلك من الأدوات ما تبيح له افشال أي مشروع مضاد له .

أمثلة ذلك كثيرة، لكننا سنتطرق إلى أشدها وضوحا :

أولا: إعداد قانون انتخاب بحجة الحفاظ على أردنة البلد، ومنع المكون الفلسطيني من المشاركة، أقصد قانون الصوت الواحد وعكازة القائمة الوطنية .

ثانيا : تسفيه كل ملفات الفساد الكبرى بواسطة لجان الفاسدة.

ثالثا : عدم السماح بالمساس بطواقم الفساد المنظم.

رابعا : تجييش العشائر الأردنية ضد ابنائها الذين يختلفون في نظراتهم مع الطبقة المستفيدة من النظام، الذي صنعها ودعمها.

خامسا: تكوين حراك أمني مخابراتي تابع للنظام والزج به في وسط الحركات الشعبية .

سادسا: التضحية بصغار الفاسدين لصرف الأنظار عن الرؤوس الكبرى.

سابعا: الاستغلال الأمثل لنتائج الربيع العربي بما يقوي النظام.

سابعا: تشكيك الشعب الأردني بأبنائه باعتبارهم يحملون معاول هدم ويريدون للأردن أن تصير كما الدولة الساقطة، يحكمها الاضطراب.

ثامنا : تكثيف المغلفات المغلقة لكتاب القبض والرد السريع الداعم للنظام، إلى جانب الفضائيات المحلية وكتاب الصحف والفضائيات الدولية، بما يصب في مصلحة النظام.

تاسعا : محاولة تكميم أفواه المواقع الإخبارية بواسطة قانون يحد من مقدرتها على العمل
.

عاشرا: قسم البلد إلى موالي ومعارض بل وتقسيم دواخل العشائر الاردنية، والتشكيك بها.

أما اخيرا : النجاح في اختراق تنظيم الإخوان المسلمين وتشتيت قواه، وأسقاط التفاهمات التي بنيت فيما بينهم وبين بعض حركات الشعب، تيار زمزم، وتيار احمد عبيدات خير مثال على ذلك.

النتيجة، انتصار النظام، وسقوط حبات العقد الشعبي الذي كان البعض يراهن عليه، بعد أن تحولت المسيرة الاخيرة وجيرت لصالح النظام.

الأمل الوحيد الباقي، يتأتى وينبعث فقط من قلب الشعب وحراكه الذي قد يقلب الموازين رأسا على عقب، ليعود وينتج قيادات تخرج من تجربته لا من تجربة أصنام الماضي الذين لم يفعلوا شيئا غير التنظير المدفوع، والصمت المشروع الذي أسهم جراء تقلب شخصياتهم في أبتلاع البلد على يد الفاسدين وحماتهم.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع